[فتى بجيلة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


وظلم ذوي القربى أشد مضاضة . على النفس من وقع الحسام المهند

المشهد .. غرفة في أحد المستشفيات
الزمن ... الوقت المسموح به لزيارة
ينظر المريض للباب كل دقيقة ... ينتظر إن يقبل عليه , أن يسامحه
خائف أن يلقى ربه , بدأ يشعر بالندم على ما قام به اتجاه قريبة
لكن ذلك القريب يرفض القدوم , وجميع المحاولات باءت بالفشل


المشهد .. المقبرة
الزمن .....بعد صلاة العصر
انتهت مراسم دفن الميت واصطف الأقارب لتقبل العزاء
لم يكن بينك وبينه إلا خطوات , قرابته للمتوفي أشد من قرابتك , لكنك لم تستطع
أن تعزيه , شيء في داخلك يبعدك عنه, يجعلك لا تتقبل النظر باتجاهه




ظلمك في السابق وأساء إليك قولاً وفعلاً .. وهو قريبك بل شديد القرابة
لم تستطع مشاهدته سنين , انزل الله في قلبك بغضه فلم تعد تذكر منه إلا السوء
وما فعله بك منذ سنين ماضيات ... لم تنس كيف حاول القضاء عليك وساهم في توجيه السياط إليك
لم تنس غدره وسوءه

لكنه اليوم يمر بظروف عصيبة بحاجة لكل يد حانية , قلّت قدرته وضعفت حيلته
فرّق الموت جمعه بمن يحب , ورأيت قهره
ماذا تفعل .... هل تعود لتعترف بهذا القريب
هل تنسى ثم تسامح ؟؟؟
هل تقف معه في أزمته ؟؟؟
هل تعزيه في مصابه , رغم انك لم تنس ومازالت جراحك تنزف من جراء فعله معك, فما قام به
من الصعب نسيانه ؟؟
حاول أن تجيب بصدق ... أنت لو مررت بمثل هذا الظرف ماذا تفعل؟؟

وماذا سيكون موقفك ؟؟


كم سمعنا وشاهدناأقارب لم تجمعهم اللحظات الأليمة بسبب القسوة التي كانت
والإساءة السابقة ....
هل اسمع رأياً صادقاً بعيداً عن المثاليات
كم نحن في حاجة لهذا الرأي... فلا تبخلوا به