رد: أسعار كتابة المسلسل التلفزيوني؟ العزيزه زهره
ككاتب مبتدئ لا يمكن أن اعطي نفسي صلاحية التقييم لما في الساحة, ولكن ثمة شيء لا يمكننا الإختلاف عليه, نحن نتابع مانحن مفتونين به. الذي يحب المصارعة مثال تجدينه شغوف بمعرفة حياة محمد علي كلاي وجون سينا مثلا, ومن يحب الرواية شغوف بمعرفة حياة غابريل غارسيا ماركيز وليو تولستوي و يستوفسكي مثلا.. ومن يحب التمثيل تجدينه مشغول بمتابعة آخبار هيا عبدالحسين عبد الرضا و هدى حسين وشجون مثلا.. ومن يحب الكتابة الدراميه مشغول بمتابعة أعمال الكتاب الآخرين.
فحين مثلا أشاهد عمل كبير مثل الوصايا السبع, قد اكسب ثقة عاليه في محمد أمين راضي بعمله القادم, وكذلك مثلا ماك شيري في أمريكا بعد ديسبرت هاوسوايفز وهكذا.
أنا لم اعتبر هبة وعبدالعزيز من كبار الكتاب لدينا في الخليج.. ثمة كتاب أكبر منهم عمرا وخبر مثل وداد الكواري من قطر و أمين صالح من البحرين وجمال سالم من الإمارات والدكتوره ليلى الهلالي من السعوديه. ولكن لا يمكننا أن نغفل بأن كل هؤلاء الكتاب لهم سقطات فنيه, قد تكون خارج إرادتهم وقد تكون بسبب خذلان العمليه الإنتاجيه.
وأريد أن أقول من المعيب أن أستخف بأسماء مثل عبدالعزيز وهبه.. أن كانت هبه سقطت في بوكريم مثلا كان لها عملا كبيرا يغفر له بزوارة خميس.. وكذلك عبدالعزيز لو سقط في أشوفكم على خير مثلا فشفع له عمل غريب الدار..
وهذا المثال قد ينطبق حتى على أكبر الكتاب لو تم المقايسه بمبارك الحشاش والد عبدالعزيز الذي قلب الدنيا فوق على عقب بعد مسلسله رقيه وسبيكه.. ماذا فعل ياترى بالناس أجناس؟
لا أريد الإطاله ولا الخروج عن المحور الرئيسي للموضوع لأني أختلف معك جذريا في موضوع الفائدة التي يجب التركيز عليها للخروج بعمل متابع. فالتلفزيون لم يكن ولن يكون في يوم ما أداة تربويه حتى يمكن الإعتماد عليها لإيصال فكرة تربويه. حين نتابع الدراما الأمريكيه الأكثر شهرة على سبيل المثال.. نحن لا ننتظر الحلقة القادمه لأسبوع لأننا نريد أن نتعلم درس ما.. بل لأننا نريد أن نفتح افواهنا من شدة الدهشة.. وهذه وظيفة الدراما الحقيقه, إثارة الدهشة لا أكثر.. وأرجوكم لا تحملوها فوق طاقتها.
|