[بن عـيدان]

جيغسو أسطورة الرعب




تميز الفيلم السينمائي «saw» أو ما يعرف باسم «المنشار» بأجزائه الخمسة للكاتب والمخرج جيمس وان في أن يكون قدوة للنقلة النوعية في عالم صناعة الأفلام بعد نجاحه ونيله ثقة محبي السينما بعد إنتاج الجزء الأول من سلسلة أفلام الرعب (سو) عام 2004، متبوعا بأجزائه الأربعة الأخرى، وبنظرة سريعة وخاطفة لأحداث الجزء الأول من القصة فنجدها تدور حول شخصين يستيقظان فجأة فيجدان نفسيهما حبيسين في دورة مياه ومقيدين بالسلاسل، ليسعى كل منهما لقتل الآخر بحثا عن النجاة، لتتضح صورة المتسبب في معاناتهما مع قرب نهاية الفيلم وهو الرجل العجوز (جون)، والذي يسعى لإجبار ضحاياه على قتل أنفسهم أو من معهم للخروج من اللعبة، وقد تميز الفيلم بشهرته على الرغم من قلة عدد الشخصيات والنجوم، ناهيك عن التأثيرات الصوتية التي حازت على درجة عالية من النجاح، إلى جانب الحبكة في السيناريو والحوار وإتقان الأدوار وغموض القصة، وبعد سنة واحدة من إنتاج الجزء الأول عانق «SawII» قاعات السينما في جزئه الثاني حيث قام (دارين ليه بوسمان) بإخراج الفيلم والمشاركة في كتابة النص مع الكاتب (ليه وانيل)، لتجتمع أحداث الفيلم في مبنى واحد على مدى 25 يوما من التصوير .
جاء الجزء الثالث من الفيلم السينمائي «Saw III» ليكون جهدا مشتركا بين (جيمس وان) و(ليه وانيل)، لتدور عجلة أحداث الفيلم بصحبة القاتل (جيغسو) الذي يعود للظهور مرة أخرى وهو الخصم في الأفلام السابقة، بمساعدة (أماندا) لإنهاء الاختبارات النهائية التي قام بإعدادها وتخطيطها قبل أن يموت، كما احتوى الفيلم على «فلاش باك» تعيد بعض أحداث الجزء الثاني ومعلومات عن الخصمين، وقد تم تخصيص الفيلم لـ (غريغ هوفمان)، منتج الفيلمين الأوليين ولكنه توفي في الرابع من ديسمبر 2005، وقد جاءت أحداث الجزء الثالث بعنوان «الأساطير لا تموت»، حيث تدور الأحداث في نفس دورة المياه التي دارت بها أحداث الجزء الأول ونهاية الجزء الثاني لتدور من حولها حبكة فنية رائعة في التشعب بالقصة وربط أجزائها المختلفة بأسلوب شيق يدعو المشاهد للتركيز واستحضار مجريات الأحداث في الجزأين السابقين من الفيلم، ليليه الجزء الرابع «Saw IIII» من سلسلة أفلام سو بإبداع المخرج (دارين لين بوسمان) ونص الكاتب (باتريك ميلتون)، ليعانق قاعات العرض السينمائية في الولايات المتحدة الأميركية في 25 أكتوبر 2007، لتزداد روعة الأحداث بعد وفاة المنشار وصانعته (أماندا)، وإشاعة خبر مقتل المخبر جيري، ومحققان من مكتب التحقيقات الفدرالي، وهما العميل (سترام) والعميل (بيريز)، اللذان يصلان إلى مكان الحادث المفزع لمساعدة المخبر المخضرم (هوفمان) في التدقيق في بقايا المنشار الأخيرة ليتعرفوا إلى اللغز، بدخول القائد (ريغ) مرغما إلى لعبة عليه أن يتغلب على صعابها في غضون تسعين دقيقة باجتياز سلسلة من الأفخاخ المعقدة لإنقاذ صديقه القديم أو مواجهة النتائج القاتلة . في 24 أكتوبر 2008 انطلق الجزء الخامس من سلسلة أفلام الرعب «Saw» على عكس الأجزاء الأربعة السابقة فقد تم إخراج «Saw IIIII» بواسطة (ديفيد هاكل) بدلا من (دارن لين بوسمان) الذي قام بإخراج ثلاثة أجزاء من الفيلم لتدور حبكتها بقلم الكاتب (باتريك ميلتون) الذي سعي لتقديم شخصية القاتل المحترف (مارك هوفمان) لدور البطولة والذي يتصدى في مواجهة خمسة أشخاص لا يعرفون بعضهم لتلقينهم درسا مروعا فتنتهي بهم القصة كسابقاتها إلى نهاية شنيعة وساحقة . إن أبرز ما يميز سلسلة أفلام الرعب «saw» أو ما يعرف باسم «المنشار»، هو شخصية جيغسو (Jigsaw)، تلك الشخصية الخيالية التي ظهرت لأول مرة في الجزء الأول من الفيلم عام 2004 حيث تمثل دور القاتل، كما ظهرت في الجزأين الثاني والثالث، وقد قام بأداء دور (جيسغو) الممثل الأمريكي (توبين بل) «المنشار»، وعلى الرغم من إصابته بمرض السرطان في الجزء الأول، وملازمته لفراش المرض في الجزء الثاني، وتعرضه لجراحة في الرأس في الجزء الثالث، واستئصال مخه في الجزء الرابع من الفيلم، يسعى للقيام بقتل كل من لا يعطي قيمة لحياته ويعرضه لاختبار الموت دون أن يكون مسؤولا بشكل مباشر عن اغتيالهم إنما يدير لهم الاختبارات المميتة لمعرفة قدرتهم على البقاء على قيد الحياة بنصب أشراكه للإيقاع بأولئك الضحايا بسبب مشكلات تعرض لها في حياته الشخصية، لتظل لعبة القتل مستمرة حتى بعد موته، وتبقى ألعابه المثيرة مستمرة حتى الجزء الخامس .
تبقى لنا ومن خلال سردنا لسلسلة أفلام الرعب «Saw»، أن نتساءل عن الجزء السادس من الفيلم وعن القاتل المنشار وجديده القادم، حيث انه لم ير النور بعد ولم يظهر في السينما حتى الآن، على الرغم من انتظار ملايين المشاهدين والمحبين لهذا العمل، وفق تكهنات لعرضه في أكتوبر المقبل لمعرفه بقيه القصة المثيرة فهي بحق باتت أسطورة من أساطير أفلام الرعب العالمية وعملا يستحق المشاهدة.


هذا الرابط:http://www.aldaronline.com/AlDar/AlD...rticleID=64152