17-08-2009, 03:36 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,957
| فاجعة الجهراء بفعل «فاعلة»
اتجه أمس «عود الثقاب» المشتعل ألماً وحسرة وقهراً على قتل 41 امرأة وطفلة في عرس منطقة العيون في الجهراء، صوب سيدة كويتية وخادمة، حققت معهما الأجهزة الأمنية، لاحتمال ضلوعهما في التسبب في الحريق الذي حول عرساً مساء أول من أمس إلى مأتم حزنت له الكويت رسميا وشعبيا. عود الثقاب أو «الولاعة» التي أحرقت أطراف خيمة العرس في العيون، وأحرقت قلوب أهالي السيدات والشابات اللواتي كن يشاركن في الفرح، وقضين نحبهن بالحريق الذي «أُضرم» فيه اتجه مع اصبع الاتهام ناحية الكويتية التي واجهها رجال المباحث بالأدلة.
الحريق «الفاجعة»، بات مؤكداً في وقت متأخر من ليل أمس أنه «أُضرم» بفعل فاعل، والأصح فاعلة، ولم يشتعل بسبب الاهمال أو تماس كهربائي، إذ اعترفت مواطنة امام رجال «المباحث الجنائية» انها سكبت «بنزينا» على الخيمة، لكنها انكرت انها من اشعل النار.
وبعد دفن خمس ضحايا من الـ 43 قتيلة في مقبرة الجهراء بعد صلاة عصر امس، كُشفت اولى خيوط الحريق «الجريمة»، الذي ضجت من اجله الكويت كلها امس بكاء وشجبا واستنكارا، واتضحت صورة المتسبب بـ «محرقة الجهراء» بعد تحريات مكثفة اجراها رجال المباحث الجنائية، فيما لم تكشف كل هويات القتلى. بنزين وولاعة حصلت «النهار» التي نبشت ركام النار على صورة لهما وهما بالتحديد قنينة ماء في جوفها بقايا قطرات من بنزين، وولاعة في مسرح الجريمة، دلاّ المحققين على الفاعلة التي أقرت بالجزء الأول من الفعلة الشنيعة، «سكبت البنزين على الخيمة ولم أشعل فيها النار» بكى أهالي ضحايا عرس الجهراء في أكثر من موقع، وعلى أكثر من قريب، في مستشفى الجهراء الذي استقبل أكثر من 90 حالة من المصابين بحروق مختلفة، ومستشفى البابطين للحروق الذي استقبل 20 محترقة ومستشفى ابن سينا ومبارك الكبير، والمقبرة التي احتضنت 5 من الضحايا وهي على موعد مع آخرين يتم التعرف على هوياتهم تباعاً. من الذي أشعل البنزين المسكوب؟ سؤال ظل رجال المباحث يتقصون عنه وهم يواجهون السيدة الكويتية بالدلائل التي تشير الى تورطها في اضرام النار. وحتى كتابة هذه السطور كانت المواطنة أقرت بأنها خرجت من بيتها واستقلت «تاكسي» ذهب بها الى محطة وقود لتملأ قنينة ماء صغيرة بالبنزين وتسكبها على الخيمة المنصوبة أمام بيت العريس، والتي تدافعت فيها النساء وانحشرن لتسفر مأساتهن عن قتل 41 خلاف الحالات الحرجة. قنينة و«ولاعة»!
عثر رجال الأدلة الجنائية على قنينة من البلاستيك بالقرب من موقع الحادث بها مادة بنزين بالاضافة إلى «ولاعة» وقد تمّ تحريزهما لرفع البصمات عنهما.
حجز صاحب مكتب الأفراح
احتجز رجال المباحث الجنائية أمس صاحب مكتب الأفراح الذي استأجر منه أهل العرس الخيمة كما احتجزوا أيضا صاحب المحل الذي استأجروا منه بوفيه الحفل بالاضافة الى عدد من العاملات الآسيويات.
الصالون أنقذ العروس
أنقذت العناية الالهية العروس لوجودها في صالون التجميل أثناء وقوع حادث الحريق الذي التهم «الكوشة» بالكامل.
شموع ومدفأة الطبول!
أكد مصدر اطفائي انه لم يتم تحديد سبب الحريق حتى الآن، مبيناً أن الامر يحتاج الى أكثر من اسبوعين، لكنه ألمح الى انه قد يكون السبب في الحريق شموع البوفيه ومدفأة طبول الفرح.
تماس كهربائي
أكد جار المنزل المنكوب ناصر العجمي أن سبب الحريق يعود إلى تماس كهربائي في إحدى السماعات المستخدمة، موضحاً أن الخيمة كانت بدائية وتفتقد شروط الأمن والسلامة.
D.N.A
استقبل قسم الـ D.N.A في الادارة العامة للأدلة الجنائية أكثر من 300 شخص لأخذ عينات منهم لمطابقتها مع جثث الضحايا المتفحمة للتعرف على أصحابها.
جثث مجهولة
لم يتمكن رجال الأدلة الجنائية من التعرف على هويات بعض جثث السيدات اللاتي تبين لاحقاً انهن ضيوف من المملكة العربية السعودية حضرن للمشاركة في فرح أقربائهن.
«الجنائية»: الضحايا 36!
تضاربت التصريحات الرسمية أمس عن عدد الضحايا ففي حين اكدت وزارة الصحة أن عدد النساء المتوفيات بلغ 41 حالة بينهن أطفال، أكد مصدر مسؤول في الادارة العامة للأدلة الجنائية أن عدد الضحايا يبلغ 36 حالة تم التعرف على 18 حالة فقط وتسليمهم إلى ذويهم.
حالتا وفاة جديدتان
أعلن وكيل وزارة الصحة د. إبراهيم العبدالهادي عن وفاة حالة جديدة من السيدات اللواتي اصبن بالحروق وادخلن مستشفى البابطين اثر كارثة عرس الجهراء، موضحا ان الحالة كانت تعاني من اصابة احتراق بليغة تبلغ نسبتها 100 في المئة.
وكشف العبدالهادي في تصريح لـ «النهار» عن ان مستشفى البابطين يحتضن اربع حالات اخرى وضعها الصحي حرج جدا نتيجة تأثرها بحروق من الدرجة الاولى ومازالت ترقد في العناية المركزة، وعلمت «النهار» أن أحدى هذه الحالات توفيت في وقت متأخر من ليل أمس. http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=161113
|
| |