عرض مشاركة واحدة
قديم 02-07-2009, 02:49 AM   #1 (permalink)
بن عـيدان
نـوخـذة الـشـبـكـة
 
الصورة الرمزية بن عـيدان
 
 العــضوية: 2574
تاريخ التسجيل: 21/03/2009
الدولة: kuwait
المشاركات: 5,544
الـجــنــس: ذكر

افتراضي سعد الفرج لـ «الراي»: أثناء تصوير مشاهدي في «تورا بورا» أصبت بالرهبة والغرور والفخر في الوقت نفسه


لقاء النجوم الكبار له مذاق خاص ومتعة نتمنى ان تطول مع ذلك البريق المتأصل بتاريخ طويل، والذي تلمس فيه التعب والجهد والاخلاص والتفاني، والنتيجة هي النجومية وحب الناس والسيرة الحسنة. الفنان القدير سعد الفرج هذا الانسان، البسيط، المتواضع، هو كتاب مفتوح يدلي بما تمليه عليه قناعاته وقيمه وتربيته، لا يحب ان يسيء لأحد ولا يلوح بأسماء احتراما منه لعلاقاته الانسانية... «بو بدر» عاد من صحراء المغرب بعدما قام بتصوير مشاهده في مسلسل «تورا بورا» مع المخرج وليد العوضي، كثيراً ما حاولنا لقاءه بعد عودته مباشرة، لكن التعب الذي كان يشعر به بعد الاشهر التي امضاها في التصوير حالت دون ذلك، ففضلنا ان نعطيه قسطا من الراحة حتى يعود كعادته نشيطاً ومبتسماً... و حتى حانت اللحظة التي مكنت «الراي» من لقائه ليتحدث بشكل مفصل عن العمل الجديد وعن ابعاده وايضاً عن اهدافه، وانطلقنا معه في قطار الاسئلة بهذا التساؤل:

• مسلسل «تورا بورا» اخذ زخماً اعلامياً كبيراً من خلال الصحف والفضائيات قبل عرضه... كيف ترى هذا العمل من واقع خبرتك الطويلة في المجال الفني والانتاجي؟
- اسلوب العمل والصرف عليه والاعداد الجيد له من قبل عام تقريباً يشعرنا بأننا سنقدم مسلسلاً على مستوى عال من الانتاج الضخم والجودة لم نعتد عليه من قبل، سواء من تقنيات مستخدمة وضخامة عدد العاملين فيه من فنيين يصل عددهم الى مئة وعشرين شخصاً ورؤية اخراجية كويتية لها طموح غير عادي، وبرأيي هذا العمل سيكون نقلة في الدراما المحلية والخليجية وسيقتدي به الكثير من المنتجين فيما بعد في كل النواحي الانتاجية سالفة الذكر، ومن لا يسير على هذا النهج اتوقع سيشعر انه غريب عن الجو ويغرد خارج السرب، وانا واحد منهم لو عقدت العزم لخوض الانتاج من جديد فسيكون «تورا بورا» بين عيوني والا من الافضل ان اتوقف.
• هل هذا يعني انك لن تشارك في اي عمل مقبل يكون اقل من هذا المسلسل في الجوانب التي ذكرتها؟
- لو فكرت بهذه الطريقة يعني سأتوقف عن العمل تماماً كممثل، لأن هناك بعض الاعمال اعتمد فيها على امكاناتي كفنان ومن خلال خبرتي المتواضعة في هذا المجال.
• في السنوات الاخيرة وجهت لك الكثير من الانتقادات على خلفية الاعمال التي قدمتها والتي لا تضاهي نجوميتك وتاريخك... ماذا تود ان تقول للجميع من خلال قبولك لبطولة «تورا بورا»؟
- في ظل زحمة الاعمال يحتار الفنان باختياراته لذلك قد يضحي بالجانب المادي ومجهوده وعلاقاته الاجتماعية، من اجل ارضاء غروره فيشارك في عمل معين وان كان بعين البعض ليس بالمستوى المطلوب، مثلاً انا امضيت ستة اشهر في صحراء المغرب لتصوير مشاهد «تورا بورا». طلعنا جبال ونزلنا وديان وعبرنا أنهاراً، صدقني لو لم أجد ضالتي فيه لما قبلت بالدور منذ البداية، لذا الفنان عندما يحب الدور وان امضى في تصويره فترة طويلة تأكد انه سيعطي من قلبه وصحته وخبرته بغض النظر عن المردود المادي وغيره، يعني انا بعد عودتي من المغرب تنقلت بين الكثير من المستشفيات والعيادات الخاصة لأعالج نفسي مما فقدته من صحة لكن كل هذا مثل العسل على قلبي لأني استمتعت فيه.
• ما الذي استجد على الفنان سعد الفرج في هذا العمل بالذات؟
- في اول يوم تصوير اصابتني الرهبة وبعدها نوع من الغرور والفخر بنفس الوقت، تخيل انك تقف امام كاميرا وخلفها جيش من الفنيين ينتظرون منك الكلمة التي ستقولها وان كانت لمدة 30 ثانية، لهذا احسست بالزهو والرهبة والخوف وايضاً بالفخر وصراعات داخلية لا يعلم بها الا رب العالمين ومن ثم يصفق لك الجميع، فكنت اعتقد نفسي كبيراً واحيانا صغيراً واسأل نفسي دائماً هل هم راضون عن ادائي خصوصاً وان التحضيرات لأي مشهد قد تستغرق ساعة كاملة... فكيف سيكون الحال مع الجمهور خلف الشاشات الذين سيتابعون العمل مستقبلاً؟
• هناك من يقول انك شريك مع المخرج وليد العوضي في انتاج هذا العمل... ما صحة هذا الكلام؟
- انا شريك مع العوضي بتحمل المسؤولية تجاه انجاح هذا العمل، وشريك معه في حبنا للتعاون مع بعض، وشريك معه بالمعاناة التي واجهناها اثناء التصوير في الصحراء، وشريك معه في حرصنا وخوفنا على كل خطوة نقوم بها... لكني لست شريكاً في الانتاج.
• كيف رأيت وليد العوضي كمخرج يختلف عن بقية المخرجين الذين تعاونت معهم من قبل؟
- شهادتي بالعوضي مجروحة كوننا اصدقاء من زمان وسبق ان عملت معه في فيلم «السدرة»، وعرفت امكاناته وابداعاته وسيكون له شأن كبير واتمنى من الجهات المعنية الحفاظ على هذه الكفاءات ومســـــاندتها لتصل الى العالمية.
• بو بدر، كلمنا عن الفنانين الذين شاركوا معك في العمل؟
- بصراحة استمتعت معهم وكلهم شباب يعتمد عليهم ان كان خالد امين وعبدالله الزيد وعبدالله الطراروة، واساتذة من فناني المغرب للاسف لم نر لهم اعمالاً في الكويت، تفاعلنا معهم نتيجة التعامل بصدق وحب، لدرجة ان الواحد فينا يصارع لكي يقدم شيئاً بمستوى الناس الذين من حوله، مثلاً الفنان خالد امين اراه عملاقاً بالاضافة الى انه صاحب ذوق واخلاق.
• ما الشيء الذي كان يقلقك اثناء التصوير في المغرب؟
- للامانة كنت «أحاتي» ان يصيبني مكروه ولا يكتمل العمل من كثر المجهود الذي نبذله، لدرجة ان وليد العوضي كان يريد وضع «دوبلير» اي ان احدا يشبه بنيتي وشكلي حتى يقوم ببعض المشاهد الصعبة في الجبال وغيرها لكن رفضت وفضلت ان يكون المشهد واقعياً وطلبت ان اقوم بهذه المهمة طالما انها مذكورة في النص.
• ما الرسالة التي تود قولها من خلال دورك في مسلسل «تورا بورا»؟
- طبيعي انا مؤمن بأشياء معينة ولله الحمد جاءني نص يتماشي مع هذ الجانب، واود قول ان الشباب الذين يفخخون انفسهم وينخرطون تحت منظمات ارهابية تسير بعكس ما نؤمن به فإننا نحمل المسؤولية لأسر هؤلاء الشباب قبل توجيه اللوم للدولة او المدرسة او الأحزاب... فأين البيت؟ وأين التربية؟ وأين التنشئة؟، لذلك دوري يعتمد على صحوة الاب الذي فقد ابنه نتيجة تصرفاته واهماله للبيت، الامر الذي دفعه للبحث عنه بنفسه فسافر وواجه عقبات غريبة وعادات اغرب ومواقف مخيفة.
• اختلف البعض على «اللحية» في صورك، هناك من يقول حقيقية واخرون اكدوا بأنها تركيب؟
- خصصت لي ادارة الانتاج ماكيره تشتغل بوجهي لمدة ساعة وربع الساعة حتى اظهر بهذا الشكل لتكون الشخصية مقنعة، وهي ماكيره لها تجارب في افلام عالمية.
• بعض المتابعين لتفاصيل مسلسل «تورا بورا» حكموا عليه مسبقاً بايقاف عرضه على خلفية ايقاف مسلسل «الطريق الى كابول» من قبل... فما رأيك؟
- اعتقد هذا خط وهذا خط اخر... و«تورا بورا» اساسه اجتماعي بحت مدعوم بخطوط سياسية نتطرق لها بشكل سطحي جداً.
• ننتقل معك الى نقطة اخرى... نلاحظ غيابك عن الانتاج الدرامي في الوقت الذي يكثف فيه زملاؤك اعمالهم في السنوات الاخيرة؟
- وزارة الاعلام ابعدتني عن الانتاج وهم يعرفون جيداً ان لدي اموراً معلقة ولا يريدون تحريكها ابداً وهي من دمرتني انتاجياً، وكلما يأتي وزير جديد للاعلام اقدم له نفس الاعمال واشرح له اسباب تعليقها لكن دون جدوى، مع ان عملية الانتاج اصبحت متعبة ومكلفة بالاضافة الى عملية التسويق صار فيها لف ودوران.. تحت الطاولة وفوق الطاولة.
• ولماذا تتمسك بوزارة الاعلام لهذا الحد مع وجود الكم الكبير من الفضائيات المحلية والخليجية؟
- مشكلتني أنني لا اطرق الابواب مثل غيري ولا اعرض نفسي للبيع، والكل يعرف أنني خجول واعتز في نفسي كثيراً.
• طيب... لماذا لا نراك في اعمال من انتاج زملائك الذين ينتمون الى جيلك؟
- ابسط رد على سؤالك: وايد طغت الماديات على العاملين في مجالنا وخاصة بين جيل الفنانين الكبار والكل صار يفكر بأن يكون النجم الاوحد في العمل.
• ولماذا لا نقول انهم لم يجدوا الدور الذي يتناسب وتاريخك الطويل في المجال الفني؟
- يجوز.
• بالنسبة للمسرح... توافقني الرأي ان هناك تناقضا واضحا في ظل الانفتاح الذي تعيشه الديموقراطية في الكويت وبالمقابل ترفض النصوص التي تتناول الوضع السياسي المحلي او العربي ؟
- طبعاً هناك تناقض كبير... شوف بالنسبة لهذه النوعية من الاعمال احب اذكر لك انني قدمت قبل فترة مع الفنان غانم السليطي مسرحية «عنبر و11 سبتمبر» في الدوحة وهي مثل قوة وموضوعية اعمال «دقت الساعة» و«حامي الديار» وغيرها ونجحت نجاحاً مدوياً، ونحاول في الاشهر المقبلة ان نعرضها على الجمهو الكويتي، واتممنا الاجراءات اللازمة باجازة النص من الكويت، رغم انها عرضت في قطر دون رقابة معتمدين على رقابتنا الذاتية وخبرتنا.

 

 

بن عـيدان غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292