[أحمد سامي]

بعد الغياب لا بد أن تكون العودة بهذه الفخامة والأناقة في الطرح
وبهذا السرد التأريخي والتفصيلي للحركة الفنية والمسرحية في منطقة الخليج منذ بداياتها الأولى مرورا بفترة ازدهارها وانتهاءً بواقعها الحالي
القارئ للموضوع والقارئ لما بين سطوره سيدرك تماما الكثير من الحقائق الغائبة عنه وستكون نظرته أكثر شموليةً لكافة جوانب القضية وعواملها الفاعلة.
لا شك أن الحركة الفنية والمسرحية بمنطقة الخليج والكويت تحديدا تستحق أن تُناقش كثيرا فهي قديمة وأقدم من 1961
ولكن بدايتها الحقيقية كانت بهذا التاريخ نظرا لاجتماع عدد كبير من المواهب من الاستحالة ان يجتمع مرة اخرى في اي زمان ومكان آخر.
ونظرا لوجود وزارة اعلام ووزير اعلام كان شغوفا بالفن والفنانين والمبدعين،
بالنسبة للنقطة الاخيرة التي تتعلق بدخول الرأسمالية والتجارة بالفن فأنا ضد فصل التجارة والإستثمار عن الفن فتطور الفن مرتبط بالإستثمار واليوم هوليوود تتباهى بعوائد أفلامها المليونية والمليارية فالفن بحاجة للمال والمستثمرين حتى يزدهر ويرتقي انتاجا ونوعا ولكن
يجب ان تكون هناك رقابة وجهات معنية ومسؤولة تنقح وتنتقي ولكن تترك هامش حرية كبير لأن الفن هو الحرية
وهذه معادلة من الصعب تطبيقها هنا في منطقة الخليج او المنطقة العربية ولكن متفائلون بالقادم خاصة في ظل توجهات على مستوى الدول لرعاية الفن والفنانين والحركة الفنية منها على سبيل المثال ما هو موجود لدينا في السعودية من انشاء لوزارة الثقافة وهيئة الترفيه ومستقبل هذه الصناعات واعدة ، ومنها توجه الكويت لبناء المسارح العملاقة ودور الاوبرا
رغم ان هناك تركيز على جانب الطرب ولكن سيكون للتمثيل والمسرح شأن كبير أيضًا..
شكرا مرة أخرى أستاذة زهرة على كل هذا الإبداع.