[عندليب الكويت]

الممثلة هبة الدري من الوجوه الدرامية التي استطاعت ان تنال مكانة جيدة في قلوب الجماهير وفي رمضان الماضي اطلت من خلال اربعة اعمال حققت نجاحا كبيرا وهي «الخراز» و «الاصيل» و«نعم ولا «و» درويش» ورغم قلقها وتخوفها من تباين الشخصيات التي قدمتها بين مسلسل واخر الا انها نالت الثناء من شريحة كبيرة من الجمهور واجهزة الاعلام وبالاخص المقروءة ومن خلال هذا اللقاء تجيب بكل عفوية وشفافية عن اسئلة فن وفضائيات فكان معها هذا الحوار الشيق والصريح .

اربعة اعمال
قدمت العام الماضي أربعة أعمال هي (الخراز) و(الأصيل) و (نعم ولا) و(درويش) ماذا أضافت لك كل هذه الأعمال؟

- أضافت لي الكثير.. مشوار 12عاماً بعد توقف فترة للدراسة وعودة قوية، إذ لابد أن أرجع على أرض صلبة خصوصاً في عمل (نعم ولا) و(الخراز) كان بالنسبة لي أقوى شخصيتين. كانت شخصيتي شخصية في (الخراز) جديدة للبنت العصبية الشريرة، وفي (نعم ولا) تلك البنت المتقلبة المزاج. في بعض الأحيان تصبح هذه الفتاة طيبة وفي أوقات أخرى شريرة. لقد نجحت هذه الشخصية فنياً وجماهيرياً، والدليل عندما أمشي في الشارع ينادونني «شيخة».

تميزت بالأدوار الحزينة في بداياتك إلا أننا حالياً لم نشاهد لك أي دور من تلك الأدوار الحزينة؟

- لأني كنت أتمنى أن أقدم أدوار شر وبصراحة أعشق الأدوار الشريرة ومن الصعب أن أقنع منتجا بأنني شريرة، ولو تلاحظ شر وكوميديا، شر وخبث، والكوميديا جاءت من خلال المسرحيات التي قدمتها في البحرين (بايخ في زمن دايخ) حتى ماما حياة الفهد قالت لي أنا كتبت الشخصية كوميدية في (الخراز) لكني أريدها شريرة ومن هنا بدأ المنتجون يشعرون بالحس الفني لدي.

قدمت أربعة أعمال هذا العام.. أي هذه الأعمال أقرب إليك وأيها أقرب إلى الناس؟

- (نعم ولا) هي أصغر شخصية وأقل حجماً فقد مثلت تقريباً 70مشهداً اختير منها 50مشهداً تقريباً لكن كانت هي أكثر شخصية خليجية أثر في الناس من وجهة نظري. (نعم ولا) كان أفضل عمل خليجي هذا العام. افلام سينمائية

لماذا لم تشاركي في أفلام سينمائية كويتية واتجهت إلى البحرين من أجل ذلك حيث تشاركين في فيلم «أربع بنات» مؤخرا؟

- هل كان هناك طلب علي في السينما وقلت لا؟ أنا ألاحظ أن الطلب يأتي من قطر والبحرين والإمارات أكثر من الكويت وهذا شيء يحز في النفس، إذ أنني أعيش في الكويت، في الوقت الذي يجلبون للأعمال الكويتية ممثلات من الخليج والمغرب ويهملون كوادرنا في الكويت. أنا صحيح مصرية الجنسية لكني أمثل الشخصية الكويتية باحتراف وإذا أنتم لم تعطوني شخصيات في أفلامكم ستعطونها لمن؟

دراما مصرية

بما أنك فنانة مصرية الجنسية لماذا لم تشاركي في أفلام أو مسلسلات مصرية؟

- لا أستطيع. أنا الآن طبيبة ولا أستطيع ترك هذه المهنة، وبالنسبة لوجودي في الخليج هناك تنسيق كامل بيني وبين شركات الإنتاج، لكن بالنسبة لمصر لا بد من وجود ستة شهور متواصلة على الأقل، وهذا ليس ملكي.

بما أنك طبيبة لماذا اتجهت للوسط الفني؟ هل أتى ذلك من باب شهرتك كطبيبة؟

- لا. ولو تلاحظ أنا بدأت التمثيل في آخر سنة من المرحلة المتوسطة وبدايتي أصلاً من الابتدائية في مسرح المدرسة وكان أول عمل لي (القرار الأخير) وكان عمري 13عاماً وبدأت أصعد السلم تدريجياً قبل أن أصل إلى أن أكون طبيبة. وتوفقت في (دارت الأيام) و(دروب الشك) ولم يكن في ذلك الوقت منافس لي في أدواري، لكني تركت كل شيء وراء ظهري من أجل إنهاء دراستي الجامعية ودراسة الطب على وجه التحديد.

وكيف نسقت بين دراسة الطب وبين الفن؟

- شاركت في أعمال مختلفة وأنا في الدراسة الجامعية كنت أقتنص الفرصة للمشاركة في الإجازات وفي الأوقات التي تسمح لي. شاركت في (ديوان السبيل) مع عبدالحسين عبدالرضا. و(ثمن عمري) في وقت آخر. وبعد التخرج شاركت في مسلسل (عندما تغني الزهور) ثم قدمت (الرحى)... ثم شاركت في (بلا رحمة) حيث انظلمت فيه جداً وتمنيت لو أني لم أشارك فيه وندمت عليه كثيراً. العمل انقطع منه مشاهد كثيرة اثناء المونتاج وحذفت في سلة المهملات.

وهل صحيح أن زينب العسكري كانت تستفزك لكي يكون دورك ضعيفاً؟

- ردت سريعاً: لا.. لا.. لم تقم هي بشيء من هذا القبيل. كانت مديرة أعمالها فاطمة المير هي التي تشوش على دوري وينبغي أن نعرف أيضاً أنه ليست مشاهدي فقط هي التي حذفت وإنما مشاهد عدد من الممثلين أيضاً.

هل صحيح أن العسكري كانت سبباً في منع سفرك إلى الكويت بعد تصوير (بلا رحمة)؟

- (ردت باستغراب): لا أدري وهي قالت انها ستجدد الفيزا لأن جوازي مصري لكن التجديد لا يكلف شهراً كاملاً ، بل إنه يتم تجديده في يوم أو يومين, وتخيل بعد الانتهاء من التصوير جلست شهرا في البحرين بحجة الفيزا.

ولو طلبت العسكري منك المشاركة معها مرة أخرى؟

- مستحيل.. والحمد لله وصلت لمستوى جيد بين بنات جيلي وبين فنانين كبار ومستوانا جيد جداً بعد وليس لدي استعداد أن أهبط من مستواي مرة أخرى وأشارك في هكذا مسلسلات.

الاعمال السعودية

وأين أنت من الأعمال السعودية؟

- ابتسمت قليلاً وقال: (مافي أحد طلبني) وفقط المنتج خالد المسيند في سنة 98م طلبني في مسلسل (شكراً يا) و (عمارة الأسرار) اعتذرت عنه لأنه كان عندي امتحانات وبعد لم يطلبني أي منتج سعودي سوى في (أوراق سجينة) وكان يريدون تفصيل دور صغير جداً واعتذرت وكنت وقتها أصور مسلسل (عندما تغني الزهور) تقريباً.

ألم تتلقي عرضاً للمشاركة في (طاش ما طاش)؟

- (ودّي بصراحة).

ولو طلب منك المشاركة في حلقة بسيطة منه هل ستوافقين؟

- طبعاً أنا لا أعتذر عن حلقة تكون حلقة خاصة بي، ومن المعروف أنه ليس كل الممثلين يعطون ثلاثين حلقة كاملة في طاش أو غيره، ما عدا الأبطال الأساسيين. والذين يأتون يأخذون حلقة لهم ولكن جميل الطرح الأخلاقي الجريء في طاش حيث قدم طرحاً لسلبيات المجتمع بطريقة راقية لدرجة أنه لا يخدش حياء الطفل قبل الكبير، فهذا شيء ممتع بالنسبة لمن يشارك فيه.

وما جديدك؟

- لدي عمل اسمه (حقيقة ولكن) من بطولتي المطلقة ومع أحمد إيراج والنص كتب خصيصاً- وأقولها بمنتهى الصراحة – لي ولأحمد إيراج، من تأليف عادل الزاهد ومن المحتمل أن يكون من إخراج البيلي أحمد. وبالنسبة لي أحب أن أشارك مع إيراج وهو بدوره يحب أن يمثل معي، لأننا نشكل ما يشبه التوأم .