[عندليب الكويت]

حان الأوان لوقف إنتاج (المسلسلات التراثية) بشكل نهائي.. والفنان القدير (أحمد جوهر) حالة استثنائية!


حقيبة فاطمة العبدالله من مسلسل (الجليب).. إنه عمل تراثي!!

مرحبا،،
سأدخل في الموضوع بشكل مباشر ودون مقدمات طويلة..

أعتقد أنه حان وقت وقف إنتاج ما يعرف بالمسلسلات التراثية التي تتناول حقبة ما قبل الطفرة الاقتصادية على المستوى الخليجي..

وذلك للسببين التاليين:

- لقد تم استهلاك تلك الفترة وأحداثها (الغوص والسفر والتثمين وتعدد الزوجات وعشق الشاب لابنة الجيران و..إلخ).. حيث لم يعد المشاهد متشوقا لمثل هذه الأطروحات، خصوصا وأن المؤلفين من جيل الشباب ليسوا أصحاب خيال خصب حتى يقدموا لنا روايات فيها أطروحات جديدة وغير مستهلكة.. وبمعنى مختلف.. إن تلك الحقبة الزمنية قد أشبعت بحثا.. ولا أعتقد أن كثرة البحث والخوض فيها سوف ينتج لنا إبداعا جديدا..

- أما السبب الأكثر أهمية بالنسبة لي.. فهو أن إنتاج هذه الأعمال حاليا صار يفتقد للحرفية والمصداقبة.. حيث تظهر الممثلات بعمليات تجميل ونفخ وألوان وبهرجة اصطناعية تجعل المشاهد غير قادر على الاندماج مع الأحداث بشكل حقيقي.. وكذلك الفنانون الشباب يظهرون بشكل لا يعطي انطباعا حقيقيا عن تلك الحقبة.. وكذلك الديكورات النظيفة واللامعة والمبالغ في رونقها ونظافتها بصورة تجعلنا نشعر وكأننا في قرية سياحية تستقبل السياح الأجانب!

ومن باب الإنصاف.. سوف أتطرق إلى فنان واحد فقط أعتبره حالة استثنائية بالنسبة للوقت الحالي:

وهو الفنان القدير (أحمد جوهر)..

هو الوحيد الذي أرى نسبة مرتفعة من الواقعية والمصداقية في أعماله التراثية في الوقت الراهن، رغم اختلاف وجهات نظر بعض المشاهدين حول المستوى الإخراجي والإنتاجي لأعماله الأخيرة.. لكني أراه يتفوق كثيرا على بقية المنتجين الذين يخوضون في إنتاج هذه النوعية من الأعمال... كما أن الأطروحات التي يقدمها في أعماله تخوض في أفكار وقصص غير نمطية وغير مستهلكة، فهو يبتعد قدر الإمكان عن المواضيع التقليدية ويحاول تقديم أفكار جديدة من الجانب التراثي الذي لم يتطرق له غيره من قبل!
مع تحياتي للجميع!