[الفن الجميل]

الفنانة هدى حسين لا يختلف اثنان على موهبتها وقدرتها وحضورها الكبير بكل ما تقدمه سوء كان عمل جيد أو سيء فهي ممثلة تراجيدية من طراز رفيع والوحيدة التي استطاعت المنافسة مع حياة الفهد وسعاد عبد الله بعد عودتها إلى الكويت واصبحت اسم فني مطلوب سنويًا من كبار القنوات مثل ام بي سي وتلفزيون الكويت ودبي وغيرها ....هذا من صعيد التلفزيون لكن ماذا عن المسرح جميعًأ نعرف أن مسرح الطفل الكويتي هدى وهدى مسرح الطفل الكويتي فهي سيدة مسرح الطفل الاولى حقيقة فمنذ عام 1978 ومنذ اول مسرحية للطفل "السندباد البحري" تميزت هدى بانخرطها بهذا النوع من المسرح فتختلف هدى عن المسرح وعن ما تقدمه بالتلفزيون وكأنها فنانة أخرى ليس هي من شاهدنها برمضان بشخصيتها ان كانت الشريرة او المسالمة ....

لكن السؤال هنا أين هدى من مسرح الكبار منذ عام 1984 في مسرحية "من أجل حفنة دنانير" لم نشاهد هدى بأي مسرحية للكبار ومسرحية إجتماعية عائلية ما هو سبب هجرها هذا المسرح الثري والذي صنع اسماء فنية كبيرة وجعل من دولة الكويت رائدة الفن بسببه وهو الباب الاول بما عالج وناقش العديد من القضايا الاجتماعية فهو مسرح مرغوب وطبعًا وبكل تأكيد أهم من مسرح الطفل الذي يركز جزء من المجتمع فقط على عكس مسرح الكبار الذي يناقش جميع الاعمار والقضايا والامور سوا كانت من الواقع وتوقعات او حتى من الخيال فهنا لم نركز على من هم بعمر (6 - 18 سنة) فقط ....



لماذا هدى حسين ابتعدت عن مسرح الكبار وفضلت مسرح الطفل عليه؟ هنا السؤال الذي يدور ببالي بعدما شاهدت شخصيتها المبتذلة بمسرحية "من أجل حفنة دنانير" بجانب الراحلين أحمد الصالح وعبد العزيز النمش رأيت أن هدى تحاول أن تتصنع خفة الظل والضحك لكن هذا فضح ضعف روحها الكوميدية حينها فشاهدت هدى عندما تقوم برمي جملة بنية إضحاك الجماهير لكن الجمهور لم يتفاعل ويضحك على ما قالتها هدى نلاحظ غضب واضح عليها لنها لم تستطيع إضحاكهم ......

هل الفشل هو السبب بتفضيلها مسرح الطفل ؟ انتم ما رأيكم؟