[عنزي جدة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد سامي

حياك الله عـزيزي ,,



موضوع جميل بطرح رائـع واطروحات نقاشيه تستحق الوقوف والتعقيب
وإبداء الآراء بلا شــك ..



عـزيزي أنت الآن تتحدث عن عدم وجود نصوص شعريه " غنائيه " مثل اللتي كانت في السابق

وهذا أمـر واقع وحقيقي وذكرت شعراء مبدعين جدا ً سطروا الإبداع في حقبه زمنيه ماضيه

والى الآن لازالوا يقدمون قصائدهم الغنائيه منها بالذات ولكن دعني اقول لك شيء ,,



نحن الآن نتكلم عن هبوط المستوى التطريبي في الأغنيات بشكل عام خليجيا ً وعربيا ً

وهذا أمـر مفروغ مِنه فلا يقتصر الهبوط على " الكلمه " بل على اللحن والآداء على حد سواء

الدليل يا عـزيزي .. أن المبدعين اللتي ذكرت أسمائهم " أعلاه " لازالوا موجودين على الساحه

الشعريه والفنيه .. " بدر بن عبد المحسن " موجود " خالد الفيصل " موجود " عبد اللطيف البناي

موجود " بدر بروسلي " موجود !!

لكن اين الأعمال العظيمه بالفتره الأخيره ؟




يا عزيزي المشكله أكبر من عدم وجود نصوص غنائيه عظيمه مثل السابقه

ايضا ً المطربين الكبار أمثال فنان العرب محمد عبده والاستاذ عبد الكريم عبد القادر

موجودين ولا زالوا يقدمون الألبومات ,, لكن الإبهار اللذي كان موجود بالسابق قد اختفى



يجب أن تؤمن بالتغير وبمرور الزمن وتغير المعطيات فلا يمكن أن تقارن طرب " الثمانينات "

بطرب " الألفيه الثالثه "




أيضا ً زد على ذلك عدم وجود شعراء " جدد " بالمستوى اللذي كان بالسابق وهذا أحد الأسباب


,,

أستاذي الكريم .. أحمد سامي

أشكر لك هذه المداخلة الشافية والوافية...

وأتفق معك في أن الغناء بشكل عام قد انحدر مستواه .. وهذا صحيح...

لكن أقتبس منك آخر جمله:

أيضا ً زد على ذلك عدم وجود شعراء " جدد " بالمستوى اللذي كان بالسابق وهذا أحد الأسباب

نعم هذا مربط الفرس ..وهو عدم وجود شعراء أغنية جدد..

فنحن بحاجة إلى جدد يبدعون في زمنهم..

مثل ما أبدع البناي وفايق وبدر في زمنهم..

فشعراء السبعينات والثمانينات قدموا ما لديهم في زمنهم ولا يمكن أن يأخذوا زمن غيرهم أيضا؛فالدور جاء على الأجيال الجديدة..

الحكمة تقول: (لكل زمن دولة ورجال)

أين نحن من بدر عبد المحسن مع ابونورة في ( وجت تاخذ رسايلها.. وخصله من جدايلها.. وتديني جواباتي... بقايا عمر بسماااتي .. وقالت لي : فماااان الله )

أو البناي مع ابوخالد في رائعته الخالدة وداعية : (كل دمعة من عيونك .. أشتريها بألف خاطر .....)
وأغنية (لا خطاوينا وراها لقى .. وان تلاقينا انتلاقى بشقى)

قصائد تطربك بدون غناء ؛ فكيف وأنت تسمعها بأصوات العمالقة ؟
عزيزي
الأغاني ذات القيمة العالية لا نزال نسمعها وإن كانت السيطرة من عشر سنين للغث و (الكلام الفاضي) المسمى مجازا أغاني..

لا نزال نسمع طربا بين الفينة والأخرى فمحمد عبدة أتحفنا ببنت النور ثم الأماكن..

ونصا هاتين الأغنينين أضعف عناصر الأغنية وبالذات الأماكن..فهي دون مستوى اللحن الخارق أو أداء فنان العرب المبهر..

لك أن تدقق بالجملة التالية من الأغنية : (الاماكن اللي مريت انت فيها عايشه بروحي وابيها بس لكن مالقيتك)

كيف تجتمع كلمتا (لكن وبس) في سياق واحد..

إذ يكفي لأن تكتمل الجملة بأن تقول (الاماكن اللي مريت انت فيها عايشه بروحي وابيها بس مالقيتك)
أو تقول : (الاماكن الي مريت انت فيها عايشه بروحي وابيها لاكن مالقيتك)

فــ (بس) يغني وجودها عن (لكن) والعكس صحيح.. وخلاف ذلك يعد حشواُ وليس شعرا..


وخلاصة القول بأن الفن بشكل قد انحدر مستواه كما تفضلت استاذي الكريم ؛ وأيضا لم يعد هناك شعراء أغنية جدد أبدا..

فالملحنين الرائعين لا زالوا يقدمون أحيانا بعض الأعمال الرائعة لحنيا رغم أننا في زمن لا مكان للجيد والراقي فيه..وهناك أصوات جميلة ولو أنها قليلة..

لكن لا نجد شعراء أغنية على الساحة الفنية ولو بشكل رمزي كما في التلحين !

فالملحن الجيد عندما يبدع في لحن ما سيجد مطربا كــ محمد عبدة أو الرويشد أونوال الكويتية يؤدي ويوصل لحنه بشكل جيد ؛ لكن قد لا يجد شعرا غنائيا في هذه الأيام يليق بقيمة لحنه أوصوت المطرب..