[بحر الحب]

كتب حافظ الشمري:
أكد الفنان طارق العلي أن برنامجه الكوميدي الجديد «طول بالك» يحمل وجبة خفيفة من النقد الساخر لبعض الظواهر والسلوكيات والمشاكل الاجتماعية، مبينا أنه جار التحضير للجزء الثالث من البرنامج الذي سيطرح العام المقبل، إضافة للتجهيز لعمل درامي كوميدي جديد أيضا، وقال ان المنافسة في رمضان ستكون جميلة وممتعة على مستوى البرامج الكوميدية في أكثر من محطة فضائية كويتية للفنانين داود حسين وحسن البلام وعبد الناصر درويش، لكن الاختيار سيحدده المشاهد، موضحا أن من يروج أنه ممثل مسرح ولا يصلح للدراما التلفزيونية يحاربه بهدف التقليل من قدراته، أمور عدة يتحدث عنها الفنان طارق العلي في الحوار التالي.

• بماذا يختلف برنامجك الجديد «طول بالك» عن برنامجك «وسع صدرك» الذي قدمته العام الماضي؟
- البرنامج الجديد يعتبر الجزء الثاني من «وسع صدرك» ويتضمن دراما ومنوعات اجتماعية هادفة عبر قالب ساخر ينتقد عدة سلوكيات وظواهر ومشاكل في المجتمع، فأنا لن أقول انه سيكون هناك اختلاف كلي، بل ان الأجواء نفسها والروح ذاتها، لكن هناك حرص في التطرق إلى موضوعات لم يسبق تناولها العام الماضي، والبرنامج من إخراج جابر الحربي ونعمان حسين، وكتب كلمات الأغاني الشاعر أحمد الشرقاوي ولحنها عبد الله القعود، ويشارك فيه مجموعة من الفنانين بينهم هيا الشعيبي، مي البلوشي، يونس العلوي، هاني الطباخ، أبرار، محمد باش، عبير الخضر، فرحان العلي، أحمد الفرج وآخرون.
• ما القضايا التي يطرحها البرنامج؟
_ يتطرق البرنامج إلى عدة موضوعات منها التأخر في تنفيذ المشاريع والمناقصات الوهمية وسلوكيات الناس في التباهي و«المهايط» وقضية الرياضة، وهناك حلقة ستتحدث عن البيروقراطية في البلد بعنوان «الدجاجة العجيبة»، والبرنامج بشكل عام يناقش مشاكل المجتمع الكويتي، وحلقاته منفصلة وكل حلقة تتحدث عن موضوع معين، ويتركز على النقد الساخر للقضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويتم طرح المواضيع بطريقة كوميدية تعكس الموقف بشكل عفوي وخفيف الظل للمشاهدين.
مراحل التصوير
• ما سبب استغراق تصوير العمل لعدة اشهر؟
_ التصوير امتد لأكثر من سبعة اشهر تضمن مراحل في التحضير والتجهيز، كون طبيعة البرنامج استدعت تصويره في مواقع متنوعة، لكن مع الأسف أن بعض الجهات الحكومية لم تمنحنا التسهيلات اللازمة، وهي لا تلام بذلك كون بعض الفنانين أساء استخدام بعض المواقع والأماكن، وأنا حرصت على أن اطبخ البرنامج على نار هادئة كي يظهر للمشاهد بالصورة المطلوبة.
• هل صحيح انك بدأت التحضير لبرنامج منوع جديد سيكون استكمالا للبرامج التي قدمتها مؤخرا؟
_ بالفعل تجري عملية التجهيز للجزء الثالث من برنامج «وسع صدرك» الذي عرض العام الماضي واستكمل هذا العام في الجزء الثاني الذي حمل عنوان «طول بالك»، وبالتأكيد فإن الجزء الثالث سيحمل اسما جديدا سيتم اختياره خلال الفترة المقبلة، والعمل في طور الكتابة إلا أن الاتفاق لم يتم حتى الآن مع القناة الفضائية التي ستأخذ حق العرض الحصري العام المقبل، علما بأن قناة «الراي» منحت الجزأين الأول والثاني من العمل كل عناصر الدعم والتشجيع، وأنا حريص على أن يتنوع عرض أعمالي الدرامية أو البرامجية في أكثر من قناة كويتية وحتى الآن لم أتخذ أي قرار حول هذا الأمر.
أم سعف
• ماذا عن المسلسل الكرتوني «أم سعف 2»؟
_ يعتمد المسلسل على النقد الساخر عبر الشخصيات الكرتونية التي يتم خلالها تناول عدة مشاكل وقضايا اجتماعية، ويعتبر الجزء الثاني مكملا للجزء الأول الذي عرض العام الماضي في قناة الراي، ووجد التفاعل الملموس من قبل المشاهدين، ويشهد العمل مشاركة عدد من الأصوات من خلال الشخصيات الكرتونية، منهم هيا الشعيبي، داود حسين، حليمة بولند، هيفاء حسين، علاء مرسي وغيرهم، وأنا أشكر بهذا الصدد يوسف الجلاهمة مدير تلفزيون الراي الذي كان ولا يزال وراء نجاح هذا العمل الكوميدي الهادف.
• عرض برنامج «دي تيوب» للفنان داود حسين في قناة الراي هل يعتبر منافسة بالنسبة إليك؟
_ برنامج «دي تيوب» له طابع خاص يختلف عن برنامجي «طول بالك»، فهو يعتمد على التقليد كثيرا الذي أبدع فيه داود حسين ولا يزال في قمة العطاء، والأمر ذاته بالنسبة لبرنامج «عماكور» للفنانين حسن البلام وعبد الناصر درويش الذي يحمل خطا متميزا، ونحن لا نضع أنفسنا في البرنامج بمنافسة سواء مع داود أو البلام ودرويش، لأن كل واحد يتمتع بحضور وجماهيرية خليجيا وعربيا، وأعمالنا تحمل أجواء تعتمد جميعها على أسلوب المنوعات الخفيفة، إلا أن لكل عمل أجواء معينة، ونحن لا نزكي أنفسنا في الأفضل، فالجميع يقدم وجبة ممتعة للمشاهدين من خلال القنوات الفضائية الكويتية، وتظل المنافسة في استقطاب الجمهور.
معمعة المنوعات
• لماذا تخلى الفنان طارق العلي عن الدراما هذا العام؟
_ وجدت نفسي في معمعة المنوعات التي شغلتني كثيرا في عملية التحضير والتصوير، خصوصا أن برنامجي «طول بالك» تم تنفيذه على عدة مراحل، كذلك رغبت عدم تشتيت نفسي في أكثر من عمل والتركيز في المنوعات، خاصة أن العمل الحصري قيدني، وبالتالي يجب أن يكون على مستوى راق في التنفيذ، لكن في العام القادم في رمضان لدي عمل درامي كوميدي سأعود من خلاله للشاشة التلفزيونية، والمسلسل في طور الكتابة وسيتم الانتهاء منه خلال الفترة القليلة المقبلة، وعلى فكرة تلقيت عروضا للمشاركة في أعمال درامية محلية وخليجية لكن أفضل الإنتاج لنفسي كوني خضت هذه التجربة عدة مرات.
سينما
• هل تخطط لدخول مجال السينما؟
_لدي فيلم سينمائي سيكون باكورة أعمالي في الشركة المنتجة في هذا المجال، والعمل يحمل اسما مؤقتا «حب في تايلند» وسيشهد مشاركة نخبة من الفنانين على المستويين المحلي والخليجي، وسيتم تصويره في مواقع مختلفة، وأتمنى أن ينال إعجاب جمهوري الذي أعتز به كثيرا وأحرص على إرضائه في خوض مختلف التجارب الفنية.
• ألا تلاحظ أن برامج الكوميديا باتت واجهة المحطات الفضائية في رمضان؟
_ بلا شك أن شهر رمضان يتطلب برامج ذات إطار كوميدي، خصوصا أن كثافة الدراما تشتت متابعة المشاهد، وبالتالي فان اتجاهه سيكون للبرامج الخفيفة التي تتسم بالكوميديا، فنحن نشاهد في رمضان من خلال الدراما «طراقات» وبكاء وعويلا وصراخا والمشاهد هو من يدفع الثمن.
إشاعات
• هناك من يقول إنك نجم مسرح ولا تصلح للدراما التلفزيونية؟
_ البعض أشاع هذا الكلام بهدف ضرب طارق العلي والحد والتقليل من إمكاناته وقدراته، وهناك من يحاربني تلفزيونيا خصوصا من فئة معينة من البعض الذين يحملون نفوسا مريضة، ولكن في المسرح لا يستطيعون كون المسرح مكشوفا ويثبت القدرات على أرض الواقع، وهم يريدون أن تكون الدراما لهم فقط ومقصورة على أعمالهم ومسلسلاتهم، لكني أتحداهم وأعمالي ستكون هي الفيصل.
• هل تتهم أطرافا معينة؟
_ المشكلة أن البعض ممن يعمل في بعض القنوات الفضائية يروج مثل هذا الكلام، إضافة الى أنهم يرغبون أن يعمل طارق العلي حسب أهوائهم لكني لن أقوم بذلك، وأذكر أن الفنان القدير عبد الحسين عبد الرضا قال لي ذات يوم في أحد اللقاءات أن لعبة التلفزيون خطرة جدا، وأنا أعمل حسبما يملي ضميري وثقتي كبيرة في أصحاب القنوات الفضائية سواء المحلية أو الخليجية الذين يعرفون من هو طارق العلي، علما بأن هناك محطات فضائية تفتح أبوابها أمامنا كفنانين وتشجع أعمالنا ونحن بالتأكيد نقدر هذه الثقة الغالية.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=09092009