[عندليب الكويت]

لمن ينتج باسم عبدالأمير مسلسلاته؟! ومن هي الفئة التي يتوقع متابعتها لتلك المسلسلات؟!


المنتج باسم عبدالأمير كانت له أعمال قوية وحققت متابعة جيدة في بداية دخوله مجال الإنتاج الدرامي..

ومن أبرز الأعمال الناجحة التي قدمها كمنتج مسلسل (الدنيا لحظة) ومسلسل (اللقيطة)..

ثم توالت بعد ذلك أعمال سخيفة وتجارية...

حيث بدأ رحلة الانحطاط الإنتاجي مع العمل الأضحوكة (نجمة الخليج)، والذي لا أدري من ضحك على الكاتبة وداد الكواري وأقنعها بتأليفه!!

ثم بدأ إنتاجه يتوسع من خلال "المجموعة الفنية " التي يملكها...

حتى وصل حاليا إلى مرحلة إغراق الساحة الدرامية الخليجية بأعمال سطحية رخيصة تعتمد على أسماء الممثلين وقصص مسلوقة وخالية من الإبداع والنكهة...

وصرنا نسمع مؤخرا عن أعمال من إنتاجه تحمل أسماء بعض الأغاني المعروفة في محاولة لشد الانتباه إلى تلك الأعمال على أمل أن يجد لها متابعا!!

وصارت أعماله التي تعرض خارج رمضان أكثر من أعماله الرمضانية!

وقد اعتمد في ذلك على كثرة القنوات والإعلانات التجارية الراعية للعروض الحصرية!

إنها فعلا عملية إغراق للساحة الخليجية بأعمال كثيرة وتحميل تلك الساحة ما لا تحتمل!!

مخطئ من يعتقد أن تلك الأعمال تجد بالفعل من يحرص على متابعتها بشكل منتظم!

لقد وصل المشاهد الخليجي إلى مرحلة التخمة والتشبع، ومزاجه تغير ولم يعد كما كان سابقا!!

لقد كنا في مرحلة من المراحل ننتقد بعض أعمال فجر السعيد.. والآن صار بعضنا يترحم على تلك المرحلة ويتمنى عودتها لأنها لم تكن بهذا السوء الذي نراه حاليا!!

وأنا أريد أن أطرح سؤالا على الأستاذ باسم عبدالأمير:

من هي الفئة التي تستهدفها بمسلسلاتك؟!

إذا كنت تستهدف الكبار.. فالكبار أصابهم الملل وأصبحوا لا يتابعون إلا الأعمال القديمة التي تذكرهم بالماضي!

وإذا كنت تستهدف الشباب والمراهقين.. فقد تغير مزاجهم بسبب التكنولوجيا الحديثة والهواتف الذكية ولم يعد لديهم المزاج للجلوس أمام التلفاز لمتابعة أعمال مسلوقة ومستهلكة!

وإذا كنت تستهدف الأطفال.. فالأطفال قد ترفعوا أيضا عن متابعة هذه السخافات!

أعمال كثيرة تنتج وتعرض في الوقت الضائع!!

لا إبداع ولا أفكار جديدة ولا حتى أداء يبقى في ذاكرة المشاهد!

.