[الفنون]

غادر الرئيس السوداني عمر حسن البشير القاهرة بعد ظهر امس، اثر زيارة استغرقت ساعتين ونصف الساعة، هي الثانية التي يقوم بها خارج السودان منذ صدور مذكرة التوقيف الدولية بحقه.
وأكد وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، أن هناك موقفا مصريا عربيا افريقيا لا يقبل بالأسلوب الذي تناولت به المحكمة الجنائية الدولية وضعية الرئيس السوداني. وقال عقب محادثات أجراها الرئيس حسني مبارك مع البشير، ان المباحثات تركزت أساسا على مناقشة الوضع العربي العام وكيف يتمكن السودان من تجاوز الوضع الخاص بدارفور. وتعد هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها البشير لمصر منذ صدور مذكرة التوقيف بحقه في الرابع من مارس الجاري، بينما تعد ثاني زيارة خارجية له حيث سبق وزار اريتريا، الاثنين.
وأضاف أبو الغيط أن الحديث تناول كذلك العلاقات الثنائية، وكيف يمكن للبلدين أن يعملا سويا من أجل تعزيز دفع الامكانات الاقتصادية المصرية واستخدامها فى التنمية في السودان. وأوضح أن الحديث تطرق كذلك الى الوضع الداخلي في دارفور، وكيفية التوصل لتسوية لهذا النزاع الداخلي وتأمين وضع انساني لا يحقق لأي أطراف خارجية الادعاء بأن هناك أزمة للوضع الانساني في دارفور. وقال ان مصر أوضحت نيتها فى مساعدة السودان على تجاوز أي صعوبات انسانية على الأرض واغلاق أي ثغرة في هذا الأمر وعلى وجه التحديد في ما يتعلق بالنواحي الصحية والطبية. وأشار الى أن هناك قرارا مصريا بدفع عدد من الأطباء المصريين الى دارفور والسعي لدى كل منظمات العمل المدني وغير الحكومية العربية والاسلامية لزيادة تواجدها على الأرض في دارفور ليتجاوز أي ثغرة يمكن أن تنشب نتيجة لخروج المنظمات الدولية من دارفور.
وأكدت مصادر ملاحية مصرية (ا ف ب)، عدم اتخاذ اجراءات استثنائية لتوفير التأمين الجوي لطائرة البشير وهي تحلق في المجال الجوي المصري.
من ناحيتها (ا ف ب)، اعلنت الولايات المتحدة انها لا تخضع «لواجب قانوني» يملي عليها القيام باعتقال البشير.
وجاء هذا الاعلان من قبل الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية روبرت وود الذي كان يرد على سؤال حول المحكمة الجنائية التي انشئت بموجب معاهدة روما عام 1998 وعارضتها في شدة ادارة الرئيس جورج بوش خلال اطلاقها عام 2002. وصرح: «قلنا ونقول مجددا ان الذين يرتكبون اعمال عنف يجب ان يحاسبوا على اعمالهم. نحن لسنا اعضاء في معاهدة روما».
وفي وقت لا تزال الشكوك تحوم حول تأمين المساعدة الانسانية في دارفور بعدما طرد السودان 13 منظمة دولية في قرار سيرفع كلفة عمليات الاغاثة على الاسرة الدولية في هذه المنطقة، اضرم مجهولون النار ليل الثلاثاء - الاربعاء في مخيم ابازور للنازحين في ولاية غرب دارفور ما ادى الى مقتل اثنين على الاقل وتدمير عدة خيام، حسب ما افادت قوات حفظ السلام في دارفور، امس، ومسؤولون محليون.

ألور: لا علم لدي بأي
ضربة أميركية في السودان

القاهرة - «الراي»

نفى وزير الخارجية السوداني، دانغ ألور، أمس، ما تردد في شأن توجيه ضربة أميركية لقوافل سودانية قيل أنها تحمل أسلحة لحركة «حماس». وقال، في مؤتمر صحافي مشترك، مع وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط، في القاهرة، انه «لا توجد لديّ أي معلومات عن هذه القوافل، أو هذه الضربات الأميركية، نافيا امداد السودان لحركة حماس بأي أسلحة».


http://www.alraimedia.com/alrai/Article.aspx?id=121078


الخميس 26 مارس 2009