عرض مشاركة واحدة
قديم 06-09-2009, 03:33 PM   #1 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,973

افتراضي عبد الحسين عبد الرضا : الشعب سئم تدخلات النواب في خصوصياته




كتبت نيفين أبولافي:
رفض الفنان عبد الحسين عبد الرضا قيام بعض النواب بالتدخل في خصوصيات المواطنين وكأنهم الوصي على أبناء الشعب. وأشار إلى السلوكيات الخاطئة التي يمارسونها تحت مظلة الديموقراطية التي قد لا يفهم معظمهم معناها الحقيقي، الأمر الذي استفزه ليكون في صلب الطرح الدرامي لأعماله التلفزيونية التي يقدمها، منتقدا من جانب آخر دور الرقابة السلبي تجاه الإبداع الفني، وعدم وجود فريق متخصص في هذا المجال ملقيا اللوم على وزارة الإعلام التي رأى أنه من الواجب عليها تبني سياسة الدولة إعلاميا لتكون مظلة للمتعاونين مع هذا الجهاز في الدولة. حول عدة قضايا فنية ومحلية جاء هذا اللقاء:

• بماذا تفسر زخم الإنتاج الفني الذي بات ظاهرة خصوصا في شهر رمضان في حين أننا بالكاد أصبحنا نشاهد المتميز من هذه الأعمال؟
ــــ القنوات الفضائية قنوات تجارية ومن أولوياتها تغطية مصاريفها، وهذا حق مشروع لها في حين تكثف شركات الإعلان إعلاناتها في شهر رمضان، وتفرض رأيها على المحطات الفضائية، في المقابل تسارع شركات الإنتاج لتجهيز أعمالها لهذه الفترة حتى لو كان الأمر من منظور تجاري، وهذا خطأ فالإعلانات ليست مقصورة على البث في شهر رمضان فقط والسلع المعلن عنها موجودة ومعروضة على مدار السنة.
أما فيما يتعلق بكثافة الأعمال في فترة شهر رمضان، فهذا الأمر يجعل من الصعب على المشاهد متابعتها. فعلى الرغم من أننا قد نجد من بينها أعمالا جيدة، لكنها لا تأخذ حقها من المشاهدة، فتضيع بين هذا الكم الكبير من الأعمال، ومن هذا المنطلق نجد أن المواضيع أصبحت مكررة وغير مؤثرة في المجتمع لأنها مواضيع مفتعلة، فلا يجد الكاتب مواضيع ليتناولها بالشكل الدرامي الصحيح، فيضطر لتقديم أعمال كما تتطلبها الساحة ومصالح الشركات الإعلانية في ظل حاجة الفضائيات أيضا إلى تغطية ساعات البث وللأسف اختلط الحابل بالنابل، مما جعل الدراما تتراجع وتضعف عدا الأعمال الجيدة التي أخذت وقتها الصحيح للإنتاج.
تصوير مشاهد
• هناك بعض الأعمال الدرامية تكتب مشاهدها أثناء التصوير، بل أحيانا يقوم الكاتب بكتابة نص المشهد والفنان ينتظر مشهده لتصويره، ما رأيك بذلك؟
ــــ أولا أود أن أوضح أمرا مهما، وهو أن الممثلين في الوقت الحالي أصبحوا يهتمون بتصوير مشاهدهم فقط وذلك لعدم وجود نص كامل بين ايديهم، ولم يعد الكثيرون يهتمون بقراءة النص كاملا، فينتج عن ذلك غياب الانسجام بين الفنانين في العمل الواحد، وهناك ضعف في النصوص بشكل عام وقلة في خبرة الكتاب الخليجيين بشكل خاص.
• ألا يستطيع الفنان المساهمة في الحد من هذه الظاهرة برفض الأعمال من هذا النوع؟
ــــ من الصعب على الفنان عمل ذلك، فالفنان كأي شخص عادي عليه التزامات حياتية والحياة أصبحت مكلفة، وهذا عمله الذي يعتاش منه، فإذا بحث الفنان عن نوعية معينة من النصوص فسوف يعتبرالمنتجون ذلك تعاليا منه، ويركنونه على الرف وينسى، لذا يضطر الفنان الى قبول الموجود معولا على أعمال سابقة متميزة قدمها لتشفع له عند جمهوره.
سلبيات المجلس
• لماذا تسعى دائما في أعمالك لطرح سلبيات العلاقة بين مجلس الأمة والحكومة، وما الخلل من وجهة نظرك؟
ــــ نحن في دولة ديموقرطية والخلل في من يتعامل مع الديموقراطية، اذ لابد أن يعي مفهوم الديموقراطية بشكل صحيح، ويعرف ما له وما عليه، لكن الحاصل على أرض الواقع أن البعض يريدون انتقاد الحكومة لمجرد الانتقاد، ويتحدثون وكأنهم أولياء أمور الناس والمسؤولين عن البلد والدين والشباب، وهذا عيب شرعي ونقص كبير في فهمهم لمعنى الديموقراطية، والأصح هو أن يتحدث كل نائب في تخصصه وإذا غاب عنه أمر معين عليه أن يسأل صاحب الخبرة، ومثال على ذلك مهاجمة وزير الصحة من بعض النواب، على الرغم من أنه طبيب ويعمل في صميم تخصصه.
للأسف وصلت الأمور حد السخافة في الطرح، أو حتى في تناول المواضيع مما جعلهم يصغرون في عيون الشعب، في حين يعتقد البعض من النواب أنه في حال علا صوته بالصراخ فسوف يتقبله الناس، ومن هنا يأتي الخلل الحاصل بين النواب في القرارات العشوائية التي يتبنونها.
الشعب سئم التدخلات في خصوصياته حتى بات البعض يتدخل في تحركات أبنائنا وبناتنا، في حين أنه من حق كل أب أن يربي أبناءه كما يريد، وأقول لهذه الشخصيات أنتم لستم مسؤولين أو حريصين أكثر مني على أبنائي، ولا أنتم أحرص من سمو أمير البلاد والد هذا الشعب على مصلحة الكويت.
هذه النوعية من النواب هي السبب في تأخر مشاريعنا التنموية في البلاد، من خلال ما يطرحونه من قضايا تافهة أحيانا تأخذ من وقتنا وتؤخرنا في كل المجالات، فنحن في الكويت كباقة الزهور ذات الألوان المتنوعة، إن أصبحت ذات لون واحد ستكون مملة لمن ينظر إليها، ومن الصعب أن يصبح كل أفراد الشعب بالتوجه نفسه، فلكل قناعاته.
ولم يتعود الكويتيون على الفتنة والتفرقة واستعمال الألفاظ البذيئة التي لم نتعود عليها حتى من آبائنا الذين كانوا إذا أرادوا تأنيب أبنائهم لا تزيد كلماتهم على «الله يقطع شيطانك»، أما الآن فنسمع في المجلس ألفاظا لا يمكن لنا أن نسمعها وأتساءل انه إذا كان الكبير في المجلس قد قالها ماذا يقول الصغير في الخارج؟
رقابة الدراما
• ماذا عن الرقابة وعلاقتها بالإنتاج الدرامي المحلي؟
ــــ لا يوجد لدينا فريق رقابي بشكل صحيح ذي تخصص في مجاله أكاديميا، يجب أن يكون هناك فريق لا يقل عن مائة رقيب كي يتمكن من استقبال هذا الكم الكبير من الأعمال والنصوص الدرامية، حتى لا يضطر المنتج في الوضع الحالي للانتظار ما يقارب ثلاثة أشهر لمعرفة رد الرقابة على النص، وإذا استمر الوضع على ما هو عليه فستنقل كل المحطات الفضائية بثها لخارج البلاد حتى لا تتعطل.
أما أداء الرقابة وتعاملها مع الإبداع الفني فهو أمر آخر، فأنا كفنان لدي أعمال عرضت منذ أربعين عاما كلما أعيد عرضها الآن نجد هناك حذفا جديدا من الرقابة لبعض المشاهد، وقد يصل العمل الذي تكون مدة عرضه الاساسية ثلاث ساعات إلى ساعة بسبب ما تحذفه الرقابة من مشاهد. فأين الحرية في الحوار والطرح؟
كما أنه كثيرا ما يقوم البعض بإقامة الشكاوى ايضا على بعض المنتجين والفنانين مدعين خروجهم عن النص والدين وكأن هذا الفنان يهودي لا علاقة له بالاسلام، فأنا كفنان وكانسان اذا تحدث احد ما عن الدين لا اناقشه لاني لست متخصصا في هذا المجال، ولست مضطرا لاتبع ما يقوله الاخرون اذا كنت غير مقتنع به، وهذا لا يعني اني ضد الدين ولا علاقة لي بالاسلام.
ألوم الإعلام
• على من تلقي اللوم؟
ــــ كل اللوم على وزارة الاعلام التي عليها تحمل مسؤولية سياسة الدولة، يجب ان تكون واضحة اعلاميا لحماية أي شخص يتناول اي موضوع، فالوزارة ترفع يدها عن اي منتج ترفع ضده اي قضية او تقدم ضده اي شكوى في حين هي التي اجازت هذا العمل.
• كيف تتعامل مع النصوص الدرامية التي تقدمها؟ وماذا عن مسلسل «الحب الكبير»؟
ــــ نحن احيانا نحاول ان نتلاعب او نغير في معالم النصوص، فمثلا «التنديل» قدمه شخص يكتب لاول مرة في الدراما التلفزيونية فقمت بتأليف النص مرة أخرى واعطيته لطالب الدوس المتخصص في الكتابة والتأليف لعمل الحبكة، وهذا يعني انني اشتريت النص ثلاث مرات والهدف من ذلك الخروج من عمل جيد ومتميز.
أما «الحب الكبير» فهو نص مصري في الاساس اشتريناه ثم اعطيناه لطالب الدوس، ومن خلال خبرته جعله يتماشى مع قضايانا وواقعنا المحلي دون افتعال ودون ان يكون هناك حشو لا معنى له في العمل.
وفي الحقيقة لا يوجد نص جاهز مائة في المائة، لكني اتعامل في البداية مع الفكرة الجميلة التي ابذل جهدا لتقديمها وتبقى يدي على قلبي حتى يعرض هذا العمل لأرى ردود أفعال المشاهدين، وهذا ما حصل معي في «الحب الكبير» الذي يطرح مشاكلنا الجديدة وعلاقة الشباب بالكمبيوتر وعدم تفهم الجيلين وتعليمنا في قالب اجتماعي خفيف.
أما مفهوم الحب الكبير فهو الحب الذي يجمع كل الفئات في المجتمع سواء كانت بين الأهل أو تجاه العمل والوطن وهو يشمل كل شيء في الحياة حتى في الدراسة والابداع والتطور، وقد طرحت قضية الاختلاط من خلال المدرسة التي تدور فيها بعض أحداث العمل للتأكيد على ان وجود المرأة في اي مكان يفرض احتراما عاما حتى وان اراد أي شخص الخروج عن السلوكيات الحسنة خجلا واحتراما لهذه المرأة فهي ميزان المجتمع.
مسرح فاشل
• ما رأيك في مسرح الطفل في الكويت؟
ــــ مسرح الأطفال لم ينجح في الكويت لانه يحتاج الى تقنية الابهار التي نفتقد اليها كما نفتقد لدور عرض مجهزة لهذا الأمر وما يقدم حاليا هي مجرد أعمال لا تتعدى عددا من الممثلين يقفزون «يطامرون» على المسرح وهذا ما اعتبره ترفيها سخيفا وأصبحت المحطات الفضائية تخدم الأطفال أكثر من هذا المسرح الذي يعاني خللا حقيقيا لا يخدم الأهداف التي بني على أساسها.
• ماذا عن مسرح الكبار؟
ــــ مسرح الكبار بدأ يفشل لعدم وجود نصوص جيدة ولوجود خلل فني في صالات العرض والديكورات، ولقد تقدمت بالعديد من الطلبات لانشاء مسرح على مستوى حقيقي يتواكب والتطورات التكنولوجية الا ان هذا الطلب لم يلق آذانا صاغية، ولم يعد لي رغبة في العمل المسرحي لانني شعرت بان ما طالبت به قد اهمل.
• هناك تصريح لك حول بعض الأعمال التي قلت انك لا تحب ان ترى نفسك فيها فما هي هذه الأعمال ولماذا لا تحبها؟
ــــ لاني لم اعجب نفسي فيها ولكل حصان كبوة لكن الجمهور يغفر لي هذه الكبوة لرصيدي الفني ولا احب الحديث عن هذه الأعمال.



http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=06092009

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292