19-07-2024, 10:10 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 19928 تاريخ التسجيل: 18/07/2023
المشاركات: 16
الـجــنــس: ذكر | فضفضة .. كاتب يحب الإخراج عن طريق الصدفة ، وقعت على هذا المنتدى الجميل ، الذي سلبت منه وسائل التواصل الإقبال المطلوب ، لما يحتويه المنتدى من مواضيع جميلة وصور رائعة .. لذلك أحببت أن أشارككم بخطواتي القصيرة التي أخذتها في عالم الفن ، وهي خطوات كاتب يحب الإخراج ، بين صعود ونزول .
منذ سنوات طويلة ، كنت أكتب أفلاما ومسلسلات ، وأعرضها على شركات مختلفة ، تثني على النص ثم تعرض عنه ، وعني ، وذلك منذ 1993 م .. مما أصابني بإحباط كبير ، حتى بدأ البعض يشتري مني النصوص ثم يتركها في الدرج ، فكانت الاستفادة مادية ، معقولة ، لكنها لم تلب طموحي .
حتى جاءت فرصة كبيرة ، كانت نقلة غريبة ( يمكن من دعاء الوالدة ) فعرض علي المنتج سيد ضياء ضياء الدين كتابة نص تاريخي باللغة العربية الفصى تحت عنوان " إمام الفقهاء " من ثلاثين حلقة .
وفعلا ، تمت الكتابة ، وقام المنتج بالتفاق مع منى واصف وأيمن زيدان ببطولة المسلسل . http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214151581.jpg http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214152891.jpg
وقد كانت هذه التجربة ، أمرا ثقيلا جدا آنذاك ، مفرحا ، حماسيا .. حلما .. وقد تم إنجازه ، والمسلسل مرفوع على اليوتيوب .
وقد كان تأثير هذا العمل كبيرا ، على المستوى الديني ، والاجتماعي ، والفني بالنسبة لي ، ولفريق العمل .. وفيه ما هو سلبي ، وفيه ما هو إيجابي .
• في هذا العمل أدركت أمورا كثيرة أثناء مناقشة العمل مع المخرج ، وعلمت أن الورق ليس هو الحاكم ، وأن هناك اعتبارات أخرى تتدخل .. وأيضا .. فقد خرجت بانطباع سلبي من صاحب القرار ، فبعض أصحاب القرار لا يعرفون أهداف المشهد وعناصره في مسيرة القصة ، فيجرؤ على تغيير أو إضافة شيء على النص ، مما كان له أثر سلبي بنظري .. رغم كل تلك الإيجابيات في عمل ضخم مثل هذا .
بعد أن مررت بمتعة هذا العمل .. توجهت إلى كتابة المسلسلات البوليسية وهي عشقي الأول ، واجهت منتجين ، تحدثت معهم ، ثم تساءلت بيني وبين نفسي : كيف أضحى هذا منتجا ؟!
وجلست مع مخرجين ، خدعني منهم من خدعني ، وشجعني من شجعني مشكورا ، إلا أن كل ذلك جعلني أفكر ، بأن أنتج كتاباتي بنفسي .. خصوصا وأنني قد تقاعدت ، وحلت نهاية الخدمة مشكلة التمويل المالي .
هنا جلست مع المخرج الإيراني الفائز بجوائز عالمية السيد محسن رحيمي . http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214156081.jpg
وفي جلسة مدتها ساعة ونصف ، لخص لي مهام المخرج .. وقام شغفي بالإخراج ببقية العمل ، والحقيقة أن السيد رحيمي لا يزال بجانبي في أغلب أعمالي .
فدخلت إلى أول وأهم أفلامي وهو " طريق الهاوية " http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214156781.jpg
لماذا أعتبره من أهم أفلامي ؟
لأن الميزانية كانت متوفرة ، فكان أغلب العاملين في هذا العمل من المحترفين .
وقد ساندني المخرج خالد جمال في خطواتي كلها ورسم لي خطة الإنتاج ويسر لي التواصل مع فريق العمل ، وكان ولازال معي كالأخ .
ولكن ..
قبل عرض الفيلم بيومين ، ضربت كورونا أرجاء البلد ، فأغلقت دور العرض ومنع الناس من الخروج من المنازل ، أما تلفزيون الكويت فقد أكمل الدورة المستندية أثناء ذلك ، وتم عرض الفيلم على شاشة تلفزيون الكويت . http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214160561.jpg
مع أنني لم أعوض خسائري ، إلا أنني لا أخفيكم ، كم شعرت بالفخر ، فهذا فيلمي يعرض على أعز شاشة ، شاشة تلفزيون الكويت ، وشعار وزارة الإعلام يزين الصورة .
الميزانية ، لم تعد
فهل أتوقف ؟
كلا .. أنتجت فيلم " سلمان " أثناء فترة كورونا ، كان فيلما جيدا على الورق ، ولكن .. عملت مع زملاء صغار في السن ، وبعضهم يمثل لأول مرة ، والمونتير كان يمنتج لأول مرة ، والمصور لم يسبق له أن صور أكثر من ثلاثة دقائق ، ومع ذلك أنتجنا الفيلم ، وتم عرضه على تلفزيون الكويت ، وهو أسوأ أفلامي فنيا بصراحة ( موجود على اليوتيوب ).
ولكن .. أي إنتاج ، فإنه إنجاز من جهة ، ومن جهة أخرى هناك استفادة بلا شك ، وخبرة .
قصة جريمة
تعرفت بعد ذلك على مجموعة من الشباب ، تمكنا معهم من تجاوز مسألة ضعف للميزانية ، فكان العمل لأجل الاستمتاع ، فإن جاء بربح فأهلا ومرحبا .
فكتبت قصة جريمة .. وأنتجته ، أو قل أدرت إنتاجه ، والحمد لله أيضا تم عرضه على تلفزيون الكويت . http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214157491.jpg
هنا ، استفدنا من أرباح هذا الفيلم البسيطة وسددنا ما علينا ، ثم قررنا خوض تجربة كوميدية
فكتبت فيلم " شكشوكة "
وقد عرض الفيلم في جميع دور السينما في الكويت ، وهو أمر لي أن أفتخر به ، ولكن نظرا لقصور في التواصل ، فقد عرض الفيلم وفيه أربعة مواضع تعاني من خلل في الصوت ، لكن على نحو الإجمال كانت تجربة جيدة ، لها سلبياتها وإيجابياتها . http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214158071.jpg
وهنا بدأت معاناتي مع تلفزيون الكويت ، حيث لم يعد المسوق الذي أعتمد عليه يتواصل معي لأسباب لا داعي لذكرها ، ولم أعرف كيف أطرق باب هذه المؤسسة المهمة لنا ، كمنتجين . http://www.fnkuwait.com/up/uploads/17214158851.jpg
ككاتب ..
أحببت أن أخوض تجربة جديدة ، وهي خبرتي ككاتب – بعد هذه المدة – يجب أن أراعي الإنتاج ، فكتبت نصا يمكن تصويره في يومين .. ثم يتم تطعيمه بمشاهد لاحقة .
فكتبت فيلما تحت عنوان " ساعة في الظلام " ، لم تنظر فيه السينما ، وأما تلفزيون الكويت فرده بحجة " عدم الحاجة " ، دون أي نقد .
هل توقفت ؟
كلا ..
كتبت فيلم " الرجل الذي لا يشبه توم كروز " وتم تصويره ، ولكن عند تجميع المادة ، تبين أن الفيلم ليس أفضل من فيلم سلمان ، ولا أتوقع له خيرا .. ربما أستطيع إنقاذه ببعض الجرافيك ، لا أدري .
أخيرا
شكرا لمن قرأ هذه الفضفضة ..
هكذا خرجت من قوقعتي ككاتب ، ودخلت في عالم الإخراج ككاتب يحب أن يرى عمله كما كتبه قدر الإمكان ، ولم أدخل الساحة من باب الإخراج .
يبدو لي أنني كمخرج أعاني من مشكلة في التسويق الداخلي والخارجي .
ونعم .. فإن كل الجهات تحتاج إلى اسم ممثل نجم حتى تهتم بالعمل الفني المقدم لها ، ثم تأتي القصة والإنتاج .
|
| |