[محمد العيدان]

بعد ملحمة «الحب الكبير»

كتب : سعود الورع


لن اكتب عنه حرفا، ولن اتطرق لفنه ابدا، ولن اخوض في تفاصيل عمله اطلاقا، لم هذا الامتناع؟ وما سبب عدم الخوض فيه وفي فنه وعمله؟ كيف لي ان اكتب وهو الوحيد الذي تحدثت عنه ملايين الاحرف، كيف لي ان اتحدث عن فنه وهو الفن نفسه، كيف لي ايضا ان اخوض في عمله وهو القصة والعمل؟
كيف، وكيف، وكيف للاستفهام ان يكون في سؤال جوابه من حروف اسمه؟
ما بالك يا حروف «المقال» تمتنعين اليوم عن الحديث عنه؟ كيف لك ألا تتكلمي عمن هو في فنه مدرسة؟
هل انتهت كل جمل الثناء أم أنه ما عاد يكفي للحروف ان تفي لهذا العملاق قدره وكبر فنه ومدرسته؟
نعم لا اجد في ذاكرتي اي مخزون للكلمات بعد امتناع الاحرف عن الكلام، كيف لي ان اكمل مقالتي واتحدث عن «الحب الكبير» الذي يجمع بينه وبين من يعشقونه.
كل هذا واكثر نجده في «الحب الكبير» الذي يجمع العملاق عبدالحسين عبدالرضا وجمهوره.
عاما بعد عام يثبت بوعدنان للكل انه قادر على هزم التكرار في كل معارك الدراما التي يخوضها.
وفي كل عام ايضا يبرهن العملاق على انه مدرسة كل فصولها تستقي الفن من حروف اسمه.
لذلك سنجعل كل حرف من حروف اسمه يتكلم عنه وعن عمله.

• ع: على درب المجد يسير وعلى القمة مازال يتربع.
• ب: بساطة في الظهور وعظمة في الاداء.
• د: دائما يؤكد في اعماله على القيم والاخلاق المثالية رغم انشغال البعض بالذات والانانية.
• ا: استاذ في مدرسته يجيد التلوين في كل ادواره وفي انفعالاته.
• ل: لونه المفضل في الفن هو اجمل ألوان الطيف.
• ح: حاسم في قراراته حتى لو كان القرار على حساب نفسه.
• س: سيمفونيته هي اجمل الألحان في صناعة نجوم يجيدون العزف على نغمات الاداء الراقي بقيادة بوعدنان المايسترو.
• ي: يعيش الحياة من اجل الجميع كيف لا وهو الاب المعلم.
• ن: ناظر في مدرسة «الحب الكبير» الذي يحمله لكل جمهوره.

كل هذه الجمل تتحدث من خلال حروف اسمك لذلك لا يمكن ان تكون الا عبدالحسين.
كل الحب وكل التقدير وكل الثناء لك ولحروف اسمك يا بوعدنان.
استطعت هذا العام وكل عام ان تمتعنا بأحلى دروس الدراما في مدرسة مكانها شاشة في كل بيت محب لفنك وعطائك.
انت اليوم يا عملاقنا عبدالحسين تمثل الفن كله، اليوم فقط لن تكون فنانا، نعم لا يمكن لمن هو في قدرك ان يكون الا مجموعة فنان حروف اسمه الابداع نفسه.




http://www.alanba.com.kw/AbsoluteNMN.../?a=66177&z=15