02-09-2009, 02:51 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| أقلام عديدة تطالب بإيقاف «مذكرات جحا» حكاية مسلسل
إعداد: محمد الخالد
كانت الكويت مركزا تنويريا للمنطقة في مجالي الفن والثقافة وقد لا يختلف اثنان بالريادة التي تمتعت بها الكويت في تقديم المسرحيات والدراما التلفزيونية، وكانت ومازالت يطلق عليها هوليوود الخليج نظرا الى زخم الانتاج وان كانت افرازاته أقوى وأفضل في ما مضى.. وتحديدا فترة السبعينات والثمانينات اذ كان تلفزيون الكويت في أوج نشاطه بانتاج عدد غزير من الأعمال الدرامية الجيدة، وعبر زاويتنا نسلط الضوء على أحد تلك الأعمال الدرامية التي حققت نجاحا ملموسا.
عرض مسلسل «مذكرات جحا» في دورة رمضان عام 89 بعد مدفع الافطار مباشرة على مدى أيام الشهر الفضيل وهو من تأليف حمدي عبدالمقصود، اعداد غانم الصالح، اخراج حمدي فريد، بطولة ابراهيم الصلال، خالد العبيد، طيبة الفرج، عبدالله الحبيل، محمد السريع، عبدالرحمن العقل، عبدالامام عبدالله، منقذ السريع، هدى حمادة، امبيريك، ماجد سلطان، ابراهيم الحربي، كاظم القلاف، باسمة حمادة، جاسم الصالح، أحمد الضرمان، محمد جابر، خليل اسماعيل، خليفة عمر خليفوه، حمد ناصر، أمين الحاج، مسافر عبدالكريم، رضا حسين، عبدالله غلوم، دخيل الدخيل.. احداث العمل مستوحاة من الشخصية الاسطورية الشهيرة في التراث العربي «جحا» وقام بتجسيدها إبراهيم الصلال وكانت أحداث العمل تتطرق إلى ابراز نوادر ومواقف جحا وهو المعروف بذكائه ودهائه وسخريته من الناس، كما تدخل في منتصف الأحداث شخصية تيمور لنك الذي قام بها خالد العبيد، تيمور لنك زعيم جيش المغول انسان دموي شرير يعشق القتل والدمار وكاد يغزو مدينة جحا ويحطمها، لكن جحا بذكائه استطاع تخليص أهالي مدينته من جيوش التتار.
صوّ.ر العمل اوائل يوليو عام 97 قبل رمضان بثلاثة أسابيع، وانتهى الفريق من تصوير العمل في يوم 7 رمضان، اي ان حلقات المسلسل تم بثها قبل ان يتمكن فريق العمل من تصويره بالكامل خلال 23 يوما وكان يعرض ويصور في الوقت نفسه، وهذا ما جعل المخرج الراحل حمدي فريد يعتكف في استديوهات تلفزيون الكويت ليل نهار لتصوير أكبر قدر ممكن من المشاهد.. وقد وقعت حادثة جديدة من نوعها على العمل عندما قام التلفزيون ببتر الجزء الأخير من المقدمة الغنائية التي تخص الفنان خالد العبيد وهو يجسد شخصية تيمور لنك عندما يحمل السكين ويلوح بها أمام الكاميرا مباشرة ظنا من ان اللقطة سببت الذعر والرعب لدى صغار المشاهدين.
الاقلام الصحافية لم ترحم مسلسل «جحا» على الاطلاق وطالبت العديد منها بوقف بثه على المشاهدين باعتبار ما يقدم تهريجا في تهريج وان التراث العربي بريء من ما يقدم عبر مسلسل «جحا».. كانت هجمة شرسة من قبل النقاد على العمل بالاضافة إلى ان بعض الفنانين الذين شاركوا في العمل الذين اعترفوا ببعض المآخذ عليه بسبب ضيق فترة التصوير، فالفنان عبدالله الحبيل الذي أدى دور ابن جحا الأكبر اعترف بان النص الدرامي كان يفتقر الى النوادر الضاحكة التي كان يقوم بها جحا، أما الفنانة الراحلة طيبة الفرج التي جسدت دور زوجة جحا «ريم الفلا» فقد دخلت في حالة احباط شديدة عند عرض العمل.. وللعلم فإن الدور كان مسنودا إلى زميلتها الراحلة مريم الغضبان ولكن بسبب تأجيل التصوير وانشغال الغضبان اعتذرت..
أدلى رضا الفيلي مراقب عام البرامج بتلفزيون الكويت في ذلك الوقت بتصريح عن العمل الى جريدة «القبس» تاريخ 1979/8/5 الثالث عشر من رمضان «لماذا كل هذه الضجة حول مسلسل «جحا» لقد وضعنا في هذا المسلسل كل الكفاءات والقدرات الفنية والمادية من كاتب ومعد ومخرج وممثلين وربما يكون بالمسلسل بعض الهنات بل والكثير من الملاحظات لكن ذلك ليس مبررا لايقاف العمل الذي كلف أموالا طائلة في التلفزيون.
ورغم كل الانتقادات اللاذعة والمطالبات العديدة بإيقاف العمل عن العرض الا ان مسلسل «مذكرات جحا» نجح نجاحا جماهيريا ساحقا وأصبح متابعوه من الكبار والصغار معا كما انه يعد من أبرز الأعمال الكلاسيكية في الدراما الكويتية، وهو لا يزال يعرض على بعض المحطات الفضائية ويحظى بنسبة مشاهدة جيدة.. كما اعيد عرضه في رمضان 87 بعد الافطار عندما لم يتمكن تلفزيون الكويت من انتاج أعمال تراثية وعرضها في هذا الوقت المعتاد عليه. http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=02092009
|
| |