[عندليب الكويت]

«حياة لا تشبهني» صراعات أسرية وقضايا اجتماعية

محمد جمعة
سيكون المشاهد خلال شهر رمضان المقبل على موعد مع وجبة درامية متنوعة، هذا ما تعكسه الملامح الأولية للمسلسلات التي يتم تصويرها حاليا، ومن بينها «حياة لا تشبهني» للكاتبة أنفال الدويسان والمخرج عبدالله التركماني ومن إنتاج عادل اليحيى، العمل الجديد تقع احداثه خلال السبعينات والثمانينات من القرن الماضي ويزخر بالعديد من القضايا الاجتماعية المهمة، القبس واكبت تصوير بعض المشاهد والتقينا صناع المسلسل للوقوف على ادوارهم.

بداية يقول الفنان والمخرج عبدالله التركماني: «كل ابطال العمل يعيشون حياة لا تشبه طموحهم او اهدافهم او ما كانوا يتطلعون لتحقيقه والوصول إليه في الحياة، نتلمس ذلك من خلال المشاعر والاحاسيس والمواقف حتى في اهداف الشخصيات وما تحقق منها على ارض الواقع، العمل اجتماعي يطرح قضايا قريبة من أي منزل خليجي، الحدوتة تنطوي على خطوط متشعبة وتصب جميعها في مصلحة المجتمع لانها تعطي انعكاسا لما يحدث حولنا سواء ايجابا او سلبا».

معايير محددة

وحول الشخصية التي يقدمها اوضح عبدالله: «موافقتي على خوض تجربة التمثيل إلى جانب مهمة إخراج العمل كانت تخضع لمعايير عدة، لاسيما ان المسؤولية تصبح اكبر واسعى لتحقيق المعادلة الصعبة، واجسد في العمل شخصية راشد الابن الأكبر الذي تعلم التجارة من والده واستمر فيها ما انعكس على حياته».

الفنان حسين المهدي اعرب عن سعادته بهذه التجربة واثنى على كتابات المؤلفة انفال الدويسان واستطرد: «شخصيتي، صلاح، رجل ملتزم دينيا لا يمثل اي تيار بعينه ونقدم من خلال صلاح كيف يتعامل مع زوجته ويصبر على ما تسببه من أذى له رغم محاولاته المتكررة لكسب ودها، وتجسد دور زوجتي في العمل الفنانة هبة الدري ونتابع كيف تسير حياة الزوجين»، مشيرا الى ان المسلسل يتطلب مجهودا كبيرا لاسيما ان اغلب المشاهد رئيسية وقال: «هذا الأمر يتطلب حالات انفعالية ومعايشة للشخصية بعمق لإقناع الجمهور».

بينما كشف الفنان حمد العماني عن تجسيد دور غانم واوضح: «المسلسل يتناول حياة أسرة تتكون من اشقاء وزوجاتهم، حيث يعيشون في منزل واحد، قصة صاغت احداثها المؤلفة انفال الدويسان بحرفية، استطاعت ان تعبر عن البيت الكويتي بجميع مفرداته، والعمل تدور احداثه خلال حقبة السبعينات والثمانينات».

صورة مختلفة

ولفت إلى أن تلك الأعمال تستهويه على الصعيد الفني، بسبب الصورة المختلفة ونمط الحياة والتفكير وحتى الأزياء، وأضاف: «كانت الحياة الاجتماعية بسيطة بعيداً عن تعقيدات السوشيال ميديا»، مشيراً إلى أن المسلسلات الحقبوية تدفع الممثل إلى التنقيب والبحث للوقوف على بعض الأمور التي لم يعشها أغلبية المشاركين في العمل، مثل طريقة الملابس والتعامل وغيرهما من التفاصيل.

المنتج عادل اليحيى قال: «الجمهور سوف يشاهد حكاية درامية مختلفة تدور أحداثها خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي حول عائلة تعيش في منزل واحد، وتحدث العديد من المفاجآت التي تنعكس على حياتهم، والعمل يضم نخبة كبيرة من النجوم، كما تشاركنا من لبنان الفنانة كارول بطرس، ومن البحرين الفنانة شيماء رحيمي، وحرصنا على تقديم صورة مختلفة من حيث الحبكة الدرامية وفريق العمل والديكورات التي تحاكي الفترة الزمنية، حيث تتطلب تلك النوعية من المسلسلات دقة كبيرة، لا سيما أن المشاهد واع ومدرك ومنفتح على جميع الحقب حتى السابق منها، ويضع يده على أي خلل أو هفوة في أي عمل فني، لذلك نتطلع إلى تقديم عمل متكامل».

بصمة درامية

أما الفنان نصار النصار، فقال: «الشخصية استفزتني، وحاولت أن أوصل الصورة التي كونتها عن الدور بالتشاور مع المخرج والمؤلفة، ونتطلع إلى ترك بصمة خلال رمضان، ودوري هو عبدالرحمن الأخ المرفوع عنه القلم، ونتابع من خلال الأحداث علاقات عبدالرحمن مع من حوله في محيطه الأسري».

من جانبها، تقول الفنانة إيمان الحسيني عن دورها في المسلسل: «أقدم شخصية مختلفة تماماً، تجربة أتمنى أن تنال استحسان المشاهدين، ضحى هي أم لديها بنتان، ومتحمسة للدور، لا سيما أنها متعلقة بزوجها لدرجة الهوس، ما ينعكس على جميع تفاصيل حياتها، هذا التعلق المبالغ فيه يصبح مرضياً، وفي كل مشهد ثمة مشاعر فياضة»، وأشارت إلى أنها تقدم «دويتو» مع الفنان حمد العماني الذي يجسد دور زوجها، مؤكدة أن المسلسلات الحقبوية تعتمد على البساطة في التمثيل والعفوية في التعامل.

جنى الفيلكاوي تجسد في المسلسل شخصية نورة، وقالت إن الدور جديد، وأوضحت: «سوف يتعاطف المشاهد مع نورة، وربما يضحك على بعض تصرفاتها أو تستفزه أفعالها، فهي مزيج مختلف من الانفعالات».

فريق العمل

مسلسل «حياة لا تشبهني» من تأليف أنفال الدويسان، ومن إخرج عبدالله التركماني، ومن إنتاج عادل اليحيى، ومن بطولة الفنانين هبة الدري وحمد العماني وحسين المهدي وعبدالله التركماني وسماح وإيمان الحسيني ونصار النصار، وبمشاركة الفنانين جاسم النبهان وأسمهان توفيق، ومن لبنان كارول بطرس، ومن البحرين شيماء رحيمي.