08-09-2009, 02:58 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,957
| النجم الأنيق الفنان محمد المنصور: بدأت التمثيل رسمياً عام 1963 بمسرحية «الأسرة الضائعة» الحلقة 2-7
النجم الانيق.. الانسان الرائع.. هكذا هو نجمنا الكبير الفنان محمد المنصور، ابن الاسرة الفنية، التي اعطت للحركة الفنية في الكويت والخليج والعالم العربي الكثير من الانجازات والبصمات الفنية، عبر مسيرة طويلة، تتجاوز الأربعة عقود، واستسمح القراء عذرا، اذا ما قلت ان علاقتني مع هذا الانيق الرائع، تعود الى ايام البدايات الاولى، لكل منا، فكان دائما، الاخ.. والصديق.. وقبل كل هذا وذاك، الفنان الملتزم، الذي يعرف خطواته جيدا، عبر اختيارات فنية عالية الجودة، وحضور يتجاوز الاطر المحلية، الى الفضائين الخليجي والعربي الارحب والاشمل والاوسع، وهو دائما، السفير الفني، الذي يحمل اسم الكويت بين ضلوعه، ويمتلك قاعدة عريضة من العلاقات الفنية، التي تغطي العالم العربي.
ومن يقترب من الفنان الكبير محمد المنصور، يقترب من عوالمه الشذية بالمحبة.. والتواصل.. والحميمية.. والعمق الانساني الثري بالنتاجات التي طرزت حروف اسمه في ذاكرة الحرفة الفنية وفي وجدان المشاهد العربي في كل مكان... يخصنا «ابو عبدالله» بالكثير من وقته.. من اجل توثيق شيء من ذكريات البداية والمشوار الفني المتميز.
متى بدأت التمثيل؟
بدأت التمثيل رسميا عام 1963.
كيف بدأت التجربة؟
كنت انا في الكشافة، في الثانية المتوسطة، وكان معانا مشاري السنعوسي وصابر السويدان وناصر الغيث وسافرنا الى اليونان وعدة دولة، وكما تعرف فإن عالم الكشافة يتضمن حفلات السمر والاناشيد «مثل نشيد «الجنبوني» وتعرفت على العالم، وكانت سفرتنا الى اليونان مدخلاً للتعرف والاستفادة والتعلم وايضا اللقاء والتواصل مع اكبر عدد من الاصدقاء والوجوه من مختلف انحاء العالم.
ويستطرد:
وعندما عدت، قال اخي الكبير منصور المنصور وزملاؤة، وكنا في الدسمة، إنهم بعد ان عملوا النادي العربي، عملوا ايضا فرقة مسرح الخليج العربي، وقد تأسس في 13 مايو 1963.
واخبرني منصور، بأن عندهم مسرحية اسمها «الاسرة الضائعة» ويريدون مني ان اشارك بها، وكان العمل من تأليف فريق مسرح الخليج.
من كان في فرقة مسرح الخليج في تلك الفترة؟
صقر الرشود ومنصور المنصور وعبدالعزيز الفليج وعلي الربعي واحمد الشمالي وعبدالعزيز الفهد ومحبوب العبدالله وعبدالرحمن الهادي وعبدالله خلف... وكانت المسرحية من اخراج صقر الرشود.
اول مسرحية لك هي «الاسرة الضائعة»
نعم اول مسرحية قدمتها كانت «الاسرة الضائعة» مع فرقة مسرح الخليج العربي.
ماذا كان دورك؟
ولد شقي ويسبب المشاكل وغير مبالٍ وكان معي زيد خلف، شقيق عبدالله خلف، وكنا نمثل دور الاولاد الشياطين في تلك الاسرة التي تعاني الكثير من المشاكل الاسرية، وعندنا مشهد اتذكره يتمثل في ان نقوم بالقفز على السرير، ونحن نغني منين يا بطة... اكلك منين يا بشه!!». وكان عمري وقتها بحدود (14 أو 15) عاما بحد أقصى.
وماذا عن كرة القدم؟
هنا المشكلة، انا كنت العب في النادي العربي ومقيد رسميا تحت (20) سنة، او الفريق الثاني، وكانوا يأخذونني من الملعب الى المسرح، وفي احيان كثيرة، كنت احضر بالفانيلا وملابس الرياضة لعمل البروفات او ايام التمثيل الرسمية.
واستمر الوضع على هذا الامر، بين المدرسة والتدريبات الرياضية والمباريات الخاصة في النادي العربي، وفي المساء بروفات المسرح وعروضه مع فرقة مسرح الخليج العربي. ويتابع: وبعد حين وجدت نفسي في عالم المسرح، وراقت لي لعبة المسرح عن كرة القدم، وحسيت بان اللاعب قد يلعب عامين أو اربعة او خمسة بحد اقصى، ولكنه يعتزل لاحقا، ولكن الفنان يظل اللياقة والخبرة وايضا المقدرة على الاستمرارية والعمل طيلة عمره...
وحتى لا أجلس على الخط أو اتوقف عن الرياضة بالاصابة، قررت ان اتجه الى التمثيل.
ويقول: وأنا أؤمن بمبدأ اساسي يقول: «شيئان لا يمكن لهما الاعادة الموت والولادة» ولطالما انت ولدت مع بداية الجمهور وتفتح الناس على المسرح، فان علي ان اختار طريقي، واحدد مصيري، لهذا اخترت عالم المسرح.
وقتها تطورت علاقتك بالمسرح؟
أجل، لقد بدأت اذهب الى جميع العروض، واتذكر بانني شاهدت عملا لمحمد النشمي، كما ذهبت الى ثانوية الشويخ وشاهدت عملا مسرحيا شارك به حسين عبدالسلام وعلي الزفتاوي ومجموعة اخرى من الفنانين العرب... لقد بدأت اتابع كل ما يقدم على الساحة الفنية...
وماذا عن بقية الفنون؟
دعني اروي لك حكاية، لقد كنت اذهب مع والدي واخوتي الى «المنقف» وكنت اشاهد فرق «العرضة» وهي تقدم اعمالها، والناس والجمهور يلتفون حولهم فاعجبني هذا المنظر، حيث الجمهور يحيط بتلك المجموعة من الفنانين الذين يقدمون «العرضة».
ويتابع: وفي الفترة نفسها كانت تقدم بعض الاسكتشات التي يقدم د. نجم عبدالكريم وامبيريك (صالح حمد) ومعهم آخرون، وكانت تلك المشهديات والعارضة، تمثل فرجة بالنسبة لي ولاهل الكويت بشكل عام، كما اسلفت راقني ذلك المشهد لاجتماع الناس وجلوسهم حول «العارضة» وحينما ذهبت الى المسرح وجدت الجمهور امامي، يتفاعل مع كل كلمة، ويقوم الجمهور بتحية الفنانين واحترامهم ودعمهم... ولهذا بدأت كل احاسيسي تتجه صوب المسرح وايضا التفرغ له كليا.
ماذا بعد أول مسرحية..؟
كرّت المسجة، بعد أول مسرحية وجدت نفسي انتقل من عمل مسرحي لاخر.. ومنذ بدايتي بدأت بشخصيات اساسية وبطولة، ونحن في فرقة مسرح الخليج نؤكد على البطولة الجماعية، وروح فريق العمل الواحد الذي يكمل بعضه البعض، وانا لم أقدم دوراً صغيراً طيلة مشواري.. دائما ادوار وشخصيات اساسية ومحورية في الاعمال التي قدمتها في بدايتي، سواء مع الاعمال التي اخراجها المرحوم صقر الرشود او شقيقي منصور المنصور.
هل تذكر من كان معك في أول عمل..؟
نحوم الفرقة.. وايضا عبدالرحمن الهادي.
عبدالرحمن الهادي.. مثل؟
نعمل.. وقدم اعمال عدة.. وكان معنا منصور المنصور وحياة الفهد وسالم الفقعان وفضيلة و...
متى بدأت تشعر بأنك اصبحت معروفاً؟ وصار الناس يأشرون عليك؟
بعد ان تتالت الاعمال المسرحية، وكانت هناك منافسة قوية بين الفرق المسرحية الاربعة، وكانت فرقة مسرح الخليج العربي تقدم في الموسم الواحد اربع مسرحيات وبقية الفرق تقدم مسرحية او مسرحيتين بشكل سنوي، ونحن دائما نقدم اربعة عروض خلال الموسم، ولهذا كانت المنافسة عالية، سواء بين افراد الفرقة (مسرح الخليج) او مع الفرق المسرحية الاهلية الاخرى (الشعبي والعربي والكويتي) ويتابع:
ونحن منذ عام 1963 وحتى نهاية الستينيات كنا نقدم في كل موسم اربع مسرحيات، وكنا في حالة عالية من الجهوزية والاستعداد واللياقة الفنية العالية والعشق للمسرح.. وكنا نقدم في بعض المواسم خمس مسرحيات.. ما طور العلاقة مع الجمهور الذي كان يحضر الينا بمحبة، وكان جمهورنا يمثل جميع اطياف المجتمع في الكويت.
أعمالكم بالفصحى؟
كنا نقدم اعمالنا باللغة العربية الدراجة، المسرح العربي في بدايتهم قدموا اعمالاً بالفصحى، وبعدها انتقلوا الى العامية في «عشت وشفت» امام نحن فكنا نقدم جميع الاتجاهات، ولكن باللهجة الوسطى المحكية والقريبة من الجمهور.
>ماذا عن أبرز اعمال تلك الفترة، مع فرقة مسرح الخليج العربي؟
أعمال كثيرة ومنها «الأسرة الضائعة» و«انا والايام» و«الجوع» و«المخلب الكبير» و«الطين» ويتابع:
ولما جاءت حرب عام 1967 وحدثت «النكسة» جاء التفكير في فرقة مسرح الخليج العربي بتقديم اعمال توازي المرحلة، وطالبنا بنقله فنية تخاطب المرحلة والحدث الكبير الذي أصاب الامة العربية بكاملها.
قدمنا مسرحية «ثم غاب القمر» من مصر ومسرحية «صفقة مع الشيطان» من اخراج كمال حسين ومشاركة عبدالله غيث ومحمد الطوخي وزهرة العلا واسلام فارس وعدد اخر من الفنانين العرب.
اين تعتبر النقلة الاهم في تجربتك في تلك المرحلة الفنية؟
في اواخر الستينيات ومطلع السبعينيات، مع مجموعة من الاعمال المسرحية ومنها، ضاع الديك، وبخور ام جاسم، هذه الاعمال مثلت نقلة كبيرة، وقدمتني للجمهور بشكل اكبر وطورت علاقتي مع الجمهور والنقاد والمسرح بشكل عام.
ماذا عن التلفزيون؟
في عام 1966 تقريبا بدأت العمل في التلفزيون وفي ذلك العام قدمت مسرحية «الحاجز او الملالة» وكانت اول مسرحية كويتية تخرج خارج الكويت.
ويتابع: نحن اول مسرح اهلي يسافر خارج الكويت، وكان عام 1966 وقدمنا مسرحية «الحاجز اوالملالة» وعرضناها في بغداد والقاهرة.
وهي من اخراج صقر الرشود، وكما اعتقد بأنها تأليف مشترك بين صقر وعبدالعزيز السريع.
ويكمل: بعدها بدأت علاقتنا الوطيدة، مع الطرفين سواء مع الفنانين العراقيين او المصريين، حيث تطورت تلك العلاقة، ولا ازال اتذكر تلك الايام وتلك الشخصيات الكبيرة والهامة، والتي لعبت دوراً كبيرا في النهضة المسرحية في العام العربي في الستينيات.
وانا اريد ان اتوقف في هذه المحطة مطولا، لانني اعتقد بأن فرقة مسرح الخليج العربي لعبت دورا في تقديم الفنان والمسرح في الكويت الى اهل المسرح في العالم العربي، بالذات، في بغداد والقاهرة ودمشق وتونس والمغرب لاحقا. http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=165084
|
| |