[عندليب الكويت]

مرحبا بكم ،،

باختصار شديد .. مسرحيات مثل (اللي يدري يدري) و(صح لسانك) بالنسبة لي هي مسرحيات ساقطة في حضيض تاريخ المسرح الكويتي ولا قيمة لها بالنسبة لي بأي شكل من الأشكال .. فهي سيئة جدا من ناحية المضمون والحوار والرؤية الإخراجية المفلسة وأداء الممثلين ..

لكن هناك عنصرا يخص هذه المسرحيات لم ينتبه إليه الكثيرون ..

وهو عنصر (الوقت)!

ماذا يعني أن تكون مدة هذه المسرحيات حوالي خمس ساعات كاملة؟!

هل من المعقول أن يستمر عرض مسرحي لمدة خمس ساعات (طبعا من دون احتساب فترات الاستراحة للجمهور)؟!

هذا الوقت الطويل هو مؤشر خلل (فني) و(نفسي) و(رقابي) في وقت واحد!

من ناحية الخلل (الفني) .. فهو دلالة واضحة على إفلاس المضمون الفكري للقائمين على المسرحية .. وهم يريدون تعويض إفلاس مضمون العمل من خلال إطالة مدة العرض المسرحي بحوارات مرتجلة وفارغة فكريا وسوالف جانبية لا قيمة لها.

ومن ناحية الخلل (النفسي) .. فهو أمر يسبب الإزعاج للجمهور من حيث جلوسهم لفترة طويلة على الكراسي وحتى ساعات متأخرة من الليل حتى انتهاء العرض، وكأنهم في عرس أو حفل غنائي ساهر .. وهذا أمر مضر بالإنسان صحيا ونفسيا ولا يمكن اعتباره (ترفيها) كما يزعم بعض الساذجين!

ومن ناحية الخلل (الرقابي) .. فهو يكشف عن استهتار الرقابة من خلال إجازتهم لعروض مسرحية تجبر الجمهور على الجلوس لمدة طويلة ومتابعة نص مسرحي فارغ فكريا (إن كان هناك نص أصلا) .. خصوصا أن الجمهور يحوي عائلات معها أطفال .. ومن غير المنطقي السماح لهم بالجلوس طوال هذه الساعات الطويلة حتى وقت متأخر من الليل مما يؤثر على الأطفال وصحتهم .. وحتى الكبار قد يتعبون نفسيا بسبب الجلوس لفترة طويلة على المقاعد .. ومن واجب جهاز الرقابة أن يراعي وينتبه إلى الجوانب النفسية والصحية للجمهور الذي دفع الأموال لحضور العرض!

باختصار .. عنصر الوقت هو أمر مهم جدا .. لكن الرقابة لدينا غير مهتمة بهذا العنصر ولا تعطيه أي قيمة .. ولو كانت لديهم مسئولية تجاه عنصر الوقت، لقاموا بتحديد (سقف زمني) لكل عرض مسرحي بحيث لا يمكن تجاوز ذلك السقف!

مع تحياتي لكل من قرأ موضوعي وأنا أنتظر الردود ..