[الفنون]

فيما ابقى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ستارا من «الغموض البنّاء» على قضية ترشيحه للانتخابات البرلمانية اللبنانية على المقعد الثاني في مدينة صيدا، مسقط رأسه،علمت «الدار» من مصادر لبنانية موثوقة أن السنيورة حسم خياره بالنسبة الى قضية ترشيحه في الانتخابات البرلمانية المقبلة سلبا، وكذلك قضية ترؤسه الحكومة المقبلة بغض النظر عن فوز «14أذار» فيها. وقالت المعلومات إن السنيورة اتخذ قرار اعتزال العمل السياسي بشكل نهائي وقاطع، وأنه أبلغ المعنيين الاساسيين في قوى «14أذار» بقراره هذا، مؤكدا لهم أنه لن يترشح للانتخابات ولن يترأس الحكومة المقبلة، مفضلا «ضخ دم جديد» في اشارة الى رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري. وقالت المصادر إن السنيورة أبلغ عائلته هذا القرار، وأنه «آن الاوان لكي أرتاح»، وأشارت الى اجراءات بدأت تنفذ في المنزل العائلي تمهيدا للانتقال من «السراي الكبير» الى
مكان آخر قد لا يكون منزله القديم في بيروت، حيث افيد عن تجهيز منزل جديد في وسط العاصمة. وأوضحت المصادر أن السنيورة أبقى بابا ضيقا أمام عودته عن قراره هذا ارتباطا بنتائج الانتخابات البرلمانية، خصوصا اذا فازت بها قوى «8 آذار» ما قد يستلزم عودته الى دور حكومي ما. وفي المعلومات أيضا أن النائب بهية الحريري تسعى لاقناع السنيورة بالعودة عن قراره، غير أنها بدأت فعليا البحث عن «شريك آخر» لخوض الانتخابات معه في لائحة صيدا، غير أن هذه المصادر استبعدت الشراكة مع «الجماعة الاسلامية» في هذه اللائحة لاعتبارات خاصة بتيار «المستقبل» رغم قوة الجماعة في المدينة. وكان عدد المرشحين للانتخابات البرلمانية اللبنانية قبل اسبوع واحد على اقفال باب الترشيحات ارتفع الى 165 مرشحا، فيما حافظت وتيرة السجال السياسي على حالها قبل شهرين من الموعد المحدد للانتخابات في 7 يونيو المقبل، ولم يحدد بعد الفرقاء الاساسيون صورة لوائحهم الانتخابية بانتظار انتهاء «المفاوضات الداخلية» الجارية.


http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=45270


تاريخ النشر 2 ابريل 2009