[زهرة البحرينية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المناسب

إذا البعض يعتقد أن عرض المسرحية في الوقت الحالي راح يعمل ضجة كبيرة ، أقول لكم ترى غلطانين لا راح تحدث ضجة كبيرة ولا أي شيء لأن الناس الحين تشبعوا من الحديث في أمور السياسة والدين وكل المجالات بسبب الحريات الكبيرة اللي وفرتها وسائل التواصل واللي ما كان أحد يحلم فيها (قصدي الحريات) في زمن عرض المسرحية بالمسرح ، لأن في ذلك الوقت ما كان فيه متنفس كبير للحريات والكلام في الأمور الحساسة لكن الحين خلاص الناس صاروا يقولون كل شي على كيفهم في مواقع التواصل ، يمكن بعضهم راح يتابع المسرحية لو انعرضت عشان يشوف الفنانين والذكريات اللي كانت في ذاك الوقت لكن المواضيع اللي فيها تعتبر مستهلكة والناس شبعت منها يعني مثل ما يقولون أكل الدهر عليها وشرب ولا راح تصير ضجة ولا أي ردة فعل ، ونفس الكلام ينطبق على مسلسل الاعتراف لو قرروا يعرضونه حاليا

للتصحيح والتعديل على ما تفضلت فيه
كلامك يتداول واكثر من يتداوله لا ينظر للامور من كل الجوانب

اولاً: حامي الديار و ممثل الشعب ما كانت مسرحيات تستعرض اخبار أو آخر الاحداث ، المسرحية بشكل خاص والعمل الفني بشكل عام يتناول الموضوع بشكل مختلف عن ما يعرض في الصحف والتويتر و ... ، واساساً الجمهور في السابق لا يحضر المسرحيات لهدف الاستماع الى نشرات اخبار عشان تقول (الناس تشبعت من السياسة)

وانا بتكلم عن نفسي ولست من جيل الثمانينيات ، انا من جيل التسعينيات واغلب الاعمال القديمة تابعتها مطلع الالفية ، ولم اتابع لهدف لهفتي للمواضيع السياسية ، كنت كما الجيل الحالي (متابعة للضحك فقط)

ثانياً: الاعمال الفنية السياسية لا تعرض فنياً بصورة مباشرة ، والا مسلسل زمان الاسكافي سياسي ، سوق المقاصيص فيه بعض الجوانب السياسية ، سيف العرب سياسية بحت ومباشرة (مااشوف احد قال حينها والله تونا خالصين من حرب الخليج مالنا خلق مسرح وفي سياسة) انت ركز على طريقة تناول الموضوع السياسي (الاسلوب)


ثالثاً: مسرحية هذا سيفوه لا تعتبر سياسية ، هي مسرحية تراثية وتتطرق للجانب التوثيقي ، وتم التطرق لمحور حساس بنسبة للحكومات (المتأسلمين وفرض سيطرتهم استغلالاً للدين) وهذه قضية لازلنا نعاني من تواجدها في مجتمعاتنا

رابعاً: ابطال مسرحية هذا سيفوه عندهم فن يجبروك على متابعة العمل حتى لو من خلال موضوع انت ما تحبه ، وهذه لعبتهم ، والا بذمتك انا شابة صغيرة اتابع فرسان المناخ وهي قضية اقتصادية محلية وتخص الكويت ؟ شكو انا بالاقتصاد ؟ وشكو ابوي من اقتصاد الكويت وازمتهم ؟ وشكو خالتي تتابع حامي الديار ؟

فن عبد الحسين وجيله من ابطال هذا سيفوه عندهم فن تفعيل دور الكوميديا بطريقة عجيبة و لو اتيحت لهم الفرص بامكانهم يتطرقون للسياسة بشكل مباشر وصريح و ينتقدون حكام الخليج وبحضورهم وقد يكون النقد حاد جداً ، لكن من خلال الكوميديا الي يمتلكها عبد الحسين تجعلهم يضحكون على الواقع ويطلعون وهم راضين ويصفقون على كل حوار يقوله عبد الحسين والنفيسي او بمشهد تجسيد لأي حدث

خامساً: ما في مقارنة مابين حديث الناس بالتويتر ، وما بين حديث الفنان على المسرح ، قد يكون الموضوع واحد ، لكن المفارقة تختلف مثلاً:

موضوع فلسطين والاحتلال وغزة
تفطرت القلوب و تألمنا وكل الاخبار والكلام يجرحنا ومابيدنا حيله الى درجة يصعب علينا النقاش حول هالموضوع السياسي الأقدم

بالفن راح يقدم بطريقة غير مثلاً

بوغازي و بوجوهر كبروا وهم في الملجأ (لقطاء) لاام ولا ابو ولا اهل
مشاكلهم كثيرة تم طردهم من الملجأ مما دفعهم للهجوم على اقرب بيت واحتلاله
غصب هذا بيتنا واهل البيت ما عندهم القدرة للسيطرة عليهم ، وبوغازي تزوج من سمينه وبوجوهر نفس العملية و توالدوا في هالبيت وانجبوا عيال اكثر منهم سمنة والسيطرة عليهم صعب وصارو يقنعوا عيالهم ان هذا البيت لهم

يعبثوا في البيت يكسرو الثلاجة اذا يشعرون بالجوع ، يكسرو المكيف اذا ماكان يبرد ، وكل هذا لهدف تطفيش اهل البيت و....

في الاخير يتعاون اهل الفريج مع صاحب البيت (لما شهروا بخطورة الامر وان الدور جاي على بيوتهم) (هذه يبي لها رؤوية مستقبلية من الكاتب)


شوف الموضوع سياسي بس تم تجسيده بطريقة فانتازيا ، كما تم تطبيق فكرة مسلسل الغرباء وكامل الاوصاف ، الاطفال تابعوه بدون لا يشعرون ان القصة تتعلق بـ فلسطين

اشوف محد قال شبعنا سياسة حزتها


اسفه على الاطالة