[الفنون]

أحد اهم صناع الدراما الكويتية والخليجية... انه المخرج القدير غافل فاضل الذي استطاع وعبر مشواره الفني، الحافل بالانجازات، ان يؤكد بصمته ويعمق حضوره نتاجات تلفزيونية، كل منها يشكل قيمة فنية عالية الجودة بطروحاتها ومضامينها، وايضاً نهجها الفني المبتكر والحديث مع «أبووليد» هذه الايام، يمثل حالة في غاية الصعوبة، لازدحام مواعيده، ودخوله مرحلة من السباق مع الزمن من اجل انجاز مجموعة من الاعمال المكلف بتحقيقها لتكون جاهزة للدورة الرمضانية المقبلة، وهو كما يبادرنا:


سيكون لي اكثر من عمل درامي جديد خلال الدورة الرمضانية المقبلة، باذن الله، وهو امر ليس بالجديد، حيث انني من المخرجين الذين يعملون على مدار العام، وضمن جدول زمني محكوم ومرتب، وهذا لا يمنع من بعض الازدحامات والتداخل، خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان المبارك.

ويتابع: في العام الماضي عرض لي مسلسل «فضة قلبها ابيض» مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله عن قصة وسيناريو وحوار الكاتبة المتميزة هبة مشاري حمادة.

وفي هذا العام هناك كما اسلفت اكثر من عمل، من بينها مسلسل «وعد الماضي» و«سارة» ومن قبلها انجزت «الورثة».


وعن «وعد الماضي» يقول:

المسلسل من تأليف القديرة اسمهان توفيق، ومشاركة نخبة من الكوادر الفنية منهم أحمد الصالح، مريم الصالح، لمياء طارق، محمود بوشهري، شهاب جوهر، شيماء سبت، مشاري البلام، وشقيقه يوسف من مملكة البحرين والفنان القطري عبدالله عبدالعزيز.

ويتابع: احداث المسلسل تتحرك بين ثلاث دول خليجية هي الكويت والامارات والبحرين، وقد انجزنا تصوير عدد من المشاهد في تلك الدول، ونحن في المراحل النهائية ونتابع في هذا المسلسل، ام تفقد ابنها وهو صغير السن وتضطر لان تعيش بعيداً عنه، وينتقل هو الى بلده ثانية مع ام ثانية، تقوم على تربيته ويعيش في كنفها حتى يصبح شاباً، وفي تلك المرحلة يكتشف حقيقة الامر وهنا تبدأ مهمته في البحث عن والدته الحقيقية، ومحاولة تعويضها عن كل ما فات.

وعما انجزه من اعمال يقول المخرج الكبير غافل فاضل:


قبل كل شيء، بودي ان اشير الى انني اختار اعمالي بدقة متناهية، اعتباراً من الكتابة الاولى للاحداث وايضاً بناء الشخصيات، حتى تلك الاعمال الجاهزة، فانني اعيشها، واحرص على ان اضع بصمتي في الجوانب الفنية، وهي دائماً تأكيد للنهج الذي اسير عليه.

وعلى صعيد ما انجزت من اعمال، فان اخرها كان مسلسل «الورثة» وعندي ايضاً مسلسل «سارة». وانا سعيد بثقة الزملاء المنتجين، وايضا تلفزيون الكويت على اختيارهم لي شخصيا لانجاز اكثر من عمل خلال هذه الفترة.

بوصفك أحد أبرز صناع الدراما الخليجية كيف تراها اليوم؟


اشكركم على لقب «أحد رواد الدراما الخليجية» وانا سعيد بهذا الامر، وقد حرصت منذ مرحلة مبكرة من تجربتي الدرامية، على خلق تلك التوليفة، التي ساهمت لاحقا في بلورة مضامين ومعطيات الاشكال والمضامين التي تسير عليها اليوم الدراما الخليجية وبشكل عام..

ويستطرد: واستطيع القول ان الدراما الخليجية اليوم تحتل موقعها البارز والمتميز على المستوى العربي وهي تحقق قفزات كبيرة عبر الدعم الرسمي او الخاص، مما يبشر بمسيرة تلفزيونية درامية شامخة ومتميزة.

ويتابع: كما ان التنافس بين صناع الدراما الخليجية من منتجين ومخرجين وكتاب وفنانين وفنيين، ساهم في تطوير صناعة الدراما بشكل عام، واكد ان الساحة تمتلك المقومات الحقيقية للاستمرارية والنهوض، كما اشير الى التطوير في الكتابة الدرامية التي راحت تذهب الى كم من القضايا المحورية الجديدة والخصبة، والتي تذهب الى قضايا الإنسان في كل مكان.

وعن تعاونه مع الكبار قال: اتمنى ان لا يكون تعاوني مع الكبار بمثابة الاتهام، ولكن، ولعلك متابع لهذا الامر، تعلم جيدا، بانني دائما اراهن على جيل الشباب، وفي كل اعمالي، دائما هناك اكثر من كادر فني جديد وشاب، وانا احرص على متابعة جميع المناسبات والتظاهرات والمهرجانات من اجل رصد جيل الشباب واعمالهم، والعمل على تقديمهم بصيغ فنية متجددة.

ويعود متحدثا: واعود الى سؤالكم، فيما يخص الكبار، فان الكبار يضفون ابداعاتهم على العمل الفني، والعمل مع الكبار هو العمل مع الاحتراف الفني الرفيع المستوى، وانا احرص كل الحرص على تأكيد هذا التعاون مع عدد مرموق ومتميز من الاسماء الفنية التي تمتلك المقدرة والابداع، وايضا المقدرة على الاضافة والابتكار الفني، وهنالك كم من الاسماء القادرة على التنويع والتجديد والابتكار.

كيف ترى المنافسة في رمضان؟


انظر الى المنافسة بمفهوم مختلف، حيث المنافسة هي اضافة لرصيد الاعلام الكويتي والخليجي والعربي، والتميز هو اضافة لرصيد المبدع العربي، وللفنان والمبدع الكويتي حصته ودوره ومكانته في عملية الابداع.