عرض مشاركة واحدة
قديم 05-05-2009, 02:52 PM   #1 (permalink)
امل
عضو شرف
 
الصورة الرمزية امل
 
 العــضوية: 216
تاريخ التسجيل: 27/08/2008
المشاركات: 2,309

افتراضي الغانم: نقول لمؤسسة الفساد إياك واللعب بالنار فالوحدة الوطنية خط أحمر


في ندوة «لهذا نقول.. إياك واليأس من وطنك»


الغانم: نقول لمؤسسة الفساد إياك واللعب بالنار فالوحدة الوطنية خط أحمر









حذر النائب السابق ومرشح الدائرة الثانية مرزوق الغانم مؤسسة الفساد من اللعب بالنار، مؤكدا ان النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية خط أحمر. وأعلن الغانم خلال الندوة الافتتاحية لحملته الانتخابية، والتي اقيمت في مدرسة يوسف بن عيسى القناعي وندوة «لهذا نقول اياك واليأس من وطنك» انه سيتقدم باقتراح بقانون لتجريم الممارسات التي انتشرت أخيراً، والتي تضرب الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي، محذرا مما أسماه بمؤسسة الفساد من الاستمرار في تفكيك المجتمع وتكريس القبلية والطائفية والطبقية لبث حالة من الملل والانصراف عن الديموقراطية والكفر بها كوسيلة لنهضة البلد. واستذكر الغانم النتائج التي أدى اليها تعليق الحياة البرلمانية، في تاريخ الكويت منذ حل مجلس 1976 عندما حلت كارثة المناخ، وحل مجلس 1986، وبعدها فوجئ أهل الكويت وحكومتهم بدخول القوات الصدامية الغاشمة إلى البلاد. وقال الغانم: «لقد حرصت وإخواني المنظمين على اقامة هذه الندوة في مدرسة الشيخ يوسف بن عيسى لما لهذه الشخصية الريادية من أثر كبير، فالشيخ يوسف بن عيسى قاضي القضاة ومن مؤسسي المدارس النظامية في الكويت، وكان يطبع مؤلفاته على نفقته الخاصة ويوزعها، كما أسس أول مكتبة عامة في الكويت، لذا فإننا حرصنا على اقامة ندوتنا الأولى في هذا المكان اعتزازاً بهذا الرجل الكبير، وتقديراً لذلك الجيل العظيم الذي بنى وأسس دولة الكويت الحديثة»، وقال: «استذكار ذلك التاريخ ورجالاته يقودني إلى ان أقول لكم بكل بساطة، اني من أكثر المتفائلين بمستقبل الكويت»، نعم متفائل وعندما رفعنا شعار «اياك واليأس من وطنك» في الحملة السابقة كنا نعلم بالمخطط المعد لتكفير الناس بالديموقراطية، لكنني أقول إنني متفائل لاني أشعر بأن مؤسسة الفساد التي تدفع إلى ما نحن فيه اليوم تحتضر امام الوعي السياسي للناخبين وقراءتهم الدقيقة لمجريات الساحة السياسية في الكويت، مؤكداً ان هذه الممارسات لن تؤثر فيكم، واساليبهم لن تحبطكم لانهم يراهنون على ان الناس ستمل وستكفر بالديموقراطية وستعزف عن المشاركة، ولكنها لن تصير لان الكويتيين ليسوا أُجراء بل شاركوا في بناء الكويت.

تفرقة طائفية
واضاف الغانم «الانتخابات الماضية كانت هناك حملة غير مسبوقة لايجاد تفرقة طائفية في الكويت، واليوم الابواق نفسها تسعى لايجاد تفرقة مناطقية وطبقية وقبلية»، مشيرا الى ان هناك بعض اصحاب النفوذ هم سبب ما وصلنا اليه وهم يسعون الى التأثير في الارادة الحرة للشعب الكويتي الذي يؤمن بقول البارئ عز وجل: «يا ايها الذين آمنوا انا جعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم».
الوحدة الوطنية
واستذكر الغانم مشهداً من مشاهد الوحدة الوطنية التي سطرها تاريخ الكويت، وهو الموقف الشجاع لمختلف فئات المجتمع صفا واحداً امام العدوان الصدامي «عندما امتزجت الدماء لتشكل لوحة فنية تحكي قصة ولاء لا تتكرر، في بلد تستطيع ان تعبره من شماله الى جنوبه في اقل من ساعة»، وتتشابه فيه هموم ابنائه بمختلف مناطقهم، مشيراً الى ان الازمة الاسكانية لا تختلف المعاناة منها لدى شاب في منطقة الفيحاء عن آخر في الدوحة، وكذلك مشكلة البطالة التي تعانيها خريجة في النزهة عن اخرى في الصليبخات.

اللعب بالنار
وقال الغانم: «نقول لمؤسسة الفساد اياك. واللعب بالنار.. اياك... فالنسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية خطان احمران، ونقول بملء الفم لتلك الابواق التي لا هم لها الا العزف على وتر التفرقة المناطقية والطائفية والقبلية.. اننا ـــ بإذن الله ـــ سنفوت الفرصة عليهم، لان الكويت للجميع».

تأزيم النواب
وحول قضية التأزيم التي تشهدها الساحة السياسية لا سيما العلاقة بين مجلس الامة ومجلس الوزراء، قال الغانم «نعم لدينا تأزيم لدينا بعض النواب لا يرتقون لشرف تمثيل الامة، لدينا بعض النواب لا يحضرون اللجان، وهي مطابخ المجلس، والله يا جماعة انا احضر اللجان والبعض لا يعرف من مشاريع القوانين سوى عناوينها، البعض يتعسف في المساءلة السياسية، نسمع مفردات جديدة، مفردات غريبة، نفسا عدائيا، استجوابات بالجملة اختلط فيها «الحابل بالنابل»، اختلط فيها الاستجواب الاصلاحي بالاستجواب الذي يعاقب موظفا عاما، لانه طبق القانون».

استجواب الرئيس
وفي تعليقه على لجوء عدد من النواب الى استجواب رئيس الوزراء اكثر من مرة، اكد الغانم انه كان هناك نقاش في بداية تفعيل الدستور حول صلاحية مجلس الامة في استجواب رئيس الوزراء، وقد استقر الرأي على منح المجلس هذه الصلاحية، لكن الممارسات الاخيرة لبعض النواب لا تدل على خطأ الآباء والاجداد، ولم نرتق للطموح المأمول منهم، فالخطأ لدى بعض النواب «اللي يبون الناطور ما يبون العنب». وأضاف الغانم انه من الضروري تقبل سلبيات الديموقراطية واصلاحها بتطويرها لمزيد من الحريات وليس بتقليصها، فإذا تعسف النائب فعلى الناخب معالجة ذلك خلال التصويت.
مسؤولية الحكومة
وقال: «لا نقول التأزيم وتردي الاوضاع فقط بسبب اداء بعض النواب، فهذا امر غير مقبول ابداً. فالحكومة غير قادرة على الانجاز وغير قادرة على ان تقوم بدورها الذي نص عليه الدستور في المادة 123، والتي تنص على ان الحكومة تهيمن على السلطة التنفيذية».

تردي الأوضاع
وأكد الغانم أن الشلل الذي نراه في البلد وتردي أوضاعها بسبب عدم قدرة الحكومة على فعل شيء، فالحكومة لم تقدم مشروعا تنمويا واحدا، وتسبب المجلس في ايقافه وعرقلته، بل على العكس هي التي تعيق وتعرقل التنمية». وقال الغانم ان: «المجلس حل ثلاث مرات في أقل من أربع سنوات، فلماذا لا نقلب المعادلة ونتساءل لماذا لا نقول ان الخلل ليس في مؤسسة مجلس الامة، ولكن في الحكومة؟ لا توجد لدينا حكومة قادرة على القيادة، لا توجد حكومة برجال قادرة على التقدم بالكويت إلى الأمام.
المشاريع الحكومية
وحول المشاريع الحكومية التي تعلن عنها الحكومة بين فترة وأخرى خلال السنوات الاخيرة، قال الغانم: «أين المشاريع التي اعلنت عنها الحكومة، لقد فوجئنا بأن مستشفى جابر الذي تم تنظيم احتفالية اعلامية خاصة به منذ سنوات، لم يوضع اي حجر في موقعه وهذا الخطأ، وأين جامعة الشدادية التي اعلن عنها منذ سنوات ولا تزال ارضا جرداء؟ أين المدن الاسكانية وجسر الصبية ومدينة الحرير؟ كلها مشاريع لا نراها الا في التصريحات التي يطلقها الوزراء الذين يتعاقبون بمرور السنين.

مركز مالي
وحول تحويل الكويت الى مركزي مالي وتجاري عالمي، قال الغانم «فقط اقول للحكومة انظروا الى العمالة السائبة في منطقتي خيطان وجليب الشيوخ، التي اغرقنا فيها تجار الاقامات، عالجوا هذه القضية ثم فكروا بتحويل الكويت الى مركز مالي».
الفرعيات
وأكد الغانم أن التخاذل واضح في منع اقامة الفرعيات، وقد بدا ذلك جليا في جلسة 13 يناير، عندما تلقى المجلس طلبا من الحكومة لسحب الحصانة عن بعض النواب، وقبيل التصويت على الطلب الحكومي انسحب نصف الوزراء تقريبا، فلم يمر الطلب بفارق قليل، وبعد ذلك شاهدنا الفرعيات ونتائجها التفصيلية في وسائل الاعلام. وهناك حادثتان متطابقتان، أحد النواب ترفع عنه الحصانة بفارق صوت وآخر لا ترفع عنه بفارق صوت.
وبين الغانم أن الحل للخروج من كل هذه الازمات سهل، لكنه بحاجة الى حزم وقرار حاسم، فالتنمية تحتاج الى استقرار والاستقرار يحتاج الى تهدئة حتى نخلق البيئة المناسبة للتنمية، لكن التهدئة لا تعني المهادنة، ولا السكوت عن الغلط، ولا المجاملة على حساب الوطن، والتهدئة بالنسبة لنا تعني ان من يختاره سمو الامير رئيسا للوزراء يجب ان يحسن اختيار وزرائه، فاختيار رئيس الوزراء هو حق دستوري اصيل لسمو الامير، ومن الخطأ ان نتكلم عن اسماء، لان هذا شأن سمو الامير، وليس من شأننا، لكن من حقنا ان نتكلم عن مواصفات الوزراء، ونطالب بوزراء اكفاء، ورجال دولة، نظيفي اليد، وقادرين على المواجهة والدفاع عن مشاريعهم، وعندهم فكر، ومتضامين ويؤمنون بالعمل الجماعي.
وطالب الغانم بتفعيل قانون 60 لسنة 1986 الذي يلزم الحكومة بتقديم خطتها التنموية بقانون، وطالب بأن تقدم برنامج عملها بقانون «حتى تثبت حسن نيتها في الاصلاح وحتى يتعاون النواب معها في مواجهة من يحاول اثارة التأزيم السلبي او تعطيل التنمية».

نواب المستقبل
ودعا الغانم نواب المستقبل الى أن يضغطوا على الحكومة لتقدم خطتها بقانون ولا نعتمد على الكلام الانشائي والاحلام الوردية، لافتا الى ان عدم تقديم الحكومة خطة تنموية بقانون سيعني عدم احترام القانون وبذلك لا بأس في المساءلة السياسية، على حد قوله.
وأكد الغانم ضرورة العمل باستمرار بايجابية وعدم التخلي عن الدور المهم الذي يلعبه مجلس الامة، الذي يحاول البعض اضعافه او تغيير مساره، مستغرباً ترك بعض النواب للقضايا المصيرية والحساسة وتقديمهم استجوابا لرئيس الوزراء بسبب «شينكو» ليتم اتهام اهل الكويت بأنهم يهدمون بيوت الله، بينما عدد المساجد في الكويت يفوق عدد المساجد في مدينة القاهرة.

تاريخ الكويت
وأكد الغانم ان الكويت مليئة بالكفاءات وغنية بالمبدعين، وتاريخها يستحق المحافظة عليه، وتستحق افضل من الاداء الحالي من الحكومة والمجلس.
وأشار الغانم الى أن الحل يتلخص في ثلاث: هي ان يحسن رئيس الوزراء المقبل اختيار وزرائه، وان يقدموا خطتهم التنموية بقانون، وان نحسن نحن الاختيار وان نساهم في اختيار الكفاءات في يوم 16 مايو.
وقال الغانم: «إن أسوأ طريقة للتغيير عن عدم الرضا والتذمر هي مقاطعة الانتخابات أو الورقة البيضاء، لأنها حتما ستؤدي إلى الأسوأ».

صراع الأسرة
وأكد الغانم ان هناك عقبة يجب تجاوزها وان صراع الأسرة يجب ان يحسم وان يلتف جميع الأطراف حول من يحظى بثقة سمو الأمير قائلاً: «نحن لا نقول هذا مجاملة، لكننا نذكر الحقيقة وان كانت مؤلمة، وجرجرة النيابة لا تخوفنا والشكاوى من أصحاب الشأن وغير أصحاب الشأن لا توثر فينا.. أجدادنا كانوا صادقين مع أجدادكم.. ونحن صادقون معكم.. وأولادنا سيكونون صادقين مع أولادكم».



المصدر

 

 

__________________

 


امل غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292