11-09-2009, 03:12 PM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,971
| الفنان إبراهيم الحربي: أنصح الشباب بالعادات الأصيلة والبرّ بالوالدين يتميز الفنان إبراهيم الحربي بمواهب فنية متعددة فهو يجيد العزف والغناء، ويتمتع بكاريزما وحضور فني لافت، ما أدى الى نجاح غالبية أعماله الفنية. تلتفّ حوله ثلة من الشباب المبدعين الذين احتضنهم، وتبنى مواهبهم، حتى أصبحوا نجوماً معروفين. في حواره مع الجريدة يتحدث عن بداياته الفنية، ومواهبه المتعددة.
حدّثنا عن طفولتك وذكرياتك مع رمضان.
كنت أنتظر شهر رمضان بفارغ الصبر، لأنه ينعمنا بخيراته من الصلاة والزكاة وتواصل الرحم بين الأهل والجيران، ولكن هذه العادات تلاشت راهناً. في طفولتي، كنت أتحدى الأصدقاء بشأن من يحصل على أكبر كمية من حلويات «القرقيعان»، التي كانت عبارة عن حلويات عدة وممالح مشكّلة من بينها: بيض الصعو، اليقط، اللوز، الفستق، الخريط، البرميط، الكشمش. كانت ذكريات جميلة لا تُنسى. أودّ أن أتوجَّه إلى الشباب بأن يلتزموا بالعادات الأصيلة، والبر بالوالدين.
هل كنت تعزف وتغني في بدايتك الفنية؟
نعم، شاركت في مسابقات عدة، منها على مستوى المدارس، ومنها على مستوى الدولة وخارجها، إذ كنت أبهر الجميع بعزفي، والتقيت آنذاك بالكثير من كبار الشخصيات ورؤساء الدول، وأحتفظ معهم بذكريات جميلة، وهم يعنون لي الكثير ومن أبرزهم وزير التربية آنذاك المرحوم الشيخ عبدالله الجابر الصباح، ووزير الإعلام سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح، والذي كان داعماً للفن والثقافة والأنشطة المدرسية وغيرها من المهرجانات، لكي تبقى الكويت عاصمة الفن والثقافة الخليجية. كذلك التقيت آنذاك بالرئيس العراقي السابق عبد السلام عارف. وبعد ذلك بسنوات عدة التحقت بمعهد الموسيقى.
كيف انتقلت من معهد الموسيقى إلى التمثيل؟
انتقالي الى التمثيل جاء صدفة وذلك حين زرت المعهد العالي للفنون المسرحية، برفقة أحد الزملاء، بهدف الاستكشاف، والاطلاع على عمل الفنانين، فالتقينا بحسين الصالح وطارق عبداللطيف، حينها طلب مني زميلي أن أجرّب التمثيل. ذهبت إلى الأستاذ زكي طليمات، وسألني «هل تعرف أن تمثل»، فأجبت بسرعة «لا»، حينها دخلت معه في مشاحنات ونقاش حاد فتأكد من جرأتي ، وقال لي أنت ناجح بسبب هذه المشادات، وشاركت حينها في مسلسل «درب الزلق».
ينتمي أبناء جيلك جميعاً إلى المسارح الأهلية، فهل خضت هذه التجربة؟
نعم، أنتمي إلى أسرة المسرح الشعبي، والتحقت به منذ السبعينيات وهو يضم عمالقة الفن الكويتي، ومن أبرزهم: الراحل عبدالعزيز النمش، أحمد مساعد، ابراهيم الصلال،أحمد الصالح، جاسم النبهان، خليفة خليفوه، عبدالإمام عبدالله. ويعد «الشعبي» واحداً من أقوى المسارح الأهلية.
ماذا تذكر من أعمالك الفنية؟
قدمت أعمالاً كثيرة، منها: درب الزلق، الأسوار، حبابة، مرآة الزمان، الدعوة عامة، السندباد، علي بابا، العائلة، ناس من زجاج، من يقتل الأحلام، الخطر معهم3، عمارة 20، إثنان على الطريق، الوريث، الإمبراطورة، بيت من ورق، ماضي وخريف العمر، سرة الحياة، عش الزوجية، بسمة الألم، أحلام نيران، لعبة الأيام، طيور على الماء، ثمن عمري، بدر الزمان، وفاء، أضحك ولا أبكي، عديل الروح، دنيا القوي، بيت أولاد أبو جاسم، نقطة تحول، آمال وأحلام، أسرار العمارة، الحب يأتي متأخراً.
أما الأعمال المسرحية فأذكر منها: رجل مع وقف التنفيذ، الغجرية والأحدب، قناص خيطان، شهر العسل بصل، رأس المملوك، عنتر بن شداد، غزل السوق، واحد + واحد.
هل لديك مشاركات خارج الكويت؟
شاركت في أعمال كثيرة في كل من مصر وسوريا والأردن، ومثّلت بلهجات هذه الدول إضافة إلى اللغة العربية الفصحى، خصوصاً في الأعمال ذات الطابع التاريخي والإسلامي.
كيف ترى تعاون الدول العربية في مجال الدراما؟
الكويت سباقة في هذا المجال، ونجد بين فريق العمل الواحد أسماء من دول عربية مختلفة، سواء في التمثيل أو الإخراج أو التصوير، وهذا أمر جيد، ولكن المؤسف أن الدول العربية الأخرى لا تفتح المجال للكوادر الفنية الكويتية.
كيف وجدت مشاركتك في مسلسل «التنديل» مع الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا ؟
جميلة جداً. وكانت بدايتي مع هذا العملاق من خلال مسلسل «درب الزلق» الذي جمع كماً هائلاً من الفنانين الشباب وجيل الكبار، وهو عمل تراثي واجتماعي مكتمل الجوانب.
في بداياتك الفنية كنت ترتدي البدلة، ثم انتقلت الآن إلى الزي الوطني.
كنت أبحث في الملابس عن خصوصيتي الفنية وأسلوبي الخاص في الأناقة، وغالبية الأدوار التي أدّيتها آنذاك كانت تتطلب ارتداء البدلة، وكذلك المرحلة العمرية التي كنت أعيشها، ولو نظرنا إلى الوقت الراهن نجد غالبية الفنانين الشباب يرتدون الملابس الأوروبية والفرنسية والإيطالية، وليس في ذلك أمر مستغرب.
كنت بملابسي التي ارتديتها آنذاك ألفت انتباه الجمهور ومتابعي الفن من الدول العربية مثل مصر وسوريا ولبنان. أما راهنا فأرتدي «الدشداشة» لأني أجسّد في غالبية أعمالي شخصية الرجل الكويتي والخليجي.
ثمة فنانون شباب ارتبطت أسماؤهم بك، وأصبحتم تظهرون سوية في أعمال كثيرة؟
غالبية الأعمال التي تتحدث عنها كانت من إنتاج شركة «سكوب»، وربما تجد لديها الإجابة الوافية. بالنسبة إلي، ما يثبّت الفنان في الساحة الفنية، موهبته وجدارته الفنية سواء ظهر معي أو مع غيري من الفنانين.
هل ستستمر بالاستعانة بهؤلاء الشباب؟
قلت لك «الزين» يفرض نفسه، وإذا كان الفنان مميزاً ويعجبني عمله وأرى فيه الشخصية المناسبة لتجسيد الدور فلم لا؟ وفي النهاية، أنا كغيري من الفنانين، أريد لعملي النجاح وليس لي فحسب، وأتمنى الخير لكل زملائي الفنانين كباراً وصغاراً وحتى الناشئين، بشرط ألا يشوِّهوا صورة الفن الخليجي والكويتي تحديداً. http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=128219
|
| |