عرض مشاركة واحدة
قديم 21-01-2014, 09:50 AM   #39 (permalink)
اللجنة الإخبارية والصحافية
إدارة الشبكة
 
 العــضوية: 5
تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512

افتراضي رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 21/1/2014م

أموال كثيرة وأحلام طائلة والجمهور آخر مَن يعلم
السينما الإماراتية نفد صبرها بانتظـار «مشاهدين»





مع توالي دورات مهرجاني دبي وأبوظبي السينمائيين الدوليين، وتخطي الأول دورته العاشرة، فضلاً عن مهرجان الخليج السينمائي، ومسابقة أفلام من الإمارات، لايزال الفيلم الإماراتي غريباً في دور العرض الإماراتية، وفي الوقت الذي شهد عام 2005 عرض أول فيلم إماراتي في الدور المحلية، بمجهود فردي فإن تحول المهرجانين الدوليين خصوصاً إلى قبلة لصناع السينما العربية، لم يفرز جديداً في علاقة الجمهور بالسينما الإماراتية التي ظلت متكئة على محاولات شابة لا تلقى قبولاً جماهيرياً يذكر، في حال عرضها بشكل تجاري في دور العرض، حتى أوشكت أن ينفد صبرها وهي بانتظار المشاهدين.
عبدالحميد جمعة: إنجازات مقبولة
رأى رئيس مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، أن «توفير بيئة للاحتكاك»، و«عقد دورات وورش»، فضلاً عن «العمل على إيحاد موطئ قدم للفيلم الإماراتي في الخارج»، هي أبرز نتاجات مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، معتبراً أن ما تحقق حتى الآن «يعد مقبولاً جداً في ظل مهرجان تم تأسيسه في ظل غياب شبه تام لثقافة السينما»، كما أن «الكثير من ثمار المهرجانات المحلية لايزال غير ناضج بعد».
مبادرات فردية
ارتبطت معظم الأفلام الإماراتية التي ظهرت في السينما بمبادرات فردية، فبعد فيلم «حلم» لمخرجه هاني الشيباني، جاءت تجارب عدة لرجل أعمال رأى نفسه في مجال التمثيل، هو مجيد عبدالرزاق، فقدم ثلاث تجارب سينمائية كان هو فيها المخرج وكاتب السيناريو والممثل، لكنها للأسف لم تحقق أي جماهيرية تذكر، وهي «عقاب» و «رمال الصحراء»، وأخيرا «بني آدم»، الذي عرض في دور العرض التجارية.
نجوم الغانم: معاناة مستمرة
وصفت المخرجة نجوم الغانم رحلة البحث عن تمويل لأحد المشروعات السينمائية بالمعاناة المستمرة، مضيفة «تتجاهل الكثير من مؤسسات المجتمع مسؤوليتها في هذا الجانب، وتغدو مهمة توفير تمويل وكأنها تسول أو شحاذة، وهذا غير مقبول».
وأضافت «حتى في حالات نادرة عندما يتم احتضان العمل من جهة ما، فإن هذا الاحتضان غالباً ما يأتي متأخراً، وهذا تكرر معي في بعض الأفلام الوثائقية التي كنت قد قدمتها في ظرف زمني ما، لكن الجمهور لم يعرفها بشكل أكبر إلا في توقيت مختلف، وهو أمر يؤثر في المردود الفني والثقافي من العمل، ويؤشر إلى آلية تعاطي معظم المؤسسات مع الفيلم الإماراتي».
وتابعت «لا أبالغ إذا أكدت أن العديد من الأفلام الإماراتية الجيدة على المستوى الفني، يتم الاحتفاء بها في الخارج، بشكل أفضل من حالة الزهد الشديد التي تصادفها محلياً».
وأشارت الغانم إلى أن حالة الانفراجة التي يراها البعض أصابت مشكلة التمويل، تبقى مضللة إلى حد كبير.
خالد علي: مزاجية وشللية
المخرج الإماراتي خالد علي، الذي شارك في دورة مهرجان دبي السينمائي الماضية بفيلم «الليلة»، من تمويل هيئة دبي للثقافة، قال إن «هناك معاناة كبيرة يعيشها السينمائي، بوجود مزاجية وشللية تسيّران آلية تمويل الأفلام عموماً إلا في استثناءات قليلة، وهو أمر شكل حالة عدوى للشباب أنفسهم الذين أصبحوا يعملون أيضاً بشكل شللي، بدليل أن مجموعات الأسماء نفسها هي التي تتكرر سنوياً».

ومن بين 20 شخصاً يترددون على دور العرض باستمرار، وتم استطلاع آرائهم بشكل عشوائي، نفى أي منهم أن يكون قد سبق له الذهاب إلى السينما من أجل مشاهدة فيلم إماراتي، لكن بعضهم تذكر أسماء أفلام قصيرة طالعها على موقع «يوتيوب»، وأخرى تحدث عنها الإعلام أثناء إقامة المهرجانات المحلية.
وفي حين أشار رئيس مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، عبدالحميد جمعة، إلى أن جانباً كبيراً من مشكلات السينما الإماراتية رهن تأسيس صندوق لدعم الأفلام الشابة، أكد أن جني أرباح ثمار الحراك السينمائي الذي أحدثه المهرجانان، بالإضافة إلى التظاهرات الأخرى مثل مهرجان أبوظبي وأفلام من الإمارات، يستغرق وقتاً طويلاً، مذكراً بأن السينما المصرية، على سبيل المثال، احتفلت منذ سنوات بمئويتها، فإن عدداً من المخرجين يؤكدون أن المراهنة الحقيقية على الفيلم الإماراتي لاتزال غائبة.
وإذا أضفنا إلى ميزانيات المهرجانات والفعاليات السنوية الدورية المخصصة للسينما ميزانيات أضحت تخصصها مؤسسات متعددة لصناعة الأفلام مثل «إيمج نيشن» وغيرها عبر مبادرات متعددة، فإن الملاحظة الأولى تبدو في الفجوة بين حجم الإنفاق من جهة، ونتائج هذا الإنفاق، بعد مرور أكثر من 10 سنوات على إطلاق أهم هذه المبادرات، وهو مهرجان دبي السينمائي، من حيث تأثير ذلك في وجود الفيلم الإماراتي داخل دور العرض السينمائية.
«حلم» هاني الشيباني الذي لم يكتب له العرض في أي مهرجان سينمائي، بعد أن فك شيفرة دور العرض المستقلة منذ نحو تسع سنوات، ظل بمثابة حالة نادرة لجمهور لم يألف سوى الأفلام الأميركية والهندية وبدرجة أقل المصرية، وغيرها، وحتى مع وجود أفلام تم تخصيص ميزانية كبيرة لتمويلها، مثل «دار الحي» لعلي مصطفى، الذي رصد له خمسة ملايين درهم، و«جن» الذي وُصف بأنه أول فيلم رعب إماراتي، فإن حالة التنافر بين جمهور السينما والفيلم الإماراتي ظلت على حالها، وكما هي مع أفلام بميزانيات أقل مثل «حب ملكي» لجمال سالم الذي عرض في دورة مهرجان الخليج الأخيرة.
ومع صعوبة المراهنة على فيلم إماراتي، في دور العرض المحلية، من وجهة نظر مجالس إدارات تلك الدور، يظل تحمل كلفة الخسائر المادية بحاجة إلى مجازِف ما، وهو ما لم يتوافر حتى الآن كما هو لدى رجل أعمال إماراتي متخصص في تجارة المفروشات، لكنه شغوف بالسينما، هو مجيد عبدالرزاق، الذي بات يطل كل أعوام عدة، بفيلم هو بطله ومخرجه، وكاتب السيناريو الخاص به، مصراً على عرضه سينمائياً، متحملاً الخسارة المادية بصدر رحب.
وتجيء قائمة المنافسة الرسمية على الأفلام الروائية في دبي وأبوظبي السينمائيين خالية من الفيلم الإماراتي، رغم أن هناك جوائز مهمة باتت تُمنح لسينما عربية ناشئة، حيث حصد الفيلم الفلسطيني «عمر» جائزة مهر الأفلام العربية، وهو ما تكرر مع فيلم «وجدة» السعودي، الذي كان بمثابة أيقونة دورته التاسعة، قبل أن تقرر إدارة المهرجان اعتماده فيلم افتتاح للدورة التالية لمهرجان الخليج السينمائي، في خطوة تؤشر إلى دعمها الكامل للفيلم السعودي.
هذا لا ينفي بطبيعة الحال أن هناك دعماً «مادياً» هائلاً تسعى إدارتا المهرجانين إلى تسهيل توفيره للمخرجين الشباب، سواء من قبل إدارة مهرجان دبي السينمائي عبر برنامج «إنجاز» لتمويل الأفلام، وغيره، أو بالنسبة لمهرجان أبوظبي السينمائي، الذي استوعب في دورة سابقة فيلماً إماراتياً آخر هو «ظل البحر» لنواف الجناحي، قبل أن يستوعب في دورته الأخيرة فيلم «جن» الذي يعد إماراتياً من حيث الإنتاج، لكنه يعود لنص وسيناريو أميركي كتبه دافيد تالي وقام بإخراجه الأميركي أيضاً توب هوبر، بينما ضم أبطال الفيلم ممثلين أجانب منهم كريستينا كوكر وبول لوبيكن، وبعض الممثلين من أصول عربية، مثل البحريني الأصل خالد ليث، والسعودية الأصل عائشة هارت، واللبنانية رزان جمال، ما يعني أن الفيلم الذي مولته «ايمج نيشن» خالٍ تقريباً من العنصر الإماراتي باستثناء التمويل.
المخرجة نجوم الغانم التي اعتادت المشاركة في معظم دورات مهرجانات السينما المحلية، وحصلت على جوائز مهمة، رأت أن «هناك غياباً لسياسة تتبنى الفيلم الإماراتي بشكل حقيقي وفعال»، معتبرة أن «الفيلم الإماراتي رغم الزخم الذي تشهده صناعة المهرجانات وليس الأفلام في الإمارات،غير محتفى به، وليس هناك مظلة حقيقية تستوعب أصحاب المحاولات الجادة».
وتابعت «لا أبالغ إذا أكدت أن العديد من الأفلام الإماراتية الجيدة على المستوى الفني، يتم الاحتفاء بها في الخارج، بشكل أفضل من حالة الزهد الشديد التي تصادفه محلياً».
وأشارت الغانم إلى أن حالة الانفراجة التي يراها البعض أصابت مشكلة التمويل، تبقى مضللة لحد كبير، مضيفة «لايزال الكثير من المخرجين من أصحاب المشروعات الجادة، عليهم أن يتسولوا التمويل، سواء من مؤسسات رسمية، أو جهات خاصة، وهو أمر يعمق من مأساة الفيلم الإماراتي الغائب عن دور العرض المحلية».
المخرج الإماراتي خالد علي الذي شارك في دورة مهرجان دبي السينمائي الماضية بفيلم من تمويل هيئة دبي للثقافة ضمن سلسلة أفلام تسعى إلى استعراض خصوصية الثقافة المحلية، وهو فيلم «الليلة»، قال إن هناك معاناة كبيرة يعيشها المخرج الشاب عموماً، مضيفا «هناك حالة من المزاجية، والشللية، تسيّر آلية تمويل الأفلام، عموماً، إلا في استثناءات قليلة، وهو أمر شكل حالة عدوى للشباب أنفسهم الذين أصبحوا يعملون أيضاً بشكل شللي، بدليل أن مجموعات الأسماء نفسها هي التي تتكرر سنوياً». وأضاف «قد يرى البعض مع تعدد المؤسسات التي تمول الأفلام أن مشكلة التمويل أصبحت من الماضي، وهذا غير صحيح بالمطلق، كما أن غياب منهج واضح لدعم المخرج الإماراتي فنياً ومعنويا، أولاً وتغافل مبدأ تكافؤ الفرص، أحبط الكثير من الشباب، وجعلهم إما ينسحبون من الساحة، أو يلجأون إلى أعمال تقليدية في منتجهم».
مدير الفنون الأدائية في هيئة دبي للثقافة والفنون، ياسر القرقاوي، أكد من جانبه أن الهيئة لا تدخر جهداً في دعم المشروعات السينمائية الشابة في دبي، لافتاً إلى مشروع «روح دبي» الذي أُنتج من خلاله ثلاثة أفلام مختلفة، فضلاً عن فيلم «دار الحي»، ودعم وجود الفيلم الإماراتي عموماً في شتى المحافل، سواء محلياً كما هي الحال في مهرجاني دبي والخليج السينمائيين اللذين يقامان تحت رعاية «الهيئة»، أو حتى خارجياً.
كما أن «توفير بيئة للاحتكاك»، و«عقد دورات وورش»، فضلاً عن «العمل على إيجاد موطئ قدم للفيلم الإماراتي في الخارج»، هي أبرز نتاجات مهرجانَي دبي والخليج السينمائيين، حسب رئيسهما عبدالحميد جمعة، الذي أكد أن ما تحقق «يعد مقبولاً جداً في ظل مهرجان تم تأسيسه في ظل غياب شبه تام لثقافة السينما»، مشدداً على أن «الكثير من ثمار المهرجانات المحلية لايزال غير ناضج بعد» .



المصدر : جريدة الامارات اليوم

 

 

اللجنة الإخبارية والصحافية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292