03-06-2018, 09:54 PM
|
#480 (permalink)
|
مشرف الأقسام الفنية ( كبير الكتّاب في الشبكة )
العــضوية: 4026 تاريخ التسجيل: 15/07/2009
المشاركات: 2,530
| «مع حصة قلم».. مخيّب للآمال
بقلم: محمد بسام الحسيني لو لم يكن مسلسل «مع حصة قلم» من بطولة سيدة الشاشة الخليجية حياة الفهد لما كان ضروريا ان نقف عنده في مراجعة نقدية كونه خرج من المنافسة مبكرا في الموسم الرمضاني لضعف العناصر.
لم تبدُ سيدة الشاشة الخليجية وحيدة بهذا الشكل ومن غير مساندة في مسيرتها سابقا. إننا أمام سيناريو مفكك ومشوه يصلح كمثال يبين لنا كيف انه يمكن لسيناريو سيئ ان يقضي على قصة فيها عناصر قوية وجميلة، وكذلك الأمر بالنسبة للحوار عندما تطغى عليه اللغة السطحية والهابطة.
وفي السياق نفسه يعاني المسلسل من سوء اختيار عدد كبير من الممثلين في أدوار لا تناسبهم، ونجوم لهم اسماؤهم وتقديرهم مثل زهرة الخرجي ويعقوب عبدالله ومشاري البلام يظهرون في حال تتطلب منهم وقفة ومراجعة.
وبينما يحسب للمنتج باسم عبدالأمير انه لا يفرض على فريق العمل إعطاءه دورا مميزا إلا أن الدور الذي يقدمه لا يتناسب ابدا مع اسمه كممثل.
أما الإخراج فلا يتدخل لإنقاذ أو إضافة أي شيء وأقرب ما يكون إلى تسيير الأمور، وفي هذه الحال من الطبيعي ان تكون الصورة المرئية انعكاسا مطابقا للسيناريو الضعيف.
«حصة» شخصية طيبة تعاني فقدان الذاكرة مع انها في بعض المشاهد «تنسى أن تنسى»! تزوجت مرتين وأنجبت من زوجها الأول فارس (مشاري البلام) وكوثر (إلهام علي)، ثم تزوجت ثانية من محمد جابر (بومشاري) القاسي الذي لها منه 3 أبناء حرمها من رؤيتهم وهم: مشاري (يعقوب عبدالله) ومبارك (حسين المهدي) وتاليا (نور الغندور)، فيكبرون ولا يشعرون بعاطفة تجاهها ويعتبرونها مجنونة.
طيبة قلب «حصة» تقودها إلى استضافة نورة (زهرة الخرجي) التي تعرفت عليها صدفة في موقف كانت تعاني فيه النسيان فتستضيفها بعد فترة في منزلها لتدخل في قلب مشاكل العائلة، لاسيما بمواجهة مدبرة المنزل سميرة (ياسة) وابن حصة فارس (مشاري البلام) وزوجته سلوى (عبير أحمد) الانتهازيين واللذين يتعاملان ويتخاطبان فيما بينهما ومع ابنتيهما ببذاءة.
تقديم الشخصيات والخطوط تم بطريقة عسيرة وبطيئة وغامضة جعلت المشاهدين يركزون على توافه الحوار ويشعرون بثقل الأحداث ويضيعون في رسم العلاقة الواضحة بين الممثلين، وكلها عيوب أساسية أثرت جدا على مسار المسلسل.
تمثيليا، تؤدي الفنانة حياة الفهد شخصية «حصة» بهدوء ورزانة وتنتزع تعاطفنا في مشاهد معينة لكن تعود من وقت إلى آخر لتضيع وسط الأخطاء وفوضى الأحداث والحوارات الهامشية والتكرار للشخصيات المحيطة بها. أما بالنسبة لباقي الممثلين في العمل فلا جديد يذكر، الا ظهور الفنان محمد جابر بدور الشرير.
وحدها المقدمة الموسيقية للعمل تشكل عنصرا يستحق الإشادة ولعلها الاجمل فنيا بين الأعمال هذا الموسم، وهي من ألحان د.عامر جعفر وغناء النجم مطرف المطرف.
«مع حصة قلم» عمل درامي فاقد للهوية نفذت فيه القصة بأسوأ تنفيذ ممكن. __________________ أحبائي أهالي غزة .. أنتم تاج على رأسي .. الرحمة لشهدائكم جميعا ..
|
| |