02-04-2009, 05:25 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شبكة الدراما والمسرح
العــضوية: 1706 تاريخ التسجيل: 24/12/2008
المشاركات: 2,099
| بداية ربيع جديد في علاقات إيران بالغرب يعتبر بعض كبار المسؤولين في الغرب العرض التاريخي، الذي قدمه النظام الإسلامي في طهران لمساعدة الجهود الحثيثة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، بداية لربيع جديد في العلاقات مع إيران.
فقبل أيام قليلة التقى مسؤولون امريكيون وإيرانيون لاول مرة منذ وصول باراك اوباما الى البيت الأبيض خلال مؤتمر دولي في لاهاي مما دعا الدبلوماسيين للقول إن ما حدث يشكل نقطة تحوّل في علاقات الولايات المتحدة مع بلد كانت تعتبره جزءاً من محور الشر قبل سبع سنوات.
فبعد ان اجتمع ريتشارد هولبروك مبعوث واشنطن الخاص لأفغانستان مع ممثل ايران في المؤتمر محمد مهدي اخوندزاده على نحو غير رسمي، وصفت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ذلك اللقاء بأنه لم يكن مخططا لكنه كان ودياً، واضافت ان الجانبين اتفقا على الاستمرار في الاتصال.
وقال مارك مالوتش براون، الوزير المختص بشؤون افريقيا، آسيا والأمم المتحدة في وزارة الخارجية البريطانية: إن عرض المساعدة الايرانية يمكن ان يشكل بداية لربيع جديد في العلاقة بين الغرب وإيران.
وكان مالوتش براون يرد بذلك على تعهد اخوندزاده العلني خلال المؤتمر بتعاون ايران في جهود التصدي لتجارة المخدرات وفي تطوير افغانستان.
معروف أن كلينتون كانت قد دعت لمشاركة ايران في مؤتمر لاهاي خلال تأكيدها على اهمية ايجاد حل اقليمي لمشكلة المجموعات المسلحة في افغانستان وباكستان.
لكن بعد ان اعرب عن استعداد جمهورية ايران الإسلامية للمشاركة في مشاريع مكافحة المخدرات وفي خطط اعادة البناء في افغانستان، كرر اخوندزاده انتقاد طهران لدور حلف شمال الأطلسي في افغانستان مستخدماً لغة لطيفة نسبيا بالقول: لم يؤد وجود قوات اجنبية الى تحسين الأوضاع في هذا البلد، ويبدو ان زيادة عدد هذه القوات لن يكون فعالاً ايضا. واضاف: ان من الأفضل في الواقع تحويل الانفاق العسكري لاستخدامه في تدريب رجال الشرطة والجنود، وعلى الحكومة الأفغانية قيادة عملية البناء. وهذه بالطبع اشارة واضحة لقرار ادارة اوباما ارسال حوالي 4000 مدرب عسكري امريكي اضافي الى افغانستان.
المسؤولون الغربيون يأملون على اي حال بان يعود الغرب وايران الى تعاونهما الوثيق السابق الذي شهدته الاشهر الأولى عقب هجمات 9/11. بل وكان المسؤولون الايرانيون قد ساعدوا الولايات المتحدة حتى في استهداف طالبان، لكن هذه العلاقة اصبحت باردة بعد خطاب الرئيس بوش آنذاك الذي تحدث فيه حول «محور الشر».
إلا أن براون يتوقع الآن ان يُصبح تعاون الغرب مع ايران في التصدي لعملية انتقال المخدرات من افغانستان الى اوروبا واحداً من النتائج الطيبة لقيام علاقات افضل بين الجانبين.
يقول براون: لطالما اعتدت بأن افضل الوسائل لجر ايران الى التعاون مع الغرب هو التعامل معها في موضوع التصدي لتجارة المخدرات في افغانستان.
الواقع ان اللغة الدافئة المفاجئة التي ظهرت خلال مؤتمر لاهاي تنسجم مع سياسة أوباما الراهنة ازاء ايران والتي تؤكد على السعي لإيجاد ارضية مشتركة معها بدلاً من ان تتعرض العلاقة بينهما للشلل بالكامل بسبب النزاع حول برنامج طهران النووي.
ولعل من المفيد الاشارة هنا الى ان ايران سعت دوماً لاعتراف الآخرين بدورها في المعركة ضد المخدرات على حدودها مع افغانستان وباكستان.
لكن على الرغم من اعترافه بأن ايران فعلت بعض «الأشياء السيئة» في افغانستان والعراق بتزويدها المتمردين فيهما بالسلاح الذي تم استخدامه ضد الجنود البريطانيين، يقول براون: إن دعم ايران لوكلائها في هذين البلدين سببه غياب المشاركة الدبلوماسية حول افغانستان والعراق، ويضيف براون: ان سلوك ايران في هذا المجال يمكن ان يتغير ويتحول للأفضل بل ويتوقف اذا ما اصبح التقارب الراهن، الذي هو في بداياته مع الغرب الآن، حقيقة واقعة على الأرض. http://www.alwatan.com.kw/Default.as...icle_id=495447
تاريخ النشر 02/04/2009 |
| |