الحلقة العاشرة
الفنان عبد الامام عبد الله
-------------------------------------------------
أنهى عام 1989 بتصوير عدة مسلسلات و تم عرضها في بداية عام 1990 مثل مسلسل العائلة و مسلسل رحلة العجائب بالاضافة الى 5 سهرات تلفزيونية ، وكان مشغول في تصوير
مسلسل قاصد خير
مع الفنان عبد الحسين عبد الرضا وحياة الفهد و غانم الصالح ، بعد مرور ايام وقبل انتهاء التصوير اجتاح النظام العراقي الكويت وتم توقيف التصوير
-------------------------------------------------
استقبل خبر حادثة الغزو بصدمة و علم بخبر استغلال نجوم الفن والمشاهير و اصبح يتنقل مابين افراد العائلة ، ولم يكن مستقر في مكان واحد ، كان ممن يساهمون في توزيع الاكل على المواطنين
نصحه البعض بالخروج لكنه أصر على البقاء في الكويت
-------------------------------------------------
الشهر الثالث من دخول القوات العراقية ، احدى ايام الاسبوع تحديداً يوم الجمعة ، يوم تجمع العائلة في بيت عبد الامام بـ منطقة الرميثية ، اتفق عبد الامام مع صديقه فؤاد جراغ للتجول بالسيارة لمراقبة الاوضاع وفي نفس الوقت لشراء بعض الماكولات
ورافقهم عديل الفنان عبد الامام (زوج اخت زوجته) السيارة كانت بحاجة الى بترول "بانزين" لكن محطات البترول في فترة الاحتلال تقوم بتعبئة البترول بشرط ان تكون لوحة السيارة (عراق/كويت)
طلب عبد الامام من صديقه تبديل او تحويل رقم السيارة الى (عراق/كويت) لتعبئة البترول ، ثم سلكوا طريقهم نحو شارع عمان
مرو على مدينة الرميثية واوقفتهم نقطة تفتيش (سيطرة)
سئلهم الجندي العراقي: انتم كويتين؟ قالوا: نعم
طلب منهم الهويات وثم تم اقتيادهم الى مركز الشرطة
مخفر الرميثية
واحيل الفنان عبد الامام عبد الله الى السجن في احدى الزنانزين وتفاجئ بوجود المخرج غافل فاضل في السجن و ايضاً الفنان والمخرج حسين علي المفيدي
ما بين فترة وفترة يدخل سجناء اخرين ، امتلئت السجون وثم اخذوهم جميعا الى سجن الاحداث في الفردوس (الوقت 1:30صباحاً) ..
وثم اصعدوهم في باصات قديمة بدون زجاج وغير محكمة ، شعروا بالبرد الشديد ، تم نقلهم الى العراق ، كانت علامات الخوف تلوح في ملامحهم وكانوا يتوقعون اسوء الضروف ، الاوضاع تسير نحو المجهول
تم سجنه في زنزانة كبيرة فيها 300 سجين ، الزنزانة في العراق (مثل الجبرات) طوله 7 امتار والعرض 5 امتار
المساحة ضيقة بنسبة لهم وكانوا ينامون على بعضهم البعض ، وكان الاستحمام في المكان نفسه والروائح سيئة جداً
بالاضافة الى عدم وجود ماء واكل نظيف ، كان الاكل عبارة عن (صمونه+ماء) فقط
بعد مرور 26 يوم وصلتهم انباء تشير ان النظام العراقي ينوي اعدامهم وتحويلهم الى
حائط بشري ولكن بفضل من الله لم يشاء ذلك
جاء نبأ الافراج من احدى الضباط العراقيين ويدعى "رائد" ، الخبر صدمة وكان من المتوقع ان تكون خدعة او النية عكس ذلك و الافراج يعني نقلهم من السجن الى المقابر "قتلى"
هذه الفترة واثناء ماكانوا في السجن وصلتهم انباء تحرير الكويت وعودة الشيخ سعد قبل الشيخ جابر والشرعية عادت وخروج الجنود العراقيين من الاراضي الكويتية ، رغم ان الخبر مفرح بنسبة لهم لكن غير متيقنين بصحة الكلام المتداول وهم في مكان معزول ، رغم سماعهم للاخبار الاذاعية
في اليوم التالي طلب منهم الاستعداد للافراج وتم اقتيادهم وفي اثناء خروجهم من ممر السجن كانت علامات الخوف تتغلب
من بعيد باصات الصليب الاحمر في استقبالهم ، كانت الباصات مكتوب عليها الصليب ، صعد الفنان عبد الامام عبد الله الباص مع مجموعة من ابناء الكويت وهم وزراء و شيوخ و وكلاء مجموعة من المساجين فرو سيراً على الاقدام ، لم يصعدوا الباص لعدم ثقتهم بصحة ما يقال ، الاوضاع اجبرتهم في ذلك ، وصولوا الى منفذ منطقة العبدلي بعد يومين
اما المجموعة الاخرى الموجود معهم الفنان عبد الامام عبد الله نقلهم الباص الى مدخل العبدلي وكان في استقبالهم الشرطة التابعة للمملكة العربية السعودية
وتم تقديم لهم الأكل والماء و رغم برودة الجو كانوا يصبون الماء البارد على اجسادهم التي لم يمسها الماء طيلة فترة 26 يوم
-------------------------------------------------
بعد التحرير قام بتقديم اكثر عمل حول قضية الغزو مثل:
مسرحية سيف العرب
سهرة الانتظار
مسلسل اعيال اقرية
---------------------------------------------------------------
.........
ترقبوا الحلقات القادمة
مع نجوم آخرين .. وتفاصيل لأول مرة