[عندليب الكويت]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابولين

حتى المسلسلات التي لم تذكر وتعتبر لها مشاهدات عاليه
مثل شارع الهرم راح تكون في طي النسيان

من الناحية الواقعية .. (شارع الهرم) قد أصبح في طي النسيان منذ الآن .. ولا حاجة للانتظار لمدة سنوات حتى يصبح العمل في طي النسيان!

وما أقصده هو أن محتوى العمل (وليس اسمه) قد صار منسيا لدى الغالبية العظمى من الذين كانوا يحرصون على متابعته يوميا في رمضان .. ولو سألت المتابعين للعمل عن شخصيات المسلسل سوف تكتشف أن الغالبية منهم لا يتذكرون سوى شخصيتين أو ثلاث على الأكثر .. ولو انتظرنا لبضعة شهور قادمة فسوف نجدهم قد نسوا كل الشخصيات تماما .. ولن يتذكروا سوى أمر واحد وهو أن المسلسل قد أثار ضجة في رمضان وكثر الحديث عنه بين الناس .. لكن الأحداث وأسماء الشخصيات لم تعد راسخة في أذهان المشاهدين!

نفس هذا الأمر ينطبق على مسلسل (زوارة خميس) الذي كان الخليج كله (وبعض العرب أيضا) يتابعونه يوميا بشغف كبير خلال عرضه الأول .. لكن كم نسبة المشاهدين الذين لا يزالون يتذكرون أسماء الشخصيات وماذا كان دور كل ممثلة أو ممثلة والسيناريو الذي حدث لكل شخصية في العمل؟!

لو سألت الغالبية عن (زوارة خميس) سوف يقولون .. نذكر أنه من بطولة محمد المنصور وسعاد عبدالله وإلهام الفضالة .. وأن محمد المنصور قد أعجب بإلهام الفضالة ثم طلق زوجته سعاد كي يتزوج أختها ..

حسنا .. لكن ماذا كانت أسماء الأبطال الثلاثة السابقين في العمل (أقصد أسماءهم في القصة)؟! وماذا عن بقية الشخصيات في المسلسل؟! وما هو السيناريو الذي حدث لكل شخصية؟! وكيف كانت بداية كل شخصية وكيف انتهت؟! وكيف اكتشفت كل زوجة خيانة زوجها؟!

باختصار .. الغالبية العظمى لن تتذكر شيئا من المعلومات السابقة!

هناك فرق بين أن يتذكر الجمهور اسم العمل وأسماء أبطاله .. وبين أن يكون الجمهور حافظا لسيناريو العمل وتفاصيل القصة وتطورات أحداثها ..

الشباب الآن تعودوا على قضاء وقتهم على شبكة (النتفليكس) .. وأعمال فنية من كل أنحاء العالم يتم تقديمها بصورة مركزة (دون مط وتطويل بالأحداث) مع قصص مشوقة وخارجة عن نطاق المألوف ..

لو ذكرنا اسم واحد من أكبر النجوم الخليجيين حاليا وهو القدير (سعد الفرج) .. كم مشاهد قد تابع عمله الأخير (الزقوم) .. أو عمله في رمضان قبل الماضي (مطر صيف) الذي مر مرور الكرام دون أي تأثير على المشاهدين بجميع فئاتهم وأعمارهم.. بل إني أتحدى إن كان القدير (سعد الفرج) نفسه قد تابع العمل خلال عرضه الرمضاني!

لذلك .. موضوعي هذا هو للتركيز على الأعمال التي لم يتفاعل معها الجمهور من الأساس في عرضها الرمضاني الأول .. وليس عن الأعمال التي ستكون في (طي النسيان) .. لأن الحقيقة المرة التي لا ينبغي التهرب من مواجهتها هي أن جميع الأعمال الرمضانية في السنوات الأخيرة صارت طي النسيان!