[عندليب الكويت]

عرضنا (درب الزلق) و(على الدنيا السلام) أمام الجيل الحالي في افتتاح دار الأوبرا.. فماذا سنعرض للجيل القادم إذا افتتحنا صرحا فنيا جديدا؟!

مرحبا،،

قرأت بعض التعليقات في مواقع التواصل حول ما تضمنه حفل افتتاح دار الأوبرا..

حيث تساءل البعض عن سبب الاستعانة بأعمال درامية قديمة وكتابة تعليقات عنها كي يتحاور بها الممثلون الكبار..

وقد قال البعض إن ذلك الأمر هو بمثابة (استحلاب) للماضي حتى آخر قطرة!

أي أن القائمين على حفل الافتتاح أرادوا استغلال عملين خالدين إلى أقصى درجات الاستهلاك لأنهم لم يجدوا في الحاضر ما يستحق أن يتم استعراضه في الحفل!

لكن السؤال الأهم هو: إذا كنا قد عرضنا (درب الزلق) و(على الدنيا السلام) في حفل افتتاح دار الأوبرا.. فماذا سنعرض بعد عقود أمام الجيل القادم عند افتتاح أي صرح فني أو ثقافي مماثل؟!

هل سنعرض لهم حوارات من (هجر الحبيب) و(لو باقي ليلة) و(مسكنك يوفي) و(حب في الاربعين) و(للحب كلمة) و(الحب سلطان) و(حب ولكن) و(يامن كنت حبيبي) و(للحب جنون) و..إلخ؟!

طبعا البعض يتساءل الآن: ما هذه الأسماء يا عندليب؟! هل هي ألبومات غنائية لمطربين؟!

لا.. بل هل أسماء أعمال درامية عرضت في السنوات الأخيرة.. وهي نتاج عقلية استهلاكية تقليدية مفلسة سيكون مصيرها في مزبلة الفن الخليجي.. أو بمعنى أصح.. لقد دخلت تلك الأعمال مزبلة الفن الخليجي وانتهت!

فهل سوف نستمر في (استحلاب) نجاحات الماضي؟!