لا خلاف معك أخي الكريم أحمد فيما طرحت والجميع يؤيد نبذ الخلافات العربية العربية وتحقيق المصالحة
وهذا مطلب الجميع وأنا أؤويد ذلك ...
((وما لفت نظري في حديثك قولك فكيف تريدنا ان نقاطع اسرائيل .. هل تريد تحويل الدول العربية الى بركة دم كما حدث للعراق ؟))
يسعدني أن أجيبك وأبين لك وجهة نظري التي أتمنى أن تتقبلها بكل سعة صدر وباهتمام شديد
على العموم كلامك صحيح وواقعي بامتياز ويتلامس مع الوجدان كما لو أنه مرض أتمنى أن يشفى الجميع منه (( التطبيع))
أجل اخي الكريم ... فعندما أسمع هذه الكلمة تمر علي أتألم لما يحدث لأخواننا في فلسطين ولبنان وأفغانستان والفلبين وحتى العراق التي ذكرتها أشعر بالخجل فعلا لما
وصلت اليه حال هذه الأمه ...
أستاذي العزيز أحمد سامي
ماذا لو أقلبنا الطاولة في هذه الزمان هل يصبح الحال كما هو ؟!!
ماذا لو تواجد في هذا الزمان عظماء مثل الملك فيصل ، جمال عبدالناصر ، حافظ الأسد ، الامام الخميني هل يصبح لحال كما هو ؟!!
لماذا لا نتعلم الدروس المستخلصة من تلك الحقبة هل أصبحنا في زمن لا نستطيع أن نقول فيه كلمة لا !!!
عندما تشاهد الرئيس الفنزويلي تشافيز وهو يرتدي الشماخ الفلسطيني ولم يكتفي بذلك بل قام بطرد السفير الصهيوني من كاراكاس احتجاجا على ضرب لبنان أليس من المخجل ذلك أخي الكريم وأتساءل أين العرب من ذلك ؟!!!
عندما يقوم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان بالدفاع عن الفلسطينين أمام بيريز وأمام أنظار
العالم هل تعتبر ذلك التصرف أخي الكريم مسؤولا أم غير مبرر ويقوم بعدها الشعب التركي بطرد منتخب السله الصهيوني من الملعب والغاء المباراة الا يقودني ذلك الى التساءل أين نحن من كل
ذلك ؟!!!
عندما يطالب الرئيس الكوبي فيديل كاستروا الدول العربية والاسلاميه بقطع علاقتها بالكيان الصهيوني وكذلك الرئيس الايراني محمد أحمدي نجاد بضرورة ازالة هذا الكيان الغاصب من الوجود
وعندما يقول الرئيس بشار الأسد لا يوجد شريك جدي في عملية السلام وعندما يتظاهر الملايين من أبناء هذه الأمه تنديدا لما يحدث لأخواننا في فلسطين من حصار وتهجير وتهميش للأقليات وهدم للبيوت وسلب للأراضي واسقاط حق العودة والغريب في الأمر بأن الغرب يتحدثون فيما نحن أصحاب البيت صامتون .. أليس من المخجل أخي الكريم سماع ذلك ؟!!
عزيزي عندما تمر النكبة علي مرور الكرام ولا أحد يذكرني بها أتساءل هل توقفت عقولنا عن العمل حتى أصبحنا نهتم بالظاهر ونجهل الجوهر أهكذا نحن فعلا ؟؟؟؟
حقا ! عجبا لهذا الزمان وواأسفاه ... هل أصبحنا كالنعام التى تدفن رأسها في الرمال ساعة الخطر
عجبا" لما نحن هكذا انظر كيف كنا وكيف أصبحنا ؟؟ ...
والسؤال الأهم هنا هل يستحق الصهاينه ((التطبيع)) ؟!! هل هم جادون في ذلك ؟!! هل يجب علي أن أتفاوض مع شخص لا يؤمن بحقي في الوجود ؟ !! تريدني أن أحمل حمامة السلام في يدي والبندقية في ظهري تريد مني سلام أم استسلام ؟!!
هذا هو الواقع الذي أراه أخ أحمد وتشاهده أنت ليس حلما ما أراه ففي السابق كنا نشاهد هذا الكيان قويا ولا نستطيع مواجهته لكن اليوم رأيناه في 2000 وفي تموز 2006 الفشل تلوا الفشل ...
فالى متى ننتظر ؟؟ هل نحن أمة محمد (ص) أم أمة مهند ؟ معذرة يا رسول الله ماذا سأقول لربي يوم لا ينفع مال ولا بنون ...
وفي الختام أخي الكريم تذكر أن الأمم لا تقاس بتاريخها فقط بل بواقعها واذا اتحدنا سيهابنا عدونا
ثق بذلك أن هذا ليس حلما نعم وبملئ فمي أقولها ليس حلما ...
وكل ما اريد قوله في ختام هذا النقاش أنني لست متشائما من المسقبل ولكني واقعي لابعد الحدود وصريح في طرحي وكل ما أرجوه منك أخ أحمد أن تجيب على أسئلتي ...
ولك منى جزيل الشكر والاحترام ....
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد سامي ; 25-07-2009 الساعة 11:44 PM |