[عندليب الكويت]

حسين المفيدي انتهى من تصوير «يازينة عيوني» الاجتماعي!

انتهى المخرج القدير حسين المفيدي من تصوير آخر مشاهد المسلسل الاجتماعي «يازينة عيوني» بمنطقة عبدالله المبارك من إنتاج مؤسسة المنيع للإنتاج الفني وصاحب الفكرة جاسم محمد المنيع وحوار سامي العلي بالاشتراك مع عبدالناصر الزاير والإشراف العام للأستاذ جمال اللهو، ومن بطولة مجموعة من الفنانين الكبار محمد المنيع، جاسم النبهان، عبدالله ملك، هدى الخطيب ومشاركة محمد العجيمي، سعود الشويعي، عبدالناصر الزاير، إيمان العلي، بلال الشامي، الإعلامية التونسية وفاء بوكيل، عادل الخليفة، وليد الضاعن، سماح خالد، سعد العوض، علي الدريع، أنوار السبيعي، ليلي، وأسامة البلوشي ومشاعر وأبطال من ذوي الإعاقة (عبدالعزيز القطيفي، منيرة الحشاش، فاطمة العجمي).

قضية اجتماعية

مسلسل «يازينة عيوني» بشكل عام يناقش قضية اجتماعية تمس الكثير من ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم ومعاناتهم في المجتمع، وتدور أحداثه حول أسرة مكونة من الجد (محمد المنيع) والأب (وليد الضاعن) والأم (سماح خالد) والأولاد سعد العوض (جاسم) وعلي الدريع (الكفيف) وأنوار السبيعي (توحد) وليلى (صديقة حياة) وعبدالعزيز القطيفي (عبدالعزيز) من ذوي الاعاقة، ومنيرة الحشاش (من ذوي الإعاقة) وفاطمة العجمي (كفيفة من ذوي الاعاقة).

جل اهتمام وتفكير الابن جاسم هو كيفية خروج اخوانه من عزلتهم واكتئابهم لجلوسهم بالمنزل لعدم وجود أماكن ترفيهية وتعليمية واجتماعية ورياضية لافتقاد البنية التحتية المناسبة لاندماجهم مع أقرانهم بالمجتمع، وأيضا معاناة الوالدين اللذين يجلسان معهم كل الوقت، ويحاول (جاسم) أن يجد الفكرة المناسبة في تصنيع ألعاب ترفيهية تخدم اخوانه وتسعدهم وتخرجهم من العزلة وينجح في هذا بمساعدة الجميع وينضم الجيران والأقارب لمشاهدة هذه الألعاب المسلية التي تخرجهم من عزلتهم ويستطيعون اللعب كل حسب إعاقته وينضم لهم الأهل والجيران والأطفال وليباركوا هذه الخطوة الذكية لـ(جاسم) وكيفية تغلبه بأفكاره النيرة على إعاقتهم بتسخير كل امكانياته وذكائه في مساعدة الجميع وتتغير حياتهم الى الأفضل.

خطوط درامية

ويحمل المسلسل الكثير من الخطوط الدرامية المشوقة والجديدة بنفس الوقت والتي جسدها باقتدار الفنانون الكبار مثل جاسم النبهان في دور (صديق الجد) ومحمد جابر (العيدروسي) الذي يحاول معالجة حفيدته وكيفية معالجة الأمور بهدوء وحكمة ونجاحه في الوصول الى هدفه، وعبدالناصر الزاير في دور (العم) وزوجته الفنانة إيمان العلي وايضا الفنان حسن ابراهيم في دور (الدكتور النفساني) والفنان عبدالله ملك وهدى الخطيب ومحمد العجيمي وبلال الشامي وسعود الشويعي.

هذا المسلسل يحسب للمخرج حسين المفيدي بعد غياب لأكثر من 10 سنوات عن الساحة الفنية واستطاع باقتدار توظيف الفنانين وإدارته للعمل مع فريقه المساعد من واقع خبرته الكبيرة.

العمل بشكل عام يناقش قضية اجتماعية وانسانية مهمة تمس شريحة كبيرة في المجتمع ومعاناة أولياء أمور ذوي الإعاقة الكثيرة، بشكل درامي مشوق وواقعي، والأجمل مشاركة ذوي الإعاقة بالتمثيل مثل عبدالعزيز القطيفي ولأول مرة يجسد دور الابن والطفلة منيرة الحشاش والكفيفة فاطمة العجمي والمعاق ضاري الشامي، لأنهم الأقدر على تجسيد معاناتهم الواقعية.

عنصر مهم

وصرح الفنان القدير محمد المنيع لـ «الأنباء» عن مشاركته قائلا: إنني منقطع عن الأعمال الفنية منذ فترة طويلة وخاصة في زمن كورونا، لكن الحمدالله والشكر حفظنا الله من هذا الوباء من خلال حكومتنا الرشيدة التي قدمت كل شيء وسهلت الكثير والكثير لشعبها الوفي وخاصة الكادر الطبي والجيش والشرطة والحرس الوطني والمتطوعين من ابناء وبنات الكويت، وللعلم تم عرض هذا المسلسل لي لقراءته وتمت موافقتي الفورية بعد معرفتي بأنه يحاكي ذوي الاعاقة ومعاناة اولياء امورهم؛ لأنهم عنصر مهم بالمجتمع، واتضحت الصورة بعد قراءاتي للنص من ناحية اخرى بعمق خاصة ان الحكومة الكويتية ما قصرت في توفير القوانين لهذه الفئة، وهي تعتبر من الدول الاولى، وايضا وفرت المنشآت المهمة لهؤلاء الابطال الذين نحترمهم ونقدرهم لما لهم من سجل حافل بكل الانشطة سواء الرياضية أو الثقافية أو الفنية أو الادبية أو الاختراعات وكذلك الدراسات التي تخدم المجتمع.

مشاركة إيجابية

من جانبه، قال جاسم محمد المنيع صاحب الفكرة ومنتج المسلسل بعد نهاية آخر مشهد تم تصويره وقيامه بعمل حفلة بسيطة لجميع المشاركين والحفاوة بهم، قال أشكر جميع الفنانين وخاصة النجوم الذين أثروا المسلسل بقبولهم المشاركة الإيجابية والفنانين النجوم والشباب وجميع الفنيين والمصورين وكل شخص بذل الجهد والإخلاص لهذا المسلسل الاجتماعي «يازينة عيوني» أو طرح أفكارا وقدم النصحية خصوصا ان هذا المسلسل الاول بالنسبة لي، ولن يكون الاخير، وشكري الجزيل لجميع الجهات الحكومية والخاصة التي سخرت امكانياتها لانجاح هذا المسلسل لايمانهم الصادق بدور ذوي الاعاقة وأهميتهم بالمجتمع، والشكر موصول أيضا لجميع وسائل التواصل الاجتماعي والصحف اليومية والقنوات التلفزيونية وشركة التصوير والعزيز عبدالله بونجم، ولا أنسى الشعراء الذين ساهموا معنا بقصائد تفاؤلية تبث الامل والسعادة وهم أحمد الشرقاوي وسامي العلي وفاتن المهيني وبدر الهاجري، وأشكر المخرج حسين المفيدي الذي عمل بجهد كبير وتفان وإخلاص وقاد السفينة لبر الأمان.

يذكر ان المقدمة الغنائية من كلمات الشاعر سامي العلي، وألحان وغناء المطرب القدير محمد البلوشي، وتم تسجيل المقدمة باستديوهات القاهرة، وهي من توزيع وتنفيذ محمد البعيجان وعادل الفرحان.