اهلا وسهلاً بعودتك يا نوخذة ... نورت
موضوع مميز ومهم جداً ويستحق النقاش ..
---------------------------------------------------------------------
النقطة الاولى:
بالفعل النجوم سابقاً هواة واغلبهم أُمية ثقافيا وعلمياً لكنهم أهل موهبة رغم ان
الاجواء كانت غير مهيئة لتقديم اعمال فنية لقلة الدعم والادوات ومنها النصوص ....
هذا دفع الكثير من الممثلين لكتابة النصوص وكانوا يبحثون عن ما يتمناه الجمهور ويستغلون الاقبال وحضور كبار المسئولين فرصة لتقديم رسالة المجتمع وهموم وقضايا الناس بطريقة كوميديه واحيانا يتم طرح نقد اجتماعي ونقد سياسي لهيئات ومسئولين وفئات ومحاربة الفساد من خلال مسرحية والمسرح هو منبر الفنان ...
العملاق عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وحياة الفهد والضويحي و ...
كانوا يقتبسون القصص من روايات عالمية ويتم تكويتها من خلال القصة والاحداث دون ان يشعر اصحاب القصص الاصلية ان القصة لهم ..
( مو مثل بعض الناس ..... سرقة عيني عينك )
واغلب الاعمال الفنية كانت من مجهود ابطال العمل نفسه وكانوا يحرصون ان يكون العمل يحمل مضامين ومفاهيم ورسالة توعوية وكان حماس القائمين جعلهم متنوعين في الطرح ..
الى ان حققوا تاريخ للدراما والمسرح الكويتي واصبح الفن الكويت مفخرة ومنافساً لدراما العربية
------------------------------------------------------------------------------------
النقطة الثانية:
كثرة القنوات ساهمت في كثرة المنتجين وشركات الانتاج واصبح المجال مفتوح لكل من هب ودب
المنتجون وشركات الانتاج اكثرهم دخلوا المجال الفني للارباح المادية خصوصا وان القنوات اصبحت تقدم مبالغ ضخمة بالالاف مقابل تقديم اعمال فنية مما جعل المنتجين يوقعون اتفاقات لمدة خمس سنوات او اكثر حكراً لقناة واحدة والقناة تجبر المنتج بتقديم اكثر من عمل في السنة الواحدة مقابل مبلغ مضاعف ... مما جعل المنتجين وشركات الانتاج يعملون (بهمجية) سواء اعمال جديدة فيها طرح تحمل رسالة مضامين اهداف او اسفاف وتهريج او تقليدية و ... غير مهم ... المهم الابطال (مطلوبين لدى القنوات ولهم قاعدة جماهيرية) ...
هناك فئات عديدة من الجمهور ترغب للوجوه الجديدة ليس مهم اذا كانت الموهبة موجودة او لا ، المهم وجوه جديدة خصوصا اذا كانوا فتيات يعرضون اغرائات ويجذبون المشاهد ...
واصبح مفهوم الفن او صفات الممثل (الشكل الجميل) وللاسف كبار النجوم وحتى العمالقة يشجعون اي فتاة او شاب جميلي المظهر .... والكثير من الشباب والشبابات يطمحون لشهرة و الاجور الخيالية وهم من يحددوها يبدأون من 200 دينار ويتضاعف هذا الاجر بعد خمس سنوات ... بالاضافة ان هناك الكثير من الفتيات تطمح لعرض ازيائها وجمالها للجمهور ...
معهد العالي لفنون المسرحية يسهل عليهم هذا الامر ويتم تدريبهم وتعليمهم طريقة ايقافهم امام الجمهور او امام الكاميرا ويمتلك جرأءه مع بعض المعلومات المفيدة للفنان ...
وبعد ذلك يستطيع التعامل مع الكاميرا ووجود الجرأءة وعدم الرهبة وكأنه زرع الموهبة في نفسه ولكن الموهبة الاساسية غير موجودة ...
وكل من استطاع ان يضحك اصدقائه او مقربيه ويلقي عليهم الطرائف ضن نفسه يستحق ان يكون ممثل ويبدأ بتقديم التهريج والاسفاف ويضحك الجمهور بدون قناعة بعد ضغط على نفسه لانه يحضر المسرح لضحك حتى على الامور السخيفة ... ليتم تلقيب هذا المهرج بالكوميديان ...
------------------------------------------------------
اعتذر على الاطالة