[الفنون]

لم يعتبر الزعيم الكوبي فيدل كاسترو خطوة الرئيس الاميركي باراك اوباما برفع حظر السفر عن الاميركيين والسماح لمن هم من اصل كوبي بتحويل اموالهم الى هناك، بل طالبه برفع الحصار الاقتصادي الجائر المفروض منذ نحو 40 عاما، وذكر أن بلاده لا تستجدي «حسنة» من واشنطن.

وتعليقا على قرار الرئيس الاميركي، كتب كاسترو في مقال نشر على الانترنت «لم يتم قول اي كلمة حول الحصار الذي يعتبر الاقسى بين كل الاجراءات».

وقال كاسترو ان كوبا «لا تتهم اوباما بالفظاعات التي ارتكبتها حكومات اميركية اخرى» ولا يشك في «صدقه ونيته في تغيير سياسة الولايات المتحدة وصورتها».

واضاف «تدرك كوبا انه خاض معركة صعبة جدا ليتم انتخابه بالرغم من الافكار المسبقة السائدة منذ قرون» موضحا انه لهذا السبب اعرب شقيقه الرئيس راوول كاسترو عن استعداده للحوار «على اساس احترام السيادة».

وفي مقالته التي حملت عنوان «لم يتم الاشارة اطلاقا الى الحصار»، ذكر كاسترو بتصريح مستشار الادارة الاميركية لاميركا اللاتينية دان ريستريبو الذي اكد بإعلانه القرار ان هذه التدابير تشكل «خطوات لمد اليد الى الشعب الكوبي» ومن اجل «حرية كوبا».

واوضح ان «كوبا قاومت وستقاوم ولن تمد ابدا يدها لتطلب حسنة.

ستبقى مرفوعة الرأس وستتعاون مع الشعوب الشقيقة في اميركا اللاتينية والكاريبي اذا نظمت قمم الاميركيتين أم لا واذا كان اوباما رئيسا للولايات المتحدة ام لا».

وعلاوة على رفع الحظر عن السفر، قال مسؤول أميركي ان اوباما سيسمح لشركات الاتصالات الأميركية بالتقدم للحصول على تراخيص من كوبا في اطار تحول سياسي تجاه الدولة الشيوعية في اميركا الجنوبية.

وكان الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس مساء أمس الأول ان أوباما «أعطى توجيهاته إلى وزارات الخارجية والخزانة والتجارة باتخاذ الإجراءات الضرورية لرفع جميع القيود على قدرة الأفراد على زيارة عائلاتهم في كوبا وإرسال الأموال إليهم».


http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=47532&z=13


الأربعاء 15 أبريل 2009