08-01-2017, 06:23 PM
|
#1 (permalink)
|
مشرف الأقسام الفنية ( كبير الكتّاب في الشبكة )
العــضوية: 4026 تاريخ التسجيل: 15/07/2009
المشاركات: 2,534
| سبب رئيسي من أسباب تميز وخلود الأعمال الدرامية (التراجيدية والكوميدية) للكاتب المبدع (طارق عثمان)! سبب رئيسي من أسباب تميز وخلود الأعمال الدرامية (التراجيدية والكوميدية) للكاتب المبدع (طارق عثمان)! مرحبا بكم،،
عند التدقيق على الصورة أعلاه، نجد أنها من أحد المعارض التشكيلية.. والمعرض التشكيلي يحوي مجموعة كبيرة من الصور ذات الأطروحات المختلفة والمتنوعة والمتعددة.. حيث تكون كل صورة معبرة عن فكرة معينة أو قضية محددة، فلا يمكن أن تكون جميع الصور مرتبطة بقضية واحدة مكررة أو موضوع معين يتكرر في كل لوحة تشكيلية.. وهذا ما يخلق حالة من المتعة لدى المتجولين في المعرض أثناء انتقالهم من لوحة إلى أخرى!
والأمر نفسه ينطبق على الدراما بشقيها (التراجيدي والكوميدي).. فعندما يتابع المشاهد أعمالا درامية ذات أفكار متعددة ومتنوعة، فإنه يشعر بالمتعة وهو يرى تغييرا في الأطروحات والأفكار التي تختلف من عمل إلى آخر!
ولكن ماذا يحدث حيث يتابع المشاهدون أعمالا درامية ذات أطروحات متشابهة ومكررة ومقتبسة من بعضها؟!
بالتأكيد ستكون النتيجة ابتعاد ونفور المشاهدين بعد شعورهم بالملل والدوران في دائرة مفرغة وعدم الخروج منها!
على سبيل المثال لا الحصر:
عندما قدم الكاتب (طارق عثمان) مسلسل (سيدي الرجل لا).. لم يحاول استنساخه في عمل جديد من خلال قصة المرأة التي لديها مشاعر سلبية عن الرجال بسبب ظلم والدها لوالدتها حين كانت صغيرة!
وحين قدم مسلسل (خرج ولم يعد).. لم يحاول من بعده تقديم عمل جديد عن تعدد الزوجات والمشاكل التي تنتج عنه!
وحين قدم رائعة (إلى أبي وأمي مع التحية).. لم يحاول تقديم عمل جديد بنفس الأجواء والنمطية!
وحين قدم العمل الأسطوري (خالتي قماشة).. لم يقدم من بعده عملا عن شخصية الأم المتسلطة والمتجبرة!
وحين قدم مسلسل (الأسوار) .. لم يحاول استنساخ فكرته في عمل جديد عن طالبات المدارس ومشاكلهن مع عائلاتهن!
وحين قدم مسلسل (الغرباء).. لم يحاول تكرار النجاح الكبير لهذا العمل.. حتى قدم مسلسلا آخر بعنوان (مدينة الرياح) بعد أربع سنوات، وكان بقصة جديدة مبتكرة ومختلفة تماما..
وحين قدم (على الدنيا السلام).. ابتكر شخصيتين جديدتين (محظوظة ومبروكة).. بأجواء جديدة وغير مستهلكة.. ولم يحاول استنساخ الفكرة في عمل جديد بأي شكل من الأشكال!
وحين قدم مسلسل (العائلة).. ناقش فيه مجموعة قضايا ولم يحاول استنساخها في عمل جديد مستغلا النجاح الكبير للمسلسل!
وحين قدم مسلسل (الملقوفة) .. لم يقدم عملا من بعده عن قضية الأخت التي تقحم نفسها دون حق في حياة أختها وتتسبب لها بالمشاكل!
وحين قدم كوميديا (الدعوة عامة).. جاء بقصة مبتكرة جديدة ولم يحاول تكرار أجواء هذا المسلسل الكوميدي مرة أخرى!
وحين قدم (زارع الشر)... لم يقدم من بعده عملا جديدا عن شخصية الأب الذي يعتمد على القسوة في تربية أبنائه تربية خاطئة غير سوية!
وحين قدم (أحلام نيران).. ابتكر شخصية نيران ذات الخيال الواسع والتي تعيش في أجواء قصصها الخيالية، ولم يكرر الشخصية في عمل آخر!
وحين قدم (الصحيح ما يطيح).. جاء بتوليفة كوميدية شكلت قصة اجتماعية مبتكرة ولم يكررها من جديد!
وغير ذلك الكثير والكثير!
قارنوا بين سيرة هذا المؤلف المبدع.. وبين حال مؤلفي ومؤلفات الدراما في هذه الأيام وما يقدمونه من أطروحات تتكرر مرتين وثلاث وأربع و..عشر!!
التكرار أكبر قاتل للإبداع.. والنفس البشرية تحب التنويع في كل شيء!
ما المقصود بكلمة (التنويع)؟!
باختصار.. التنويع هو (الإبداع)!! __________________ أحبائي أهالي غزة .. أنتم تاج على رأسي .. الرحمة لشهدائكم جميعا ..
|
| |