26-08-2009, 02:56 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,957
| سعد الفرج: أنا الرقيب الأول على كلّ كلمة أكتبها سعد الفرج من أبرز رواد فن المسرح والسينما في الكويت، التزم على مدار خمسة عقود بتقديم تجربة فنية متميزة التصقت بحياة شعبه ووطنه، عالج من خلالها قضايا اجتماعية وسياسية عميقة، ضمّنها رؤاه التنويرية وطرحها بأسلوب بسيط قادر على التغلغل في عقول الناس.
عن طفولته يقول الفرج: أحن كثيراً إلى مكان طفولتي في قرية الفنطاس، كنت أبلغ السنتين عندما دخلت «الملا» لتعلم القراءة والحساب وأمور الدين، إذ لم تكن ثمة مدارس في منطقتنا، ختمت القرآن الكريم وعمري تسع سنوات على يد الملا مزعل الصلال. عام 1950 التحقت بالمدرسة التي افتتحت في الفنطاس، وانهيت المرحلة الابتدائية التي تعادل الآن المرحلة المتوسطة، فكان التعليم آنذاك عبارة عن روضة وابتدائي وثانوي. استكملت تحصيلي العلمي في الثانوية التجارية المسائية، ومن أصدقاء تلك المرحلة أولاد عمي، لأنني كنت ملتصقاً بهم، ومنهم عبد العزيز الفرج، راشد الفرج، داود الحمدان، عبد العزيز الحمدان، وردمان ناصر ردمان».
هواية الكتابة
منذ الطفولة بدأ الفرج الكتابة هاوياً، إذ نظم أبيات شعر وسجّل خواطر، ومن ثم اتجه إلى الفن. بعد تجارب مدرسية متواضعة، بدأ مع فرقة المسرح الشعبي، عام 1957 حيث كان عضواً في المسرح، ولكن لم تسنح له الفرصة ليقف ممثلاً على خشبته حتى عام 1959، إذ قرر المسرح الشعبي في ذلك الوقت تأسيس فرقة للتمثيل باللغة العربية الفصحى، وقد استعان بهمام الهاشمي لتدريب عناصر وليقيّم مدى استعداد المجموعة لتقديم عمل مسرحي، وقد شارك الفرج معهم في التدريبات على مسرحية تاريخية، ولكنها لم ترَ النور.
المسرح العربي
الفرج من مؤسسي فرقة المسرح العربي الأوائل، عمل في وظيفة المشرف المالي وعضو مجلس إدارة ثم عُين المشرف الفني.
وقف للمرة الأولى على خشبة المسرح عام 1961 في ثانوية الشويخ في مسرحية «صقر قريش»، من إخراج زكي طليمات وتأليف محمود تيمور، وقد شارك فيها كل من الفنانين: مريم الصالح، مريم الغضبان، عبدالله خريبط، عبد الوهاب سلطان، عبد الحسين عبد الرضا، عبد الرحمن الضويحي، حسين الصالح، خالد النفيسي، غانم الصالح وغيرهم.
أما أول نص كتبه فقد كان مسرحية بعنوان «أنا ماني سهل» وقدِّمت عام 1962 بمناسبة عيد استقلال دولة الكويت، من إخراج المصري عادل صادق وبطولة عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي وغانم الصالح.
في العام نفسه شارك للمرة الثانية على مسرح الشويخ في مسرحية «ابن جلا» من تأليف محمود تيمور وإخراج زكي طليمات، وقد مثّل فيها حشد من الممثلين منهم: عبدالوهاب سلطان، فيحان العربيد، عبدالله خريبط، مريم الصالح، علي البريكي، جعفر المؤمن، حسين الصالح، خالد النفيسي، غانم الصالح، جوهر سالم.
بعدها قدّم الفرج مسرحية «المنقذة»، وشارك في مسرحية «مضحك الخليفة»، تأليف علي أحمد باكثير وإخراج زكي طليمات مع عبدالرحمن الضويحي.
عام 1964 كتب ومثّل دور البطولة في مسرحية «عشت وشفت» التي أخرجها حسين الصالح، وقد عرضت على مسرح كيفان وسجّلها تلفزيون الكويت، وقد شاركه في المسرحية كل من غانم الصالح، جوهر سالم، علي البريكي، عائشة إبراهيم، خالد النفيسي، مريم عبد الرزاق وآخرين.
يقول الفرج عن هذه التجربة: «لمسرحية «عشت وشفت» أهمية خاصة في حياتي، كتبتها للمسرح عام 1963 وقدمتها مع مجموعة من العناصر المحلية الشابة عقب تسلُّمي إدارة المسرح العربي خلفاً للأستاذ زكي طليمات. وكانت أول عمل مسرحي حقق نجاحاً جماهيرياً وفنياً، ما جعلها نقطة تحوّل في حياتي بالفعل، وعملاً خالداً في ذاكرتي.
ونظراً الى هذا النجاح عُرضت المسرحية على مسرح الممثلين في مدينة لودفيل في ولاية كنتاكي في أميركا وأخرجها جون جيري».
بداية الثنائيّة
بعد ذلك كتب الفرج مسرحية «الكويت سنة 2000»، من بطولة عبد الحسين عبد الرضا وخالد النفيسي ومريم عبد الرزاق وعائشة إبراهيم وعلي البريكي وغانم الصالح وجوهر سالم وعدد من الممثلين. أخرجها حسين الصالح، وصوِّرت تلفزيونياً.
في 10 ديسمبر (كانون الأول) 1969 قام الفرج ببطولة مسرحية «الليلة يصل محقان»، من إعداد محمد جابر وإخراج حسين الصالح وقد شاركه البطولة عبد الحسين عبد الرضا، مريم الصالح، زكية صالح، عائشة إبراهيم، حمد ناصر.
وفي مسرحية «حط الطير طار الطير»، جسّد الفرج دور «أبو فريالة» الى جانب عبد الحسين عبد الرضا، جوهر سالم، عائشة إبراهيم غانم الصالح، محمد جابر، مريم الصالح، علي البريكي. عُرضت المسرحية عام 1970.
آخر مسرحية شارك فيها الفرج مع فرقة المسرح العربي كانت «مطلوب زوج حالا»، من تأليف أنور عبدالله وإعداد عبد الحسين عبد الرضا وسعد الفرج وإخراج حسين الصالح، وقد عُرضت عام 1972 على مسرح كيفان.
الدراسة
عن مرحلة الدراسة التلفزيونية يضيف الفرج: {في عام 1965، أُرسلت في دورة الى تلفزيون القاهرة وعملت مساعد مخرج مع الأستاذ نور الدمرداش في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، وفي العام نفسه عدت إلى الكويت وعملت في التلفزيون حتى عام 1986، حيث عينت رئيساً لشعبة التمثيليات. ثم أرسلت في بعثة دراسية إلى المملكة المتحدة لأكثر من عامين حصلت بعدها على دبلوم من الـ «ب.ب.سي» في الإخراج والإنتاج التلفزيوني».
يعلّق الفرج: «في عام 1971 أرسلت في بعثة إلى الولايات المتحدة الأميركية ودرست فيها حتى عام 1974 وحصلت على البكالوريوس وعلى دبلوم التمثيل والإخراج المسرحي، وشاركت كمساعد مخرج في مسرحية بعنوان «الملك اكس» للأطفال، التي قدِّمت عام 1973 في ولاية كاليفورنيا، وقد حصدت نجاحاً كبيراً ثم عرضت في لوس أنجلس».
الأعمال التلفزيونية
أول مسلسل تلفزيوني سجّله الفرج لتلفزيون الكويت كان في عام 1962، بعنوان «لا فات الفوت ما ينفع الصوت»، تأليف عبدالرحمن الضويحي وإخراج محمد عيسى، وكانت مدة الحلقة نصف ساعة.
عام 1966 كتب مسلسلاً بعنوان «نهاية ظالم»، وعام 1969 تولى مهمة إخراج مسلسل «كأس الندم».
من أبرز أعماله التلفزيونية المسلسلات التالية: «ضيعة أم سالم»، «درب الزلق»، «الماضي وخريف العمر» مع الفنانة المصرية بوسي وعايشة إبراهيم وباسمة حمادة وإبراهيم الحربي, «العقاب»، «لمن تشرق الشمس»، «للشباب مع التحية»، «أسباب النزول»، «لعبة الكبار»، و{سوق المقاصيص».
في الإذاعة
عام 1962 شارك الفرج في أول عمل إذاعي وهو مسلسل شعبي بعنوان «أمثال شعبية»، تأليف الأديب خالد سعود الزيد وإخراج نجم عبدالكريم، وقد حقق نجاحاً كبيراً.
في السينما
بدأ الفنان الفرج علاقته بالسينما مع أول عمل سينمائي كويتي، لكن عدم وجود حراك سينمائي حقيقي في الكويت قلّص فرصه في هذا المجال، فقد عمل في فيلم «بس يا بحر» الذي أُنتج عام 1969، وكتب حواره وشارك في كتابة السيناريو وجسّد دوراً رئيساً فيه. كذلك شارك الفرج في فيلم قصير بعنوان «الرحلة الأخيرة»، وفي مسلسلات مصوّرة سينمائياً لمصلحة تلفزيون الكويت مع المخرج عادل صادق، وشارك في بطولة فيلم «السدرة»، إخراج وليد العوضي.
وجد الفرج ضرورة أن يعيش مرحلة جديدة ناضجة، من حيث الخبرة والتاريخ والشهادة، وهذا يتطلب منه البدء حياة جديدة، فأسَّس فرقة خاصة قدمت مجموعة من المسرحيات الكوميدية الاجتماعية التي حققت نجاحاً كبيراً ومنها: «بني صامت» عام 1975، «ضحية بيت العز» عام 1977، «على هامان يا فرعون» عام 1978، «حرم سعادة الوزير» عام 1980، «ممثل الشعب» عام 1982، «دقت الساعة» عام 1985، «حامي الديار» عام 1986، «هذا سيفوه» عام 1989، «مضارب بني نفط» عام 1990، «جنون البشر» عام 1997، «قطع غيار» عام 1999، «سنطرون بنطرون» عام 1999، «عالمكشوف» عام 1996. كذلك قام ببطولة المسرحية القطرية «الزلزال» مع الفنان غانم السليطي وعبدالعزيز جاسم وعبير الجندي، وهدية سعيد، وقد طرحت قضايا جريئة عدة. لمحة ذاتية
ولد الفنان سعد الفرج في منطقة الفنطاس عام 1941، وتزوج في عام1959. له ستة أبناء. زاول العمل الفني كممثل وكاتب في المسرح والتلفزيون والإذاعة، يعمل خارج الحقل الفني في التجارة العامة والمقاولات. الجوائز
• درع فنان المسرح الأول عام 1977.
• جائزة فضية فئة (ب) عن النص المسرحي «حرم سعادة الوزير» عام 1980.
• درع وشهادة تقدير من المسرح الشعبي تكريماً للرواد بمناسبة مرور أربعين عاما على تأسيس الفرقة عام 1996.
• جائزة مؤسسة العويس في دولة الإمارات العربية المتحدة في دورة «هؤلاء أسعدوا الناس» عام 1997.
• جائزة مهرجان الرواد العرب الذي ترعاه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عام 1999.
• شهادة تقدير من وزير الإعلام لحصوله على جائزة التمثيل في مهرجان القاهرة التلفزيوني للعام2000.
• حصل على المواطنة الفخرية من ولاية كنتاكي في الولايات المتحدة الأميركية، لمناسبة عرض مسرحية «عشت وشفت» باللغة الإنكليزية، كأحد الأعمال الفنية المهمة في العالم النامي عام 1980.
• في العام 1975 طرح في الأسواق كتاباً يتضمن مسرحيتين: «عشت وشفت» و{الكويت سنة 2000»، ويُعتبر أول كتاب من نوعه في الكويت آنذاك. من أقواله:
• مهمة النقد ليست إظهار الجوانب المظلمة من العمل بل المضيئة فيه.
• المسرح هو الأول والأخير بالنسبة إليّ، ففي دنيا الفن، وعندما يتوافر لدي الوقت لعمل تلفزيوني أو إذاعي بالمستوى الذي أراه مناسباً فإنني لن أتأخر عن المشاركة فيه.
• لو لاقت الحركة المسرحية في الكويت الاهتمام الكافي من المسؤولين في الدولة لوصلت إلى مرحلة عظيمة.
• أزمة كتاب المسرح أزمة عالمية، فالنص الجيد مطلوب في جميع أنحاء العالم.
• الفن أعطاني الكثير، الشهرة وحب الناس، وهذا يساوي عندي كنوز الدنيا بأسرها وسأبذل قصارى جهدي.
• أنا الرقيب الأول على كل كلمة أكتبها، أنا لي أبناء وبنات وأسرة.
• أنا في منتهى السعادة بالأمن الإعلامي الذي تتمتع به الكويت.
• تدهور مستوى المسرح في الكويت بعد أن ابتعد كبار الفنانين عن الساحة المسرحية.
• علينا أن ندرك أهمية تقييم التراث المسرحي والتراث الأدبي كقاعدة تخلق جوهر مسرح كويتي.
• مسرح الطفل هو أخطر ألوان المسرح. http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=126094
|
| |