 كشف المستور.. في كارثة (العافور)!!
كشف المستور.. في كارثة (العافور)!!
مرحبا بالجميع،،
موضوعي هذا يتناول ما يسمى (مسلسل العافور) من زاوية مختلفة..
لقد راودتني أسئلة عديدة حول هذا العمل، ومن أبرزها:
- لماذا تأجل إنتاجه لفترة تقارب العشر سنوات؟!
- لماذا اعتذر أغلب الفنانين الكبار عن المشاركة فيه؟!
- لماذا انسحب بعض الفنانين الشباب مثل (عبدالله بوشهري - مرام) من العمل أثناء التصوير وتم استبدالهم بفنانين آخرين رغم أن المشاركة في هذا العمل فرصة لأي فنان؟!
في البداية وكما يبدو إن كتابة المسلسل تمت في فترة قريبة من عرض مسلسل (الحيالة)..
وكان واضحا محاولة المؤلف الفنان عبدالحسين عبدالرضا القيام بعملية استنساخ لأجواء (الحيالة)..
ومن أبرز آثار عملية الاستنساخ - على سبيل المثال - هو وجود (حلاق لبناني) ضمن الأحداث، مما يذكرنا بالحلاق اللبناني أيضا في (الحيالة) والذي كان يعرض محله للبيع!
أعتقد أن تأجيل إنتاج العمل كان سببه عدم رغبة الكثيرين بالمشاركة فيه كونه عملا خاويا وبلا مضمون حقيقي!
لكن مشكلة هذا العمل أنه فتح علينا بابا جديدا.. وهو باب الارتجال التلفزيوني بعد أن كان الارتجال محصورا في المسرح!
وهنا تكمن الكارثة... ولا أستبعد أن ينتشر هذا النهج (الارتجال التلفزيوني) في أعمال قادمة!!
حتى طارق العلي وعبدالعزيز المسلم لم تشهد أعمالهم التلفزيونية ارتجالا وفراغا فكريا من هذا النوع!
حيث كانت أعمالهم التلفزيونية تحوي قصة وسيناريو بغض النظر عن تكرار و(ملاقة) تلك القصص!
لكن في (العافور) لا نرى قصة أو مضمونا.. إنه ارتجال غير متجانس وشخصيات عشوائية مبعثرة هنا وهناك وأحداث تعتمد على مبدأ الصدفة والمزاجية!!
بل حتى أعمال مثل (حبل المودة) و(الحب الكبير) تستحق الأوسكار إذا ما قورنت بهذا العمل!!
والسؤال الأهم من ذلك هو:
لماذا تمت الاستعانة بمخرج مغمور رغم ميزانية العمل الكبيرة؟! هل عجزت جهة الإنتاج عن الاستعانة بمخرج متمكن؟!
وبالنسبة للفنانين الذين انسحبوا من العمل أثناء التصوير.. فأنا أقول لهم وبأعلى صوتي:
تحية لكم على خطوة الانسحاب الجريئة بعد أن اكتشفتم حقيقة اللعبة السخيفة.. ولأنكم لم ترغبوا بتشويه صورتكم أمام الجمهور وأنتم لستم بحاجة للانتشار بمثل هذا العمل الكارثي!
|