[زهرة البحرينية]

افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة أمس فعاليات الدورة السادسة من " مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما "2014 والتي تستمر حتى يوم/ 28 / من يناير الجاري.

شهد فعاليات حفل الافتتاح الذي أقيم على شاطئ العقه على قارب خشبي ضخم تم تصميمه للعرض الافتتاحي..الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين والضيوف المدعويين في المهرجان من المسرحيين والإعلاميين والفنانين..إضافة إلى زوران جانكوفيك عمدة مدينة ليوبليانا السلوفينية وكيم دونغ جين عمدة مدينة تونغيونغ الكورية الجنوبية.

وكرم صاحب السمو حاكم الفجيرة يرافقه الشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي.. شخصية المهرجان الفنان الكويتي القدير

العملاق عبدالحسين عبدالرضا
لفوزه بـ " جائزة الفجيرة للإبداع المسرحي " في دورتها الثانية.

كما كرم سموه الفائزين بـ " المسابقة الدولية لنصوص المونودراما " و هم:
الأديب الراحل عاطف الفراية من الأردن
وتسلمتها زوجته الناقدة أمل المشايخ

ومحمد الحجاجي من مصر

وفائزة مصطفى من الجزائر

ومصطفى الحمداوي من المغرب

و الفنانة بيروتي مار من ليتوانيا
الفائزة بجائزة فاليري كازانوف للمونودراما في الفجيرة إضافه إلى المؤسسات والجهات الراعية للمهرجان.

وأشاد سعادة محمد سعيد الضنحاني نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في كلمته خلال افتتاح المهرجان برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي المتواصلة للمهرجان الذي تترسخ مكانته دورة بعد أخرى وتعكس عمق التواصل الثقافي العربي والدولي .

وأكد حرص هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام برئاسة سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي على التميز في نوعية ما تقدمه من أعمال ثقافية وأن تكمل فعاليات الدولة مقتدين بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " بأن تكون الإمارات لوحة فسيفساء جميلة مشرقة في المشهد الثقافي العربي تكمل بعضها بعضا وتحتضن الخبرات من شتى الدول وتتفاعل معها.

وأشار إلى تنوع فعاليات الهيئة خلال السنوات الماضية ما بين ملتقى الفجيرة الإعلامي والفجيرة للربابة وجائزتي الفجيرة للتصوير الضوئي والدولية للتصوير الصحفي وطباعة الكتب والمشاركة في المعارض.

وأضاف أن خطط الهيئة خلال العام 2014 تتضمن إنجاز الدورة الجديدة من ملتقى الفجيرة الإعلامي وملتقى الفجيرة الفكري الأول وتطوير موقع الفجيرة نيوز الإخباري والتركيز على الإصدارات التوثيقية للإمارة وإطلاق مجلة الفجيرة الثقافية ومبادرة الشيخ راشد للقراءة ومخيم الفنون الأول والعديد من الفعاليات الفنية والأدبية والفكرية.

وأعرب الضنحاني عن أمله أن يكون " مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما " فرصة للتواصل وتجديد الروابط الثقافية بعيدا عن هموم السياسة وتقلبات العصر..مشيرا إلى أن الثقافة هي الحصن الذي نستظل تحته جميعا على الأرض لنعمرها بالفنون والإبداع والتأمل وليكون الحوار الهادىء هو المساحة التي نلتقي عليها لا دعوات الكراهية والإقصاء..منوها بأن الدولة تعتبر واحة سلام ومحبة لنحو/ 200 / جنسية برغم كل الاختلافات العرقية والدينية والسياسية.

من جانبه أكد توبياس بيانكون مدير عام الهيئة الدولية للمسرح أهمية الاستثمار في الثقافة لأنها إحدى الوسائل التي توحد بين الناس والاستثمار في مجال الفنون الأدائية باعتباره فنا حيا يقوم على الحوار والحوار الحي بين الممثل أو مجموعة من الممثلين والجمهور واتصال الممثل مع الجمهور هو الشيء الأكثر أهمية.

ودعا إلى الاستثمار في المونودراما كونها تشعر الجمهور بجوهر المسرحية وجوهر كل الفنون المسرحية في حدث واحد في شخص واحد.. موضحا أنه إذا تم إتقان المونودراما فإنها تصبح تتويجا مثاليا للحوار مع الجمهور حيث يقدم كل عرض نهجا مختلفا للحوار والتعبير الثقافي .

ووجه توبياس نيابة عن الهيئة الدولية للمسرح الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي ولكل الجهات الثقافية والأفراد في إمارة الفجيرة على تنظيم المهرجان الذي يمنح فرصة الحوار الثقافي بين البلدان العربية و دول العالم .

من جهته قال المهندس محمد سيف الافخم أمين عام الهيئة الدولية للمسرح مدير مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما..إن المهرجان الذي تقام فعالياته مرة كل سنتين يهدف إلى إعلاء شأن فن الممثل الواحد" المونودراما " بالعروض والندوات والنقاشات والاجتماعات والتواصل المباشر .. مشيرا إلى أن المهرجان يوفر فرصة حقيقية لعرض التجارب العربية والعالمية حتى أصبح أبرز مهرجان في العالم في هذا المجال.
وأكد حرص إدارة المهرجان على توثيق العلاقة بين الهيئة الدولية للمسرح خصوصا والحركة المسرحية الإماراتية والعربية عموما لدفع عجلة المسرح العربي قدما.

وأشار إلى حرص اللجنة العليا للمهرجان برئاسة سمو الشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي على تطوير كل دورة وتقديم كل ما هو جديد ومختلف آخذين في الاعتبار توجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي بجعل المهرجان تظاهرة ثقافية كبرى تدعمها العروض والندوات الفكرية لكبار المختصين والباحثين في عالم المسرح وإثراء العروض المسرحية بالندوات النقدية المفتوحة والتي تعزز من عري التواصل بين منتجي العروض ومتلقيها من الجمهور .

وأكد أن الحركة الثقافية في الفجيرة تشق طريقها بقوة و تحتل مكانة مرموقة ومتقدمة وذلك من خلال إسهام هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام في تجسيد الحركة الثقافية والفنية في الدولة في ظل الرعاية الكاملة التي يوليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان للثقافة والفكر والفن والدور المهم الذي تلعبه وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع في الربط التكاملي بين مختلف الهيئات والمؤسسات الثقافية في الدولة .

وهنأ الأفخم الفنان عبد الحسين عبد الرضا باختياره شخصية الدورة السادسة المكرمة لإبدعاته وجميع المكرمين والفائزين بجوائز المهرجان والمسابقة الدولية لنصوص المونودراما في نسختها العربية.

تخلل الحفل عرض أوبريت " لؤلؤة الشرق " تأليف وأشعار جريس سماوي وألحان الدكتور عبد الرب إدريس وأداء واستعراض فرقة سما وسيناريو وإخراج ماهر الصليبي وجسد اتحاد الإمارات السبع وأدى عدد من الفنانين المعروفين الأشعار وهم حسين الجسمي وأريام ووليد إبراهيم والفنان الكويتي محمد المسباح بمشاركة نخبة من الممثلين الإماراتيين.

والمسرحيات المشاركة في المهرجان اليوم هي..

" البحث عن عزيزة سليمان"
لعاطف الفراية من الأردن
من إخراج أسعد فضة
وأداء أمل عرفة
وإنتاج هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام

و " مايا " من الجزائر
تأليف وإخراج بوسهلة هواري هشام
وأداء جناتي سعاد

و" إمرأة في حالة انتظار " من جنوب أفريقيا
تأليف وإخراج فاربر وأداء ثيمبي جونز

إضافة إلى

" مجرد نفايات " من سلطنة عمان
تأليف قاسم مطرود
وإخراج خالد العامري
وتمثيل عبد الحكيم الصالحي.

وتتضمن المسرحيات " تنهد " من الصين
تأليف يو رونغجون
إخراج وأداء تيان مانشا

و" احتراق " من السودان
تأليف فرحان الخليل
إخراج وأداء هدى المأمون

و" عشيات حلم " من الأردن
تأليف مفلح العدوان
إخراج فراس المصري
وأداء أريج الجبور

و" نساء مدانات : منفى مدى الحياة " من أستراليا
تأليف وأداء جولانتا جوزيكيوتش
إخراج جولانتا جوزكيوتش..

إضافة إلى " الحياة كحلم - سلفادور دالي " من ألمانيا
تأليف إنا سوكولفا غوردن مقتبسة من مذكرات سلفادور دالي
إخراج إنا سوكولفا غوردن
وأداء فاديم غراكوفسكي.

كما تتضمن مسرحيات " قانون الجاذبية " من تونس
تأليف ماهر دبيش عواشري
وإخراج عماد المي وماهر دبيش عواشري
وتمثيل ماهر دبيش عواشري

و" الآنسة جولي " من السويد
تأليف أوغست ستريندبيرغ
واخراج وأداء آنا بيترسون

" يوميات أدت إلى الجنون " من الكويت
تأليف نيكولاي غوغل
وإخراج وتمثيل يوسف الحشاش

و" شكل الإنسان 1 " من ألمانيا
من تأليف وإخراج وأداء : ميناكو سيكي.

وتقام ندوة رئيسية خلال هذه الدورة بعد غد الخميس بعنوان

" المونودراما بين النص والتجسيد "
بمشاركة الدكتور عبد الحليم المسعودي من تونس ونجوى قندقجي من الأردن وفهد الحارثي من السعودية وعمر غباش من الإمارات ويوري الشايتس من ألمانيا ويون تشول كيم من كوريا الجنوبية.

وتتضمن فعاليات المهرجان تنظيم ندوات تقييمية للعروض المشاركة والتي تكون عادة بعد انتهائها بجانب تنظيم ندوة احتفائية بتجربة الأديب الأردني الراحل عاطف الفراية والذي فاز بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لنصوص المونودراما عن نصه " البحث عن عزيزة سليمان" حيث سيقدم مجموعة من زملائه وأصدقائه مداخلات استذكارية بتجربته بمشاركة الأديب هاشم غرايبة من الأردن يتحدث فيها عن التجربة المسرحية في الكتابة عند الفراية والإعلامي .

ويتناول الشاعر حسين نشوان من الأردن التجربة الشعرية للفراية إضافة إلى شهادة شخصية لزوجة الراحل الناقدة أمل المشايخ فيما سيقدم المسرحي عبدالله راشد من الإمارات شهادة حول نص " البحث عن عزيزة سليمان " كونه عضو في لجنة تحكيم المسابقة الدولية لنصوص المونودراما للدورة 2012 / 2014 .

وتشهد الدورة الحالية اجتماعات خاصة بالهيئة الدولية للمسرح على هامش المهرجان وإقامة ندوة المسرح العالمي تحت عنوان " ما تبقى من المسرح: حقائق واتجاهات جديدة" بمشاركة : سافاس باتساليديس من رابطة النقاد المسرحيين - اليونان وروس مانسون من كندا وسون هيوزو ويليام من الصين وميكو كانيان من فنلندا والدكتور هانس جورج نوب من ألمانيا وأناتولي فروزين من نيوزيلندا.

وتقام ورشة الأداء التعبيري بالتعاون مع الهيئة الدولية للمسرح والمخصصة لطلبة المدارسة من ذوي الموهبة في مجال التمثيل بإشراف المدربة جولانتا جوزيوكس من بولندا إضافة إلى إقامة دورتين في التقنيات والمكياج تمتد إلى فترة ما بعد دورة المهرجان الحالية بمشاركة مجموعة من المتخصصين.