عرض مشاركة واحدة
قديم 16-08-2016, 03:36 AM   #22 (permalink)
زهرة البحرينية
المدير التنفيذي للشبكة الإعلامية
 
الصورة الرمزية زهرة البحرينية
 
 العــضوية: 3100
تاريخ التسجيل: 29/04/2009
الدولة: البحرين
المشاركات: 4,774
الـجــنــس: أنثى

افتراضي رد: ░▒▓██► موضوع توثيقي: نجوم الفن والمسرح/أيام الغزو الغاشم "متجدد"░▒▓██►

الحلقةالثانيةعشر

الفنان احمد جوهر
-------------------------------------------------
قدم الفنان أحمد جوهر مسرحية "بلنتي" عرضت قبل الغزو بفترة قصيرة جداً ، تحديداً في شهر يوليو 1990 عرضت لأكثر من ثلاث أسابيع على مسرح سينما السالمية .. وبعدها على مسرح الدسمة وكان بمشاركة الفنان داوود حسين ثم حل بديلاً عنه الفنان محمد العجيمي مع القديرة عائشة ابراهيم وامبيريج
تم الانتهاء من العروض وتم التصوير في تاريخ 31/7/1990 ، قبل الغزو بأيام ، تم البدء مباشرة في الاعداد والمونتاج في غرفة المونتاج باستوديو الدسمة وكان على وشك الانتهاء من المونتاج وبقيت المسات الاخيرة
حدث الغزو في تاريخ 2/8/1990 قبل الانتهاء من وضع المسات الاخيرة في المونتاج ، وكانت كل الادوات والكاميرات والاشرطة وكل ما يتعلق بالمسرحية موجود في غرفة المونتاج
-------------------------------------------------
قبل الاجتياح بفترة بسيطة وقبل حدوث الخلافات بين البلدين ، حصل موقف في مقر عمل الفنان احمد جوهر عمله التابع لوزارة النفط تحديداً مرسى البواخر (داخل البحر) استقبل وفد عراقيين طلبوا منه شرح كيفية تصدير النفط ..
سألهم الفنان احمد جوهر: لماذا وانتم لا تملكون بحر ولا ميناء ؟ جوابهم: سنقوم ببناء ميناء قريباً مشابه لهذا الميناء ... استمرت النقاشات و تم طرح اتفاقات بين البلدين العراق والكويت للتبادل التجاري فيما يخص النفط والتصدير و ...
لم يحصل اتفاق بسبب عدم وجود بحر للعراق وعدم اقتناع احمد بالأشخاص ، فهم لا يتكلمون بصفة رسمية ، اسلوبهم في الكلام جعل الشك يراود ، اتضح فيما بعد ان هدفهم كان الدخول للكويت بأي طريقة
الفنان احمد جوهر
اتضح مؤخراً ان هؤلاء مخابرات كانوا يهدفون للدخول للكويت بأي طريقة وبعد فشل المحاولة اتجهوا لمكان آخر او ربما دخلوا مع الجيش العراقي في فجر 2-8-1990
-------------------------------------------------
غزو العراق للكويت
لحظة الاجتياح كان الفنان احمد جوهر في مقر عمله مرسى البواخر في الميناء وسط البحر ، << يعمل بنظام النوبات ، ورده اتصال من المسئولين لتفقد الاوضاع واكد احمد جوهر ان الامور طبيعية وطيبة
بعد مرور ساعات بسيطة وصلت باخرة بغرض شحن النفط وارساله للخارج من خلال المرسى مقر عمل الفنان احمد جوهر ، نزل كابتن الباخرة للاتفاق حول الدفع والتسليم وكان يتكلم بلهجة الخائف وسأل الفنان احمد جوهر : ديناركم صار عراقي ؟ او لازال كويتي؟ (من الواضح تم نقل له اخبار مؤكدة من العراق)
تعجب احمد جوهر من السؤال ، احتار في التصرف حيث كان الكابتن متيقن ان في هذا اليوم ستصبح الكويت تابعة للعراق ، اتصل احمد جوهر في المسئولين ولا من مجيب
احمد جوهر
عند شروق الشمس بدأ اصوات الانفجارات قريبة ، تلقى اتصالات رسمية من كبار المسئولين وتم امره بتوقيف النقل وتصدير النفط ، انتهى وقت الدوام ومن المفروض ان يعود الموظفين الى منازلهم و تبديل مع موظفين آخرين ، كانوا بانتظار الموظفين النهار ، وبحكم الاحداث وخطورة الاوضاع تأخر الموظفين ولم يستطيعوا الوصول الى مقر العمل ، احتار احمد جوهر مع زملائه في التصرف ، تفاجئوا بانتشار الطائرات الحربية العراقية تحلق فوق الميناء بعلو منخفض وكانت الصواريخ تطلق على ابراج الهواتف
بدأ الموظفين يشعرون بالخوف والحيرة في التصرف ، بدأ الرمي واطلاق الرصاص اتجاه الميناء ، في الميناء حارس أمن المنشأت يمتلك سلاح m16 مضاد للطائرات
احمد جوهر طلب من الشرطي استخدام السلاح للرمي دفاعاً عن من هم بالداخل ، رفض الشرطي الرمي بحجة لم تأتيه الاوامر ، وحصلت مشادات مابين الموظفين والشرطي لايستجيب لهم
الفنان احمد جوهر
حاول احمد جوهر اخذ السلاح لاستخدامه مستعداً لتوليه المسئولية اتجاه ذلك ، لكن العسكري رفض تسليم السلاح لأحمد جوهر و رفض الرمي على الطائرة العراقية
(مع العلم ان الفنان احمد جوهر يجيد استخدام البندقية اثناء عمله مسبقاً في وزارة الدفاع كضابط مجند) بفضل من الله ابتعدت الطائرات ، سارع الفنان احمد جوهر و الموظفين مغادرة المكان فوراً ، و اثناء ماكان في سيارته متوجهاً لمنزله ، كان يحاول الاتصال في اسرته ليطمئن وفي نفس الوقت كان يحاول الاتصال في اصدقائه من هاتف السيارة (موبايل انطلق1) المتوفر آنذاك
تفاجئ بسيارة المباحث امن الدولة تلاحقه وتطلب منه الوقوف ، وهي سيارة شرطة كويتية ، وقف على جنب و نزل له احد افراد الشرطة الكويتية ، وقف على جنب ونزل له احد افراد المباحث الكويتية وطلبت استخدام الهاتف للضرورة
استخدم الهاتف وكان الشرطي ينشر الخبر لكبار المسئولين و يؤكد خبر غزو الكويت ، بعد انتهائه من استخدام الهاتف ، سئله احمد جوهر عن ما يحصل في البلد وانصدم بصحة خبر الغزو وان الجيش العراقي وصل الى قصر الأمير
اختصر الشرطي ل احمد جوهر حقيقة مايحصل وقام بتقديم له بعض التوجيات واكد له ان الامير شيخ جابر والشيخ سعد بخير و سافرا معاً ، وقال احمد جوهر للشرطي: بشرك الله بالخير
-------------------------------------------------
واصل احمد جوهر مشواره متجهاً لمنزله ، وتفاجئ بالازدحامات الغريبة ، كل سيارة تصدم السيارة الاخرى و حالة الخوف والرعب واضحه ان الامور ليست على مايرام
-------------------------------------------------
وصل منزله ووالده ووالدته في استقباله (في حوش البيت) يعبرون له عن قلقهم وخوفهم ، و كان احمد يحاول تهدأتهم بأي طريقة ويطمئنهم ان الازمة مؤقته
-------------------------------------------------
بقى في منزله وكان يراقب الاوضاع من خلال مكالمات الهاتفية و فوق سطح المنزل وكانت اعمدة الدخان في كل مكان واصوات التفجيرات وتكبيرات شعب الكويت ، و كان يترقب نشرة اخبار من خلال المذيع او التلفزيون ، لكن كل القنوات والمحطات الاذاعية لا تذكر اي اخبار حول ما يحدث في الكويت بعد مرور يومين او ثلاثة ايام استمع الى اذاعة لبنان عن شجبهم واستنكارهم بغزو الكويت ، بعد ذلك تيقن ان الازمة غزو العراق للكويت بنية احتلال الكويت
-------------------------------------------------
اتصل مسئول الميناء للفنان احمد جوهر وطلب منه العودة للميناء وتولي زمام المهمة ولابد استمرار العمل ، رفض احمد الخروج من البيت في ظل هذه الظروف وفي نفس الوقت اعترف انه لا يستطيع العمل لوحده خصوصا وان البلد في حرب
طلب منه المسئول الحضور للعمل للاتفاق على التفاصيل ، اتجه احمد جوهر ل مقر عمله وتفاجئ بتواجد الوفد العراقي الذين طلبوا منه التعاون في التبادل التجاري قبل الغزو ، مسئول احمد جوهر في العمل قام بتوظيف هؤلاء و طلب من احمد التعاون معهم بشكل طبيعي ، احتار احمد جوهر في التصرف وكل هؤلاء من حوله مخابرات ، قام بتدبير حيلة واوهمهم بالموافقة و استطاع الهروب بسهولة من الميناء واختفى و خرج ولم يعد
-------------------------------------------------
عزم احمد لإنقاذ والديه وتسفيرهم الى الخارج ، خصوصا وان شقيقه الاكبر مطلوب للنظام العراقي لأنه كابتن بواخر و زوجته اجنبية وتم الابلاغ عنه "مطلوب" فقرر الاستقرار بالخارج لكن والدي الفنان احمد جوهر رفضوا السفر وفضلوا البقاء في الكويت
-------------------------------------------------
بعد مرور اسبوع على اجتياح العراقيين للكويت ، اتصل احمد جوهر في الكاتب والمخرج بدر محارب للذهاب الى استوديو الدسمة لأنقاذ الارشيف الفني والاجهزة خصوصاً اعمالهم التي كانت في طور الاعداد مثل مسرحية بلنتي التي لم يتم الانتهاء من المونتاج سارعوا في الذهاب للاستوديو وكان برفقتهم المخرج المرحوم كاظم القلاف
عند وصولهم وصل معهم الجيش العراقي وتعاملوا مع الوضع طبيعي و دخلوا مبنى الاستوديو والجيش العراقي ينتشر حول الاستوديو ، فجأة دخل عليهم الضابط العراقي يسالهم: شـ عندكم هنا ؟ / ردهم: عندنا اشرطة مسرحية بناخذها / الضابط العراقي: هذا وقت مسرحية ؟ / ثم سمح لهم بالبحث عن اغراضهم واخذ مايريدون ... / في نفس هذه اللحظات اثناء ماكان يسالهم الضابط كان الجنود يصادرون الاشرطة وكل ماهو موجود في الاستوديو من تلفزيونات و ديكورات و واشرطة
توجه الفنان احمد جوهر و المخرج بدر محارب والفنان كاظم القلاف لغرفة المونتاج وتفاجئوا ان الجنود العراقيين اقتحموا غرفة المونتاج مسبقاً وسرقوا كل الاشرطة و تم تكسير الاجهزة وكل الارشيف مما يحتوي من اعمال نادرة واعمال برامجية تاريخية صعب توفيرها او تقديم مثلها ، كانوا يتفقدون غرفة المونتاج بحسرة
دخل عليهم الضابط : هاا لقيتو شي؟
ردهم معاً : لا
الضابط: كل الاشرطة راحت الى بغداد
دخل عليهم ضابط اخر من الاستخبارات و تعرف عليهم واكد على الضابط ان هؤلاء فنانين معروفين ، ضابط الاستخبارات مخرج سابقاً و تعرف على كاظم القلاف ويبدو ان بينهم علاقة طيبة فـ لم يصيبهم اي مكروه وتم التاكيد ان بعض الاغراض انتقلت الى بغداد ، و طلب منهم الضابط معاودة المكان بعد 4 ايام لعلهم يحصلون على بعض الاغراض و الاشرطة التي لم تنقل للبغداد ، بعد 4 ايام اصبح الخروج صعب واصبح الاحتلال شامل ، والذهاب الى الاستوديو فيه خطورة
-------------------------------------------------
زينب الضاحي
أثناء فترة الاحتلال وصلت اخبار للفنان احمد جوهر تؤكد خبر خيانة الفنانة زينب الضاحي وانها انضمت للمخابرات العراقية ، وصادرت مكتب الفنان القدير سعد الفرج ونقلته إلى مسرح العربي لتقديم اعمال فنية واحتفالات تمجيدية لصدام
-------------------------------------------------
عبد الناصر درويش و احمد جوهر
أكثر فنان كان مرافق للفنان احمد جوهر طيلة فترة الاحتلال هو الفنان عبد الناصر درويش كونه فلسطيني الأصل ويجيد لهجة الفلسطينين بطلاقة ، كانت تتسهل عليه مهمة شراء بعض المواد الغذائية وخصوصاً علب التدخين "السجائر" حيث كان هناك عدد كبير من البائعين هم فلسطينين لا يبيعون للكويتين
------------------------------------------------
احدى المرات تواعد الفنان احمد جوهر مع الفنان علي سلطان للخروج وتفقد اوضاع البلد و شراء بعض المواد الغذائية في السوق (البسطات) بمنطقة بيان
صادفوا الفنان صالح الحمد "امبيريج" في السوق و سلم عليهم وكان يسألهم عن احوالهم : ما تامرون شي؟ مو محتاجين شي ؟شلون الاهل / ردوا عليه: الحمد لله الاهل بخير / اعطاهم قيمر مع خبز ، و بعد فترة طويلة كشف الفنان احمد جوهر الفنان صالح الحمد امبيريج وهو يقوم بتهريب بعض المشايخ من عائلة ال التويجري بطريقته للخارج حفاظاً عليهم من الخطر ، و يساعد بعض العوائل الكويتية ويؤكد احمد جوهر: الشهادة لله ماشفته مع عراقيين او كما يقال انه خائن لم ارى عليه شيئ
-------------------------------------------------
التقى الفنان احمد جوهر بالفنان خالد العقروقة "ولد الديرة" طلب منه زيارته في بيته منطقة قرطبة واكد انه يعيش وحيداً واهله سافروا للخارج
بعد ايام زار الفنان احمد جوهر ولد الديرة في احدى الليالي واثناء ماكانوا مع بعض ، سمعوا اصوات في الخارج ، قدوم احد الجنود بالقرب من البيت ، ولد الديرة اعتاد على تخويفهم من خلال تغيير صوته الى اصوات حيوانات غريبة كالذئاب ، و بالفعل خاف الجنود و تركوا المكان قبل الدخول اليه
-------------------------------------------------
احدى المواقف في فصل الشتاء كانت الاجواء ضبابية في الصباح الباكر ، مر الفنان احمد جوهر بسيارته على نقطة تفتيش "سيطرة" وتفاجأ انها تخلو من الجنود
بعد تجاوز السيطرة فجأة سمع صوت جندي عراقي يناديه (تعال) نظر احمد للخلف لم يرى احد / احمد يرد بصوت عالي: وين اجي؟ مااشوف احد / رجع بالسيارة للخلف وتفاجئ بالجندي العراقي مختبئ في حاوية القمامة
الجندي يسال احمد: شنو هذا الضباب الغريب؟ من امريكا ؟
احمد جوهر استغل الموقف قال: ماعرف شنو هذا اكيد من امريكا
واستغل قدرة التمثيل في رسم ملامح الخوف من ما يحصل بعد قليل ولاذ بالفرار بشكل سريع بعدما تعمد بتخويف الجندي وتركه خائفاً مختبئاً في حاوية القمامة
-------------------------------------------------
اثناء مروره مرة ثانية على احد نقاط التفتيش السيطرة تم تفتيشه وتفتيش سيارته وحصلوا على شريط اغاني وتم مصادرة الشريط بعد سماعه سمحوا له بالذهاب وبعد مسافة قريبة ايضاً استوقفته نقطة تفتيش اخرى قريبة من السابقة ، وسئله الجندي: احد غايثك في السيطرة الي ورا ؟ احمد جوهر: اي غايثوني الي ورا ، الضابط: شلون غايثوك؟! ، احمد: اي غايثوني من ملابسي ، الجندي: شنو انته مسودن؟ شكو يغايثوك من ملابسك؟
الفنان القدير احمد جوهر
احمد كان يعتقد معنى كلمة غايثوك يعني هل تم تفتيشك ؟ ، لكن المعنى هل ازعجوك ؟ ، رد احمد : لا بالعكس مستانسين ، وسمح له بالذهاب ، وسمح له بالذهاب
-------------------------------------------------
مقابل منزل الفنان احمد جوهر ساحة التجمع للجنود العراقيين ينفذون فيها حكم الاعدام للكويتين ، احمد جوهر يتعجب ببعض تصرفاتهم ، كانوا يطرقون عليه الباب في اوقات الظهيرة او الصباح او الفجر دعوة لمشاهدة مشاهد الاعدامات من فوق سطح منزله .. دعوة ببتسامة وكأنهم يدعون على مناسبة فرائحية
بالاضافة انهم اعتبروا بيت الفنان احمد جوهر عبارة عن مطبخ لهم .. يطلبون الشاي والسكر وبعض المأكولات .. واصبح تواجدهم ازعاج ورعب في نفس الوقت
-------------------------------------------------
صادف الفنان احمد جوهر صديقه الفنان علي سلطان وسئل عن احواله و كيف يقضي ايامه و تأكد انه كان ضمن عناصر المقاومة الكويتية ، و طلب المرحوم علي سلطان من احمد جوهر الانظمام مع المقاومة من خلال مساعدته في تخليص بعض الاجراءات مثل تزوير الجوازات المواطنين
كانوا يعملون مع بعض لأدخال الابيانات من خلال الاوراق الثبوتيات و تصميم جوازات وبطاقات مدنية في اوقات متاخرة من الليل و مقر تجمع الجنود العراقيين قريبين جداً من مكان تواجدهم ، فكانت هناك خطورة والاجواء مرعبة ، استطاعوا تهريب 900 شخص وانقاذ حياتهم وخروج عدد كبير من الكويتين للخارج
-------------------------------------------------
الجنود العراقيين اجبرت الجميع بتغيير لوحات السيارات وتحويلها الى (عراق/كويت) ، اثناء ماكان احمد جوهر في محطة البنزين لتعبئة البترول ، طلب منه الجندي العراقي المسارعة في تحويل لوحة السيارة مقابل تعبئة السيارة بترول
رفض احمد جوهر فما كان من الجندي ، تحويل الامر للضابط الموجود في المحطة و طلب من احمد جوهر النزول من السيارة والانصراف ، وتم مصادرة سيارته مرسديس و اخذها الضابط و اخذها للعراق
-------------------------------------------------
ضمن المواقف الصعبة التي واجهها الفنان احمد جوهر ، طلب منه احدى اصدقائه التابع لاحدى المجموعات المقاومة الكويتية ، توصيله للمنزله في وقت متاخر من الليل ، تفاجئوا باحدى السيارات العسكرية العراقية تطاردهم ، بدأ طلق النار عليهم ، وكان احمد جوهر هو سائق السيارة في الخط السريع
بفضل من الله استطاعوا الفرار والافلات وعند وصولهم الى بيت صديقه ، اكتفشوا ان السيارة مخروقة بعدة طلقات رصاص ، اضطر احمد جوهر التخلي عن السيارة ورميها مكان بعيد لأنها اصبحت مشبوهه ، وعاد الى منزله بسيارة ثانية
-------------------------------------------------
قبل التحرير بيوم كان متواجد في بيت المرحوم علي سلطان (مقر تجمع المقاومة) وكان معهم الشهيد محمد عثمان الشايع (عديل الفنان علي سلطان)
قرر الشهيد الشايع الذهاب الى منطقة القرين لدحر العدو ومقاومته ، نصحه الجميع بالبقاء وقيل له (قرب يوم التحرير مابقى شي) لكنه جازف و قرر الذهاب والانضمام مع مقاومة بيت القرين تم اسره بعد مقاومه شديدة بينهم وبين القوات العراقية وتم قتل البعض و تم اعتقال البعض ، وقبض على الشايع وهو حي وثم قاموا باعدامه
صعق الفنان احمد جوهر بالخبر خصوصاً وانه كان ممن كانوا ينصحوه بالتريث ، ظل الفنان احمد جوهر متأثراً بطريقة اعتقاله واغتياله وقتله بهذه الطريقة الوحشية
-------------------------------------------------
احدى المواقف الطريفة ... تفاجئ احمد جوهر من المرحوم علي سلطان وهو يقود سيارة "لموزين" طويل
احمد جوهر: شنو هالسيارة ؟ من وين لك ؟
علي سلطان: سيارة عراقيين لقيتها بالشارع واستخدمتها
احمد جوهر: السيارة غالية ـ خشها قبل لا يصادرونها العراقيين
علي سلطان: وين اخشها ماعندي مكان ، تخشها عندك؟
احمد جوهر: وين اخشها سيارة طولها 3 امتار
فـ ما كان من الفنان علي سلطان الا التخلص منها و رميها في الشارع
-------------------------------------------------
اثناء هجوم القوات الامريكية و القصف الجوي كانت البيوت الكويتية تهتز مع اصوات القصف إلى درجة انهم يخافون اكثر عندما يتوقف القصف فجأة ، يتوقعون حدوث شي اقوى قد يعرض البلد للخطر
مرت ساعات وخمدت اصوات القصف ، جازف الفنان احمد جوهر وخرج للخارج لتفقد الاوضاع ويسال البيوت المجاورة عن سبب الهدوء المفاجئ ، في نفس هذه الاوقات استقبل خبر التحرير
-------------------------------------------------
تطوع مع شباب الكويت في القاء القبض على العراقيين والجنود من تبقى في الكويت و اثناء البحث عنهم ، تفاجئوا بوجود عسكري عراقي في سن 70 عاماً تقريباً ...
لا يعلم بخبر تحرير الكويت وانسحاب الجنود العراقيين صارخ عليهم وتلفظ و اخذوه بهدوء واقتادوه الى مركز الشرطة فهو لا يتحمل الضرب ، البعض كان ينوي الانتقام منه لكن اخذوه بهدوء لمركز الشرطة وتم سجنه ، والله هو اعلم اذا مات في سجون الكويت او تم ترحيله للعراق فوراً
-------------------------------------------------
بعد مرور شهر تقريباً من فترة التحرير ، التقى الفنان احمد جوهر بالفنان عبد الحسين عبد الرضا وكان نقاشهم عن مصيراستوديو الدسمة وما يحتوي من اغراض عزم احمد للذهاب للبحث عن اشرطة مسرحية بلنتي و بعض الاجهزة الخاصة له
توجه الفنان عبد الحسين عبد الرضا مع الفنان احمد جوهر لمقر الاستوديو ولم يستطيعون الدخول بسبب كلب بوليسي كبير لا يتحرك من مكانه عند البوابة وهو من الكلاب المفترسة
وفي اليوم الثاني راح احمد جوهر لتفقد الاوضاع واذا بالمبنى يخلو من الاثاث و الاجهزة وحتى الاضاءه تم مصادرتها وكأنه مبنى قيد الانشاء ولم يحصل على اي شي
-------------------------------------------------
قبل الغزو ب 3 أيام سافرت اخت الفنان احمد جوهر مع زوجها للقاهرة للضروف خاصة تمنعهم بأخذ طفلتهم الصغيرة ، حدث الغزو واصبحت عودتهم صعبة ، بعد التحرير اتصلت لاخيها الفنان احمد جوهر وطلبت منه القدوم للقاهرة مع ابنتها
سافر الفنان احمد جوهر للقاهرة بالشهر الثاني بعد التحرير والتقى بالفنانة القديرة سعاد عبد الله والفنان القدير علي المفيدي ، و طلبوا منه المشاركة في بعض الاعمال الوطنية وشاركهم في تسجيل مسلسلات وبرامج اذاعية و اوبريتات وطنية ، بمشاركة الفنان المصري الراحل محمد وفيق ، بعد اسبوعين تقريباً عاد للكويت
-------------------------------------------------
بعد عودته للكويت قدم الكاتب مبارك الحشاش مسلسل اذاعي وطلب من احمد جوهر تولي انتاجه مسرحياً وافق احمد جوهر بترتيب واعداد مع الفنان والمخرج الراحل كاظم القلاف تم تنفيذ وانتاج مسرحية
مخروش طاح بكروش عام 1991-1992
وتم الاتفاق على المخرج الراحل حسين الصالح ، وبدأت الاعدادات مابين الكاتب والمخرج والابطال و كان في النص دور مهم شخصية صدام حسين ، البعض اختارها و من خلال البروفات الاغلب لا يجيد الدور باتقان ـ المخرج اختار الفنان احمد جوهر كونه اكثر الممثلين على مستوى الكويت بامكانه تقليد صدام ، اعتذر احمد جوهر في البداية واعترف بعدم قدرته لتقليد صدام بالاضافة انه لا يجيد اللهجة العراقية تماماً ، المخرج اصر عليه المحاولة كونه الوحيد القريب من ملامح صدام وساعده احد اصدقائه بتقليد صوت صدام وتمكن ومن خلال البروفات تمكن من تقديم الدور وتم تثبيت الدور
أثناء عروض المسرحية وردت مكالمات عند شباك الحجوزات ، مكالمات تهديد من النظام العراقي او ربما من العراقيين الذين لازالوا مختبئين في الكويت وكان التهديد بتفجير المسرح وقتل الجمهور والممثلين
اتصل الفنان احمد جوهر لوزارة الداخلية وتم الاتفاق بإرسالة حماية عسكرية حول المسرح للحماية وانتهت جميع العروض بسلام وكان الاقبال منقطع النظير
-------------------------------------------------
أثناء زيارة الفنان احمد جوهر لمركز الفنون للشراء بعض الاشرطة ، المركز تابع للفنان عبد الحسين عبد الرضا ، تفاجئ بتواجد عبد الحسين في المكتب الخاص بعد التحية والسلام عرض الفنان عبد الحسين على احمد جوهر المشاركة في مسرحيته الجديدة سيف العرب ، وافق احمد جوهر بعد تلخيص عبد الحسين له محاور المسرحية واهم ما سيتم التطرق له .. تم الاتفاق
بدأ اعداد الفنان عبد الحسين عبد الرضا لمسرحية سيف العرب1992-1993 وكان الفنان احمد جوهر يتردد على مكتب الفنان عبد الحسين عبد الرضا لمتابعة اخر المستجدات واثناء اختيار الممثلين وكان الجميع يقترح اسماء
سمع الفنان طارق العلي بخبر اعداد الفنان عبد الحسين عبد الرضا لمسرحية حول الغزو الغاشم ، لم تكن لطارق العلي معرفة بـ عبد الحسين ولا علاقة ، استغل صديقه الفنان احمد جوهر لاقتراح اسمه على عبد الحسين للمشاركة في مسرحية سيف العرب ، وبالفعل اقتراح احمد جوهر اسم طارق العلي عند الفنان عبد الحسين عبد الرضا ، لم يمانع بشرط اختباره من خلال البروفات وحينها سيتم اقرار تثبيته او تصريفه ، ثم تم تثبيته بعد
رغم اعجاب عبد الحسين بقوة اداء طارق العلي و طريقة الكوميديا التي يستخدمها لكنه انزعج منه لعدم التزامه بالوقت وبالنص فكان يعتمد على الارتجال اكثر من حرصه على الالتزام بالنص ، تم تهديده اكثر من مرة ، وكانت سيف العرب اول واخر تعاون مع عبد الحسين وطارق العلي ، ومشهد (فرك الوجه) كان بسبب تاخير طارق العلي عن الوقت المحدد
تعرض الفنان عبد الحسين عبد الرضا لوعكة صحية اثناء البروفات ، وتفاجئ باتصال من ادارة تلفزيون CNN يطلبون الحضور للبروفات المسرحيات وافق عبد الحسين حضورهم و رفض اجراء اللقاء كونه يمر في وعكة صحية وصوته ليس على مايرام
رشح الفنان عبد الحسين عبد الرضا الفنان احمد جوهر بدلاً عنه لاجراء اللقاء ، وبالفعل ظهر الفنان احمد جوهر في تلفزيون cnn ، وادلى بـمعلومات حول مسرحية سيف العرب
مؤكداً ان الفنان عبد الحسين عبد الرضا سيقوم بتقديم شخصية صدام حسين وذكر ان المسرحية كان من المقرر عرضها امام قادة دول مجلس التعاون فقط لكن ظروف منعت ذلك وتم عرضها جماهيراً ، وفي احدى العروض اصيبت الفنان حياة الفهد بوعكة صحية و اعتذرت عن العروض وتم حذف دورها
حياة الفهد و احمد جوهر - سيف العرب
-------------------------------------------------
محاولات من بعض المؤيدين لصدام او اعوان صدام المحاولة للوصول ل احمد جوهر بنية القبض عليه وترحيله للعراق بسبب تقليده لشخصية صدام في مسرحية مخروش طاح بكروش
وتم القبض على الفنان بدر الطيار في مطارالاردن
و تم تحويله للتحقيق و تم سؤاله: وياكم احمد جوهر؟ قال: لا ، كان الفنان فيصل بوغازي برفقة الفنان بدر الطيار ، اثناء التحقيق اتصل فيصل بوغازي الى السفارة الكويتية في الاردن التي سارعت وانقذت الفنان بدر الطيار وتم الافراج عنه فوراً
بعد عودتهم للكويت اخبروا الفنان احمد جوهر بما حصل ونصحوه بأخذ الحيطة والحذر وعدم السفر خلال هذه الفترة و تم نشر الخبر على طاقم الممثلين في مسرحيات مخروش وسيف العرب تجنب السفر حالياً فالاوضاع ليست على مايرام والمسرحيات حققت صدى واسع خصوصا وانها تقدم في وقت حساس في ظل الظروف الصعبة ، رغم ان الفنان احمد السلمان سافر الاردن في هذه الفترة ولم يتم القبض عليه فهو قام بتلقيد الملك حسين ملك الاردن ، اتضح بعد ذلك ان هؤلاء مخابرات صدام ، وكتب هذا الخبر في الصحف الكويتية آنذاك عن محاولة استهداف طاقم المسرحية
-------------------------------------------------
انتهت عروض مسرحية سيف العرب و قرر الفنان احمد جوهر مع طاقم مسرحية مخروش بتقديم جزء ثاني من المسرحية بعنوان طاح مخروش ، اعتذر عن المشاركة المرحوم كاظم القلاف ، وحل بديلاً عنه الفنان خالد العقروقة ولد الديرة
و تولى مهمة الاخراج بدر محارب ، عرضت في عيد الفطر عام 1993 على مسرح الدسمة وثم انتقلت المسرحية الى مسرح سينما الاندلس ، و كانت العروض مرتين في اليوم الواحد ، وعدد الكراسي 2000 وكانت تمتلئ الكراسي يومياً وفي كل عرض والجمهور في الخارج اكثر من الجمهور في الداخل ، وبسبب الازدحام في الدخول والخروج ، الجمهور كسر البوابة مرتين اتفقت جهة الانتاج مع وزارة الداخلية لنشر دوريات الشرطة حول مبنى مسرح سينما الاندلس
-------------------------------------------------
عام 1996-1997 سافر الفنان احمد جوهر إلى لندن برفقه والده للعلاج ، دخل احدى المقاهي واستقبله بعض العراقيين واول سؤال: انت احمد جوهر الممثل الي قلدت صدام مو؟ قال: نعم بتذبحوني؟ ، قال لابس انا اعرفك زين ، اخذوه من يده لـ يجلس معهم ، وكان يشعر بالخوف فهؤلاء عراقيين و كان يتوقع ان يتم اغتياله والانتقام منه خصوصا وان لندن فيها عدد كبير من مؤيدين صدام و مخابرات للنظام العراقي في تلك الفترة
اثناء جلوسهم كانت هناك نقاش عام حول مسرحية مخروش وسيف العرب وقال احدهم ل احمد جوهر: احنا كنا مرافقين لصدام ، احدهم قال: انا كنت ذراعه الايمن ومرافقه الخاص ، بدأ احمد جوهر يشعر بالخوف .... بعد مرور وقت من الزمن تيقن ان هؤلاء كانوا عسكر وضباط للصدام وفروا هاربين واستقروا في لندن وقال احدهم: انتو الكويتين شسويتو؟ احنا بالعراق ما نستطيع تقديم مثل هذه المسرحيات ولا بعد 100 سنة / المرافق الخاص لصدام الاسبق اكد ل احمد جوهر ان صدام تابع مسرحياتكم و كان يضحك
ولم تكون ردة فعله قوية .. كان يضحك ويستمتع بالمشاهدة ولم تبذر منه اي تعليقات حول المسرحيتين او ردة فعل قوية اثناء المتابعة وكان يمتلك اشرطة سيف العرب ومخروش طاح بكروش
-------------------------------------------------
بعد مرور 11 عام
اتفق الفنان احمد جوهر والكاتب والمخرج بدر محارب بتقديم جزء ثالث من مسرحية مخروش بعنوان

نهاية مخروش

مع نفس ابطال العمل ولكن ظروف عديدة ادت الى اعتذار الفنان طارق العلي وحل بديلا عنه محمد الصيرفي وتم تغيير الكاست بأكمله ، وتم تقديمه في عيد الفطر عام 2004 على مسرح كيفان
ويعتبر الجمهور المسرحية لم تكون بمستوى الجزء الاول والثاني بسبب طاقم العمل حيث كان جميعهم تقريباً غير متمكن في تقديم ادوار بهذه الحجم واعمال بهذه المستوى ، فكان الفنان احمد جوهر هو الوحيد نجم العمل ولا نجوم بإمكانهم العطاء واثراء العمل ..
----------------------------------------------------------
.........
ترقبوا الحلقات القادمة
مع نجوم آخرين .. وتفاصيل لأول مرة

 

 

__________________

 


ZaHra_BaH2


التعديل الأخير تم بواسطة زهرة البحرينية ; 16-08-2016 الساعة 07:05 AM
زهرة البحرينية غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292