عرض مشاركة واحدة
قديم 23-03-2009, 10:36 PM   #1 (permalink)
الفنون
عضو شبكة الدراما والمسرح
 
الصورة الرمزية الفنون
 
 العــضوية: 1706
تاريخ التسجيل: 24/12/2008
المشاركات: 2,099

افتراضي [ أرشيف الموسوعة الصحافية ] خالد النفيسي: لا نعيش في غابة ورفع الرقابة مطلوب في المسرح الكويتي




تحدث الفنان خالد النفيسي عن اسباب اقامته خارج الكويت واختياره في المرحلة الأولى المغرب ثم لبنان، كما سلط الضوء في حديثه الخاص على الظروف الموضوعية التي تعيشها الحركة الفنية، داعيا الى مزيد من الحريات في قطاعي المسرح والدراما التلفزيونية. وشدد النفيسي على ان المسرح في الكويت لا يزال يحتل موقعه الريادي المتقدم، لكنه اكد في الوقت ذاته بأن المسرح في دول مجلس التعاون الخليجية يشهد قفزات كبيرة.
وبمناسبة عودته منذ ايام من بيروت، حيث يقيم منذ سنوات وقبيل ان يشرع بتصوير مسلسل «خالتي وعمتي» مع المخرج حسن سراب، قال النفيسي عن اقامته خارج الكويت «ان مثل هذا السؤال يكاد يحاصرني في كل مكان، وأستطيع القول بأن هناك اسباباً كثيرة جعلتني اقيم في المملكة المغربية وفي الجمهورية اللبنانية في مرحلة لاحقة ولعل المتأمل يلاحظ أن كلاً منها يتمتع بذات الأجواء بمعنى الشتاء المعتدل والصيف المعتدل، كما تتباين الفصول بشكل واضح، وأعترف انني لا استطيع تحمل البرد الشديد أو الحرارة القاسية لأن مثل هذا الأمر يؤثر علي سلبيا اعتبارا من جهازي التنفسي الى الألم الشديد في عيوني وجلدي، وقد اخترت الرباط في المرحلة الأولى ثم بيروت لاحقا لاعتدال الاجواء في كل منهما، ولأسباب غير تلك التي اوردها لأنني لست بحاجة الى اي شيء آخر والحمد لله».

* لكن يعتقد البعض وجود اسباب اخرى يمكن الاشارة اليها؟

ـ كلا، مثل هذه الأسباب وهمية، فأنا أقيم في بيروت منذ مطلع الستينات، وعندما اشتعلت الحرب الأهلية، اضطررت للسفر الى القاهرة ومنها الى الرباط وحينما هدأت الأحوال وعاد لبنان الى استقراراه وهدوئه عدت اليه، ولا يزال بيتي في الرباط مفتوحا.

* إلا انك لم تتوقف عن النشاط الفني؟

ـ استطيع القول انه حتى لو كنت مقيما في آخر بقاع الدنيا فان قلبي سيظل معلقا في الديرة الكويت، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ان ابتعد عنها وعن اهلها وأيضا عن حرفتي الفنية، والنشاط الفني بالنسبة لي مثل الرئتين اللتين اتنفس من خلالهما الأوكسجين النقي.

* ألا تعتقد بأن اقامتك في الخارج جعلتك تختار بعناية ولا تقبل اي شيء؟

ـ ربما ولكنني دائما هكذا، حتى عندما كنت في الكويت كان عنصر الاختيار هو الجانب الأهم في مسيرتي الفنية، فأنا لست مضطرا لتقديم اي شيء، وأعتقد أن مثل هذا الأمر ينعكس سلبيا على الفنان، كما ان اقامتي في الخارج اعطتني الفرصة للتأمل في كل ما يقدم وبعين تقترب من الحيادية الكاملة، وهو امر نادر إذ حينما اكون في الكويت فانني اتعاطف مع هذا العمل او ذاك وايضا قد اتأثر برأي هذا الزميل أو غيره.

* من هذه الزاوية الدقيقة، دعنا نسألك عن رؤيتك للمسرح في الكويت اليوم؟

ـ المسرح في الكويت الرائد خليجيا، لكن دعنا نكون اكثر صراحة، فالريادة امر رائع والمحافظة على هذا الايقاع من خلال الأعمال والحصاد امر ذو اهمية بالغة، الا ان ما يحصل يبدو مقرونا بشيء من التراجع في بعض المجالات، ولهذا فاننا نتلمس التطور والقفزات التي تقوم بها بعض دول المنطقة وهذا ما يسعدنا كثيرا. ان المسرح هو ابو الفنون ومن خلاله نستطيع قياس التطور الذي بلغته هذه الدولة او غيرها وهو يتحرك تحت فضاء ورعاية المؤسسة الرسمية، وبالتالي فان الدولة مطالبة بتقديم كثير من الدعم والرعاية اعتبارا من الميزانيات الى المقرات الجديدة (المتهالكة الآن)، ويتابع قائلا: وايضا صالات العرض الجديدة التي لم يدخل عليها اي تجديد او اضافة منذ سنوات طويلة، ولو تأملنا الكثير من دول المنطقة لوجدنا أنها تمتلك بنية تحته للمسرح قد تتجاوز كل ما نمتلكه رغم تاريخنا الطويل في هذا الجانب. كما ان المسرح ليس مجرد مبان وصالات، بل هو ابعد من ذلك. لهذا فأنا اطالب بمزيد من الحريات في المسرح وايضا في الدراما التلفزيونية لأنني اشعر بأن الرقابة لا تزال تضع العصا في العجلة هناك. اننا نشهد اليوم قفزات كبيرة في عدد من القطاعات في ظل مناخ الديمقراطية الذي نعيشه، فالصحافة اليوم في احسن حال وهكذا البرامج الحوارية، وما يقال في المجالس والدواوين يتجاوز كل حدود، فلماذا نخشى من المسرح. انه نافذتنا لمعرفة السلبيات كما ان الفعل المسرحي حينما يجرد من شيء من الصراحة فإنه يفقد هويته وخصوصيته ومقدرته للوصول الى الجماهير.

* هل تدعو الى رفع الرقابة؟

ـ اجل، لكن ليس بالمطلق، لأن في داخل كل انسان منا رقيباً ووازعاً. نحن لا نعيش في غابة، فهناك روابط وتقاليد جديرة بالاحترام، والرقابة لا تعني التطاول على حقوق الآخرين، كما ان المسرح ليس بوقا للترويج أو الشتيمة ضد هذه الجهة او ذلك القطاع.

* اشرت ايضا للدراما التلفزيونية؟

ـ نعم الدراما التلفزيونية اليوم في لحظة من الخصوبة والتألق وايضا في فترة من الانتشار، نظرا لكثافة الانتاج وهذا ما يسعدنا كأسرة فنية، وخلف هذا الأمر تقف المؤسسة الرسمية اعتبارا من وزير الاعلام وزير النفط بالوكالة الشيخ احمد الفهد الصباح الى بقية العناصر التي أدركت مدى اهمية الدراما فكانت المبادرة بفتح الباب على مصراعيه، وان كنت ادعو هذه المرة الى ضرورة التأكيد على النوعية مع زيادة الميزانيات للارتفاع بالنتائج، واعتقد ان هناك بعض النصوص والأعمال لو خدمت انتاجيا بشكل اكبر كان حصاد التجربة اكبر واشمل.

* تقصد مسلسل «الغضب»؟

ـ ليس «الغضب» او «السرايات» وحدهما، فهناك اعمال محلية كثيرة لو منحت قدرا اكبر من الدعم المالي لأعطت حصادا اكبر على المستوى الفني.

* هل لديكم النية باجتماع اكبر عدد من النجوم في نص مشترك؟

ـ ليس من السهولة ايجاد نص يجمع النجوم، فالنوايا الطيبة وحدها لا تصنع اعمال طيبة، وكتابة نص مسرحي او تلفزيوني يجمع اكبر عدد من الفنانيين مثل عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وغانم الصالح وعلي المفيدي وسعاد عبد الله وحياة الفهد وغيرهم ليس بالمهمة السهلة، بل انه بمثابة المعضلة في الكتابة وايضا المعضلة في الانتاج، ولكن هذا الأمر لا يعني التقليل من قيمة ما يقدم، فكثيرة هي الأعمال البسيطة التي تدهشنا وتفرحنا، وعلينا ان نفكر اليوم بلغة جديدة ولا نظل نتوقف عند النجوم دائما، فنحن اليوم امام اجيال جديدة قادرة على العطاء والتجديد والابتكار.

* اخذنا من وقتكم الكثير؟

ـ كلا لكن الفن في هذه المرحلة يحتاج منا ان نقول كلمتنا وبكل وضوح وصدق.

* تصور هذه الأيام مسلسل «خالتي وعمتي»؟

ـ نص جميل وطريف كتبه مبارك الحشاش ويخرجه حسن سراب ويشارك في بطولته حشد من الفنانين من الكويت ودول مجلس التعاون الخليجي، وانا سعيد بهذه التجربة وامامي حاليا اكثر من سيناريو جديد سوف احملها معي الى بيروت حيث سأقضي هناك اسبوعين اعود بعدها الى الكويت لارتباطي بأكثر من عمل جديد.

* في الختام كلمة؟

ـ شكراً لدعمكم الاعلامي الدائم للفنان العربي والخليجي في كل مكان حيث نعتبرك احدى قنوات التواصل الاعلامية للمبدع العربي مع جمهوره في كل مكان.




27 يونيو 2003

 

 

__________________

 



للتواصل alfunoon@windowslive.com

الفنون غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292