24-02-2009, 01:09 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 216 تاريخ التسجيل: 27/08/2008
المشاركات: 2,309
| كرنفالات العيد الوطني الحالية تعيد الذاكرة الى احتفالات سبعينيات القرن الماضي كرنفالات العيد الوطني الحالية تعيد الذاكرة الى احتفالات سبعينيات القرن الماضي الكويت 24 -2 (كونا) - مشهد الاحتفال الكرنفالي الحالي يعود بنا الى اعوام سبعينيات القرن الماضي حيث كان المواطنون والمقيمون يحتشدون في ال25 من أشهر فبراير على طول شارع الخليج العربي لمشاهدة الاحتفالات بهذه المناسبة الوطنية .
ولاستعراض تاريخ مواكب وكرنفالات العيد الوطني في تلك الفترة قال وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي ان الكويت كانت تحتفل بهذه المناسبة في الفترة الاولى من بعد الاستقلال من خلال عروض عسكرية فقط تمثلها وزارتا الداخلية والدفاع .
واضاف السنعوسي لوكالة الانباء الكويتية (كونا) انه في نهاية ستينيات القرن الماضي توحدت الجهود لتوسيع دائرة الاحتفالات الوطنية بحيث يشترك فيها المدنيون من مواطنين ومقيمين .
واوضح ان جمهور الكويت كان تواقا ليعبر عن سعادته بالمناسبة فظهرت فكرة تكوين لجنة رسمية "وقد عملت على تكوين هذه اللجنة لتنطلق من وزارة الاعلام ولكنها في نفس الوقت تكون متحررة من الروتين والبيروقراطية حتى تملك آلية التخطيط والتنفيذ من دون الرجوع الى مؤسسات الدولة".
واشار الى انه اصر على ان لا يكون تمويل اللجنة من خلال المؤسسات الحكومية انما من مؤسسات القطاع الخاص موضحا ان ذلك التمويل اصبح الداعم لهذه الاحتفالات الكرنفالية والمواكب قبل ان توجد الواجهة البحرية حيث كانت الارصفة انذاك من التراب.
وقال ان الجهات التي كانت تشارك في تلك المواكب كانت من الجيش والشرطة والمؤسسات الاهلية والشركات والبنوك ووزارتي التربية والشؤون الاجتماعية والعمل ومراكز الشباب .
واضاف ان لتلك الكرنفالات "اثر كبير في تأصيل التربية الوطنية في نفوس المواطنين كما كانت تجلب السياح من دول الخليج لمشاهدة هذا الترويح الوطني السياحي الاعلامي الكويتي اذ كانت تنقل نقلا حيا عبر وسائل الاعلام المختلفة".
واوضح السنعوسي ان البنوك والتجار والشركات كانوا يتسابقون لتمويل الكرنفال على مدى سنوات عدة مشيرا الى انه في عام 1972 بدأت اللجنة باستثمار وتنظيم هذه المناسبة الوطنية فنظمت اول معرض اقيم تحت عنوان (صنع في الكويت) .
وعن الاحتفال الغنائي الذي كانت تنظمه وزارة التربية في السابق اشار السنعوسي الى ان تنظيمه كان دقيقا حتى من خلال اختيار كلمات الاغاني والالحان والمطربين وكان العرض يشمل الرقصات الشعبية التي تحمل فكرة كفاح الاباء والاجداد في البر والبحر.
من جانبه قال الاعلامي رضا الفيلي ل(كونا) ان "هناك من يعتقد ان الوطنية تكرس وتمارس خلال عيدي الاستقلال والتحرير فقط وهذا غير صحيح" موضحا انها "مبادىء تجمع حب الوطن وخدمته والحفاظ على ارضه على مدار العام وبالتالي فلا يجب ان نختزل الوطنية في يومي 25 و 26 فبراير".
واضاف الفيلي ان المسيرات في السابق كانت منظمة وتشارك فيها مؤسسات الدولة بجميع اشكالها كوزارات الداخلية والدفاع والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل وغيرها اضافة الى شركات القطاع الخاص والمقيمين.
واوضح ان كرنفال العيد الوطني كان يشهد مسيرة برية على شارع الخليج العربي تمثلها المركبات المزينة التي تحمل افرادا ومجسمات وشعارات اضافة الى عروض بحرية تمثلها القوارب واليخوت والابوام على الشاطىء المواجه في مسيرة بحرية تتخلها نوافير المياه الملونة بألوان علم الكويت تشكل ملحمة برية وبحرية متناغمة بشكل كامل .
واشار الى ان فرقا شعبية وفرق القرب النحاسية التابعة للجيش والشرطة والحرس الوطني كانت تصاحب تلك المواكب والكرنفالات وكان يتم الاتفاق سلفا على الاغاني والهتافات حتى تكون العملية منظمة.
ووصف الفيلي الاحتفالات الغنائية خلال السنوات الاخيرة بالبسيطة "التي تفتقد الى المعنى بعكس ما كانت عليه الاحتفالات في السابق لانها غير نابعة من فكر جماعي ولا تحمل فكرة لكويت المستقبل فالاولى ان نفكر في اوبريت وطني يجمع ويوحد جهود جميع مؤسسات القطاع العام والخاص بشكل منظم وتحت رعاية الدولة والقطاع الخاص. كونــا |
| |