28-01-2014, 01:32 PM
|
#3 (permalink)
|
إدارة الشبكة
العــضوية: 5 تاريخ التسجيل: 30/07/2008
المشاركات: 11,512
| رد: الأخبار الصحافية الفنية ليوم الثلاثاء الموافق 28/1/2014م حمد العماري لـ «الراي»: امتلاك الفنان لصوت خارق... هو «بداية اللاشيء»
اعتبر الفنان حمد العماري أن امتلاك الفنان لصوت خارق هو «بداية اللاشيء»، موضحاً أن «امتلاك الصوت لا يعني بالضرورة أن صاحبه يستحق للدعم، بل أنه مؤهل للبداية من الصفر، ويجب عليه أن يعمل على هويته ولونه الغنائي».
وأوضح العماري في حواره لـ «الراي» أن الفنانين يحتاجون للاجتهاد والعمل على أنفسهم قبل أن يطلبوا الدعم. كما أكد أن الفنان مشعل العروج أذكى من أن يختار شخصاً لا يستحق المشاركة في حفل نوال الكويتية، ولفت إلى أنه لم يكسب ديناراً من أغنية «هيبة» وهو لا يبحث عن المادة من المجال الفني:
• ما جديدك؟
- أعمل حالياً على «سنغل» جديد وقد شارفت على الانتهاء منه، وهو من كلمات أحمد الصانع وألحاني بعنوان «مشغول»، وموضوع الأغنية عاطفي بحت، وسيكون فيها مزج ثقافي بين الموسيقى الكويتية والإسبانية.
• منذ بدايتك وأنت تختار أعمالاً نخبوية وخارجة عن السائد، فهل ستسير على النهج نفسه في أعمالك المقبلة أم ستجاري السوق؟
- «السنغل» القادم يعتبر حالة وسطية بين الأمرين، والأمر ليس تقصيراً مني لتقديم اللون العاطفي، بل هو بحث عن التميز وتقديم أعمال جديدة، وفي الوقت نفسه لا أستطيع أن تكون الأعمال كلها اجتماعية، ولن اقول إنني خائف من طرح العمل الجديد، بقدر ما تشغلني عملية المقارنة التي سيقوم بها البعض بين ما سأقدمه بعد أغنية «هيبة»، التي كانت تتحدث عن وضع معيّن وهو غياب الأب.
• قبل أن تطرح «هيبة» هل كنت تتوقع لها هذا النجاح؟
- الكثير من العاملين في المجال الفني - ولأنهم يحسبون الأمر على أساس تجاري - قالوا لي إنه من المستحيل أن تحقق الأغنية نجاحاً، خصوصاً أنها «السنغل» الأول لي، وأعترف بأن تأكيد إصرار البعض بأنها لن تنجح كان من الأسباب التي شجعتني على طرحها، ومن العوامل المشجعة لي حماسة أشخاص في غالبيتهم من خارج الوسط الفني لها.
• أنت تنتج أعمالك بنفسك فكيف تتعامل مع الأمر؟
- «الله يعيني» لو كان الكلام واللحن ليس لي، فقد شاركني صديقي عبد العزيز جعفر بكتابة «شطر» واحد من الأغنية، ولكنني قمت بتسجيلها بأكثر من شكل موسيقي ثم قمت باختيار الصورة التي طرحتها بها وهذ الأمر يعتبر تكلفة إضافية.
• تكاليف الأغنية وصلت إلى ألفي دينار تقريباً، فما العائد الذي كسبته من ورائها؟
- ولا دينار، ولكنني هنا أريد أن أوضح أمراً مهما وهو أن هذا المفهوم أكرهه، ولا أريد أن يفهم من كلامي أنني طالب شفقة، خصوصاً أنني لا أبحث عن المادة من المجال الفني، وعندما فكرت بطرحها لم أتصور أن يكون هناك عائد مباشر من ورائها.
• والحفلات؟
- الأغنية التي قدمتها لا أعتقد أنها مناسبة لتقدم في حفلات.
• غالبية الشباب اليوم يعتمدون على الغناء من أرشيف فني لفنانين آخرين ماذا عنك؟
- أرفض هذه الفكرة، فعندما شاركت في حفلة نوال، قدمت خمس أغنيات خاصة بي، ومن ضمنها «هيبة» وكان ذلك قبل طرحها، و«السنغل» المقرر طرحه قريباً «مشغول»، وأيضاً أغنية تركية كتبت عليها كلاماً كويتياً، وأخرى إسبانية ممزوجه بين كلام كويتي وإسباني، وكان يفترض أن أقدم «مكس» لمجموعة من أغنيات نوال ولكن ذلك لم يحدث.
• وهل علاقتك بالفنان والملحن مشعل العروج سهلت تواجدك في الحفل؟
- هو فنان كبير ولديه علاقات صداقة مع الجميع، والأمر لم يحدث «مني والطريج»، فمشعل أذكى من أن يقوم باختيار شخص لا يستحق في حفل مع نوال، فهذا الكلام خارج المنطق، وأعتز وأقدّر كثيراً اختيارهما وثقتهما بي مع أني حينها لم يكن عندي أي عمل على الساحة، وهذه دلالة على إيمانهما بالمواهب.
• ما الأغنيات التي قدمتها في الحفل وتم التدخل فيها؟
- كانت لديه ثقة تامة في ذوقي وكانت نصيحته أن أقدم ما أشعر به وليس المهم أن يكون عملاً جماهيرياً، وهذا الرد أشعرني بخوف وراحة في الوقت نفسه.
• كثيرون يتساءلون عن بداية علاقتك مع الفنانة نوال والفنان مشعل العروج؟
- الأمر كان عن طريق الصدفة، فقد قمت بالتواصل معه عبر حسابه على «فيسبوك» وأرسلت له أغنية كنت انتهيت من تسجيلها وهي «وهران» وأغنية أخرى إسبانية، ولا أنسى أبداً مدحه وإشادته بصوتي، وبعدها بفترة وردني اتصال من مكتبه وتمّ تحديد موعد للقائنا، وكان أكثر من رائع ومن هنا بدأت علاقة الصداقة والتي لم تكن لها علاقة بالعمل، وأتذكر في إحدى المرات قال ليّ أن صوتي أعجب الفنانة نوال.
• هل وصفك بالفنان النخبوي يسعدك؟
- بالطبع، لأنني قادر على المشاركة في الحفلات النخبوية وهذا الأمر يسعدني، ولكنني في الوقت نفسه أريد الوصول إلى أبناء جيلي وأن أغني أغنيات عاطفية أو إيقاعها سريع.
• كجيل شباب ترى ما الذي ينقصكم؟
- أرفض ما يقال في بعض الأحيان وتصورنا بأننا نبكي ودمعة في عيوننا لأننا غير مدعومين ونحتاج لمن ينتج لنا، فيجب من جانبا كشباب أن نجتهد، وارى ان امتلاك الفنان لصوت خارق هو «بداية اللاشيء».
• ما الذي تقصده بأن من يمتلك صوتاً خارقاً فهذا بداية «اللاشيء»؟
- ليس امتلاك الصوت يعني بالضرورة أن صاحبه مستحق للدعم، بل أنه مؤهل للبداية من الصفر، ويجب عليه أن يبدأ من هذه المرحلة أن يعمل على الهوية واللون الغنائي.
• أنت مدعوم؟
- لاقيت الدعم المعنوي الذي يثلج الصدر منذ بدايتي وإلى اليوم، ولا أعرف إذا كان هذا من باب الحظ.
• و«الديو» الذي جمعك بالفنانة هدى سعد؟
- هدى صاحبة صوت جميل إلى جانب انها تكتب وتلحن ما ساهم في تقارب كبير في الحس الفني بيننا، واذا كنت سأخذ ألحاناً من احد فسيكون منها لوجود تقارب بيننا، وطرحنا الديو وقمت باعطائها لحنا وكلمات لها وسيكون اسم الاغنية «فينو حبيبي»، وهي كذلك اعطتني لحنا ومازالت في مرحلة التحضيرات.
• كيف جاء تعارفكما؟
- عن طريق «الفيسبوك» وارسلت لها اغنيات ليّ وابدت اعجابها بها، ومن ثم اجتمعنا في «الديو» وطرح في ألبومها، واغلب جمهور المغاربيين كانوا متفاجئين انني مغن كويتي واعتقدوا في البداية أنني مغربي.
• رغم انك في بدايتك إلا انك تكتب وتلحن اغنياتك، لماذا؟
- لأنني متشبع فنيا والفنان الذي يعتاد على الكتابة والتلحين بنفسه يجد صعوبة في أن يفهمه أحد أكثر من نفسه، وارى خطواتي القادمة بعد سنتين من الآن، وارى انني سأقدم هوية فنية خاصة، وما يهمني أنني أقدم كلمات وألحاناً مختلفة عن السائد، ومن خلال مراقبة للساحة فهناك أغنيات حققت نجاحاً بفضل كلماتها القوية مع أن صوت صاحبها عادي.
• أنت متأثر بالموسيقى الإسبانية، كيف بدأت علاقتك بها؟
- يعود السبب إلى الفنانة أسماء المنور، فهي صديقة مقربة لي منذ العام 2005. ولدي تأثر بطريقة غنائها خصوصاً، وبطريقة غناء بلاد المغرب عموماً، ولا أنسى ذلك اليوم الذي كنا نتحدث فيه معاً وأسمعتني أغنية إسبانية، ومن شدة تأثري بها كنت أبكي مع أنني لم أفهم الكلام ولكن الإحساس واللحن أثّراً بي كثيراً.
• هل تفهم لغتهم؟
- كنت أنتبه لطريقتهم في نطق الكلام، ثم بحثت عن معاني الأغنيات وترجمتها، واشتريت أقراصاً مدمجة لتعلم اللغة الإسبانية، واليوم وصلت إلى مرحلة أستطيع أن أفهم الكلام الذي يقال أمامي، ومتمكن من طريقة نطق حروف اللغة.
• وماذا عن الأغنية الكويتية؟
- في فترة كنت مُحباً للأغنيات الإسبانية والغربية عموماً إلى درجة كنت لا أتابع الأعمال المحلية، ولم يعد يبهرني شيء محلي، وليس تقليلاً من قدرها ولكن لأنني أستمع إلى نوع مختلف عن الموسيقى الذي أثر في أكثر، ثم قررت أن هناك مسؤولية أتحملها تجاه أعمال بلدي، وقررت أن أجلس مع عمي الفنان سلمان العماري، خصوصاً أنه فنان شعبي ومتخصص في الأصوات، وطلبت منه أن يقترح عليّ أسماء فنية كويتية لأتعلم منها.
• عمك كان يشجعك؟
- كان يرى أنه من الأفضل أن أكون ابن بيئتي وأقدم أعمالاً قريبة من بيئتي، وأتمنى أن أكون مشاركاً في مشروع تطوير الموسيقى في وطني، ولهذا أبحث عن الأعمال القديمة التراثية لأتعلم من أجدادنا وأنهل من التراث الذي قدموه لنا، ووجدت أن هناك تشابهاً كبيراً بين طريقة الغناء التي نقدمها وبين ما يقدمه الإسبان، وخصوصاً النهمة البحرية مع الغناء الإسباني الذي يعبّر عن المعاناة.
• وماذا عن تجربتك في «دار الآثار الإسلامية»؟
- تكرر تعاوني مع «دار الآثار الإسلامية» لعامين متتاليين، وأعتبرها من التجارب المخيفة أكثر حتى من مشاركتي في حفلة الفنانة نوال الكويتية، ففي بعض الأحيان عندما نعرف الجمهور الذي سيذهب يصيبك بحالة من الخوف، خصوصاً أنه جمهور نخبوي، وهذا الأمر يولد تخوّفاً وتردداً لدى المغني، وسعيد بأني قدمت أعمالاً أشعرتني بالرضا ولاقت الاستحسان عند الفنانين، والجميل أن الجمهور الحاضر كان مزيجاً بين الجمهورين الكويتي والإسباني، ولا أنسى رد فعلهم من خلال التصفيق، وأمنية حياتي أن أرى هذا مرة أخرى، وستكون مشاركتي الثالثة في حفل «دار الاثار الاسلامية» هذا العام.
• أين أنت من الأغنية المدعومة؟
- حالياً لا أفكر فيها لأن خطواتي محسوبة، وبعد النجاح الذي حققته «هيبة» تلقيت بعض العروض ولكنني رفضت، فاريد أن أثبت اسمي على الساحة أكثر، وبعد ان أكوِّن رصيداً سأقدم على تقديمها، وحتى الناحية المادية لا أفكر فيها لأنني غير محتاج ماديا، وافضل ان احقق سمعة وهوية قبل أن احقق مبالغ مؤقته، ولكنني في نفس الوقت لا ألوم الفنانين الذين يقدمون على هذا الأمر فهذه «رزقتهم».
• ألم تفكر بالانضمام إلى شركة انتاج؟
- هذا السؤال يستفزني، خصوصاً لأن من يسأله وكأن الموضوع في يد الفنان أو مطلوب من الفنانين أن «يطقوا» باب شركات الإنتاج، واليوم في ظل مواقع التواصل الاجتماعي باتت أهمية شركات الانتاج للفنان أقل، والترويج لعمله واسمه بات أسهل بكثير، وقد تكون الفترة الحالية كوني أعمل على الأغنيات «السنغل»، وربما عندما اصل الى مرحلة الألبوم عندها سافكر بالأمر أكثر.
• ألم تفكر في المشاركة في برامج الهواة؟
- شاركت في النسخة الخامسة من برنامج «سوبر ستار» وكنت المتأهل الكويتي الوحيد الذي تم اختياره في المرحلة الأولى، ولكنني بعد ذلك اعتذرت وانسحبت، لأنني كنت في فترة دراستي الجامعية ورأيت أن الأولوية لها.
• هل ندمت على هذا القرار؟
- قبل أن أتخذه حكمت عقلي، وبات الأمر بمثابة قناعة شخصية بالنسبة إليّ، وهذه البرامج لها طابع تجاري بحت، أما عن الضغط في هذه البرامج فأرى انني غير مستعد لتحمله.
• لكن المجال الفني يحتاج أن يكون فيه هذه الأمور من التمثيل و«الشو»؟
- الثقة في النفس تجعل الشخص لا يهتم بأي شيء آخر، وهذا حال الجميع فكل شخص واثق من نفسه ومن امكانياته لا يجب ان يكترث بما يقال، وهناك اشخاص لا يوجد لديهم شيء ليقدمونه، ولا حتى خط فني واضح، ولكنهم يريدون ان يظهروا فقط للفت الانتباه لتعويض نقص ما لديهم.
المصدر : جريدة الراي
|
| |