المسلسل البحريني الإماراتي التراثي
"بحر الليل"
مسلسل يمزج المسلسل بين الكوميديا والتراجيديا
من خلال المسلسل يظهر تميز الطبيعة الجميلة فيه. واستعان فريق العمل بمجموعة من المختصين بالماكيير من إيران، والذين نجحوا في إتقان الماكياج المناسب لتلك الفترة الزمنية، إلى جانب استعانة المسلسل بتقنيات حديثة على مستوى الصورة. ويظهر في المسلسل صراع الخير والشر..
ولكن ما يميزه أنه يترك النهاية مفتوحة للمشاهد، فلا يفرض عليه نهاية محددة، على عكس أغلب الأعمال التي تختار النهاية التي تعبر عن رؤية كاتبها، وهذه النهاية اختارها صناع العمل حتى لا يصادروا فكر الجمهور، وليتركوا له حرية اختيار النهاية المرضية لهم، في وقت لم يعد فيه الخير هو من ينتصر دائماً على الشر.
تأليف: الكاتب البحريني جمال الصقر
واخراج: المخرج البحريني مصطفى رشيد
بطولة:
جابر النغموش - احمد الجسمي - محمد ياسين - سيف الغانم - علي الغرير
هيفاء حسين - رزيقة الطارش - وسعيد السعدي - وموسى البقيشي - وسيف خميس
وعبدالله راشد - محمد العامري - عبد الله الجفالي - امل محمد - ايمان حسين - محمد جمعة
التصوير: في دولة الامارات المتحدة - الفجيرة / منطقة القلعة
الـعـرض: موسم شهر رمضان القادم - عام 2014
انــتـــاج: مؤسسة الظبيان للانتاج الفني
وصرح الفنان القدير جابر النغموش وقال: بانه يلعب دور كوميدي "ضاحي" اللامبالي بالآخرين، ولديه نوع من التحايل والكذب صاحب الشخصية خفيفة الظل، وعنه يقول: "ضاحي" رجل يعشق المقالب، ويبالغ في الكذب، لدرجة أنه يصدق أكاذيبه في بعض الأحيان، ويرتبط بعلاقات مع الكثيرين من حوله، فتمتد دائرة مواقفه الجميلة والمضحكة، والمسلسل تراثي اجتماعي قديم، يناقش فترة زمنية تشبه بيئتها فترة الثلاثينات والخمسينات.
وقالت الفنانة رزيقة طارش:
شخصية "أم بناي"، وتقول عنها: هناك عودة جميلة للماضي وحياة الأولين البسيطة
من خلال هذا العمل، وتتضح في الشخصيات والمكان، وبكل عفوية يظهر الدور
بقالب كوميدي حيث أواجه ابني المشاكس "بناي" الذي يتعبني بمشاكله . وتضيف:
في اللون الكوميدي لا أتقيد تماماً بالنص، فهناك "افيهات" مضحكة أضيفها لتحسين
المشهد، ومع احترامي للجميع من مؤلف ومخرج لكنني أحب التعديل بما أشعر أنه
يتناسب مع الشخصية، والجميع هنا متعاونون وكلنا نكمل بعضنا البعض .
من جانبه يقول الفنان البحريني علي الغرير: شخصيتي مركبة بدور "سلمان البناي" المعروف بمراعاته لأمه وحبه لأهل الحي، فهو رجل شهم يحترم الناس كثيراً، وفي بداية الدور تظهر الكوميديا ثم تحدث نقلة نوعية للدور في النهاية من خلال قصة ومشكلة عاطفية يمر بها، والجديد في هذه التجربة أنني لأول مرة أصور في الإمارات فقد سبق أن شاركت بأعمال بحرينية من إنتاج إماراتي مثل "لولو ومرجان" الذي تم تصويره في البحرين، وهذا شرف كبير لي، وأشكر مؤسسة "ظبيان للإنتاج الفني" التي تتعامل بمنتهى الحرفية والخبرة مع فريق العمل كله .
لم تكرر الفنانة "الريم" المشهد الذي سكبت فيه المياه على رأس "بناي"
بكل عصبية وغضب في الطقس البارد، بعد أن خابت آمالها به ولم يتزوجها،
وعن دورها تقول: أحببت دوري كثيراً وأعجبت بشخصية مهرة التي تكون شقيقة
ضاحي، تعيش معه ومع زوجته في بيت واحد، فهي "عانس" تحلم برجل يتزوجها،
وفي نهاية المطاف يخطبها تاجر كبير "بوسعيد"، وبالإضافة إلى الفكاهة التي
تحملها الشخصية فإنها ترسل رسالة لكل فتاة باستمرار الحياة حتى وإن لم تتزوج وتقدمت في العمر .
الفنان عبدالله الجفالي:
يلعب دور "صمدو" صاحب قهوة شعبية، ويبدو منسجماً مع الدور بسبب التحضيرات المستمرة والتركيز على النص قبل التصوير، وعن هذا يقول: أتشاور مع زملائي الممثلين ونتناقش في الدور وأبعاده ما يساعدنا كثيراً في سرعة التصوير وإنجاز المشاهد، بالإضافة إلى تعليمات المخرج مصطفى رشيد الذي عملت معه أكثر من مرة، ويعرف تماماً ما هي قدرات الفنانين وحدود مهاراتهم، ويعكس الدور شخصية صاحب المقهى الشعبية وكيف يتفاعل الناس معه في هذا المكان ويجتمعون ويتبادلون القصص والأحاديث المختلفة .
من جانبه يشير المنتج الفنان سلطان النيادي، صاحب شركة "ظبيان للإنتاج الفني":
إلى استراتيجية العمل الإنتاجي، قائلاً: بعد قراءة النصوص التي وردتنا إلى الشركة، وجدنا في نص "بحر الليل" للكاتب جمال صقر ما يستفزنا ويعكس عناصر جديدة في عمل تراثي امتزجت فيه الكوميديا والدراما معاً، بشكل متقن ودقيق، لتعالج القصص والمواضيع في فترة ما قبل ظهور النفط .
يضيف النيادي: نهتم بالتنوع والتجديد في الأعمال التي ننتجها ابتداء من قوة النص إلى تنفيذ العمل وإدارته بأجود الإمكانيات الموفرة، واختيار صحيح لفريق العمل من ممثلين وفنيين، ولهذا المسلسل خصوصية تراثية وبيئية جعلتنا نختار إمارة الفجيرة للتصوير، لما فيها من تنوّع طبيعي من البحر إلى الجبل والمساكن التراثية والمساحات المفتوحة، ولأن إنتاج العمل التراثي مختلف ومكلف عن العمل الاجتماعي أو الدرامي، وفّرنا كافة الاحتياجات التي يتطلبها المسلسل، علماً أن المنافسة موجودة والسوق مملوء بالأعمال الفنية، لذلك وجب تقديم منتج فني يرتقي للمستوى المطلوب ويرضي الجمهور .
يشارك أيضاً سيف السعدي في المسلسل بشخصية "غنيم" وعنها يقول:
أقدم دور الشر بشكل جديد وهي شخصية جديدة عليّ، حيث أظهر الشر بشكل غبي فيه نوع من البلاهة، وأكون ابن "مسعود" وهو شرير أيضاً وقوي الملامح، يمثله الفنان سيف الغانم، وأدخل في خط عاطفي مع "نسائم" التي تلعب دورها الفنانة هيفاء حسين، والتي لا تحبني، وهو دور جديد لا أنكر تخوفي من تقديمه لأنه يحمل طابع الشر والكراهية .
الحرفية أهم عنصر لا بد أن يتوافر في خبير تصميم مظهر الشخصيات والماكياج، وهو ما يؤكده نيما اسكندري، خبير ماكياج تلفزيوني، حيث يقول: لكل شخصية شكل يميزها وعلى حسب معطياتها وتفاصيلها أصمم ما يليق بها، وهذا يتم بالتشاور مع المخرج عن أهم مواصفاتها الشكلية والنفسية، وعلى أساسها أضع الماكياج المناسب والإضافات اللازمة، وهذا لا يكتمل بدون بروفات تجريبية أكثر من مرة مثلاً إذا طلب مني المخرج التركيز على مظهر الشر فإن الوجه المثلث يميل إلى الشر أما الدائري فهو طيب .
يتابع اسكندري: من الإضافات التي تميز العمل التراثي رسم الحواجب وتجميل اللحية بشكل مقنع وملائم لعمر الشخصية، وبشكل دقيق جداً، فالمشاهد تصور بأحدث الكاميرات والعدسات العالية الجودة والتي تكشف تفاصيل الصورة بدقة واضحة، لذلك لم أعد أستخدم اللحية المصنوعة من الشبك إنما ألصق شعيرات اللحية واحدة واحدة بشكل تظهر وكأنها طبيعية 100% .
"يعكس العمل صوراً مختلفة من حياة البحر"، كما يشير سعيد السعدي، مدير إدارة الإنتاج، وهذا يتطلب تشكيل بيئة مشابهة لحياة الماضي من نواح عدة يفصلها السعدي قائلاً: بالإضافة إلى بناء القرية التراثية وتجهيز الإكسسوارات وتفصيل الحياة القديمة، كان لا بد من الاستعانة بالسفن القديمة والتي تسمى بالعامية "المحامل"، ولأن بناءها مكلف جداً تم توفيرها من إحدى الجهات الحكومية لتصوير المشاهد، إذ يبدأ المسلسل بما يسمى حادثة "طبعة المحامل" وهي قصة واقعية تكررت في منطقة الخليج بشكل عام عندما كان يهيج البحر فجأة على بيوت الشاطئ ويغرق أهل البحر ممن ذهبوا للبحث عن اللؤلؤ مصدر رزقهم الوحيد .
يتابع السعدي: تعددت مواقع التصوير في قلعة الفجيرة التراثية، وتم تقسيمها بناء على متطلبات المشهد وسلاسة التصوير وحركة الكاميرا، وفي البيوت:
بيت النوخذة "صالح"، وبيت الطواش "بوحمد"، وبيت "مسعود"، وبيت "ضاحي"، وبيت "سلمان البناي"، وبيت "المطوع"، وفي المسجد، والسوق التراثي، والمقهى الشعبي .
وهذا تطلب فريق عمل متخصصاً، من مهندس ديكور ضليع بالبيئة وشكل المساكن القديمة، وتم الاعتماد على أسلوب التصوير الهوليوودي إذ صورت المشاهد بكاميرا جديدة أمريكية الصنع تستخدم لأول مرة في الخليج .
"لا يمكن حصر تكاليف الإنتاج ففي كل مرة نحتاج إلى معدات ومكملات وتعديلات مهمة تتناسب ومتطلبات التصوير"، كما يذكر عادل عبده حمرا، مدير الإنتاج وممثل، ويضيف: في بعض مواقع التصوير اضطررنا إلى ترميم بعض المساكن والبيوت والغرف، وتجهيز مواقع تصوير خاصة بنيناها مثل المقهى والجدران الفاصلة لبعض المساكن .
هيفاء حسين وامل محمد - مسلسل بحر الليل
علي الغرير و رزيقة الطارش - مسلسل بحر الليل
هيفاء حسين وامل محمد - مسلسل بحر الليل
جابر النغموش
توقاعتكم مبدئياً للمسلسل ؟