13-09-2009, 02:10 AM
|
#1 (permalink)
|
عضو شرف
العــضوية: 3807 تاريخ التسجيل: 01/07/2009 الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963
| داوود حسين: الممثل في رمضان مثل علب الكلينكس وحليب النيدو الفنان الكوميدي داوود حسين داوود تلقائي يؤدي أدوارا كثيرة متفاوتة في التعقيد والبساطة و متمازجة مع واقع الحال يثير الضحكة بكلامه العادي بدأ مشواره الفني في مطلع السبعينات بتقليد بعض الجاليات بالذات الهنود والإيرانيين ولم يكن يتوقع ان تقوده تلك المغامرة الشبابية إلى هذه المكانة المرموقة والشهرة الواسعة التي بلغها وتجاوزت حدود الكويت إلى الفضاء العربي الأوسع. قدم الفنان داوود حسين عددا من الأعمال الكوميدية المسرحية الساخرة منها باي باي لندن وباي باي عرب وبوسند في باريس ومراهق في الخمسين والاستجواب وزواج بالفاكس وانتخبوا ام علي والشرطية الحسناء ورغم إن المسرح اخذ جزءا كبيرا من وقته إلا انه منح التلفزيون بعض إبداعاته فكان تعاونه في عدد من الأعمال ومنها «رقيه وسبيكة» و«خالتي قماشة» إلى جوار عدد من النجوم والنجمات ومنهم سعاد عبد الله وحياة الفهد ومن مسلسلاته أيضاً المقرود وداوود في هوليود ودرويش والفطين ودي تيوب الذي يعرض حالياً في رمضان . ولم يكتف الفنان داوود حسين بذلك بل قدم برامج المنوعات التلفزيونية بالتعاون مع تلفزيون الكويت و«mbc» وتلفزيون أبوظبي والجزيرة الرياضية كما اقتحم السينما المصرية فشارك الفنان محمد هنيدي في فيلم عندليب الدقي كما شارك في فيلم على جنب يا أسطى. «عالم اليوم» التقت الفنان القدير داوود حسين ودار معه هذا الحوار. < ما انطباعك عن عملك الأخير دي تيوب؟ - لا استطيع ان اقيم نفسي أو اعمالي ولا يوجد فنان يقيم نفسه ولكننا نجتهد ونعمل والتوفيق يأتي من عند الله، وبالنسبة لهذا العمل فأنا بذلت خلاله جهدا كبيرا لاسيما وانني بقيت خارج الكويت فترة ثلاثة اشهر من اجل انجازه وواجهت صعوبة في ذلك تتمثل في العمل في اجواء مختلفة غير متعود عليها ومع ذلك فأنا سعيد بخوض هذه التجربة ومن ناحية الجمهور فأنا اجد منهم «العاقل» و«الفاهم» يحدثني بمنطق وعقلانية ولكن هناك «هيلق» سمعت منهم كلاما بعيدا عن الواقع ويبقى في النهاية كل شخص له رأيه الذي يجب ان نحترمه. < وما ردة فعل المشاهدين خصوصا بعد غيابك فترة طويلة عن برامج التقليد؟ - كما ذكرت لا استطيع ان اتحدث نيابة عن المشاهدين ففي النهاية الحكم لهم ان ابدوا اعجابا فالفنان يتشجع ويطور من نفسه وان اعترضوا يكون الفنان مطالبا بمراجعة حساباته والتفكير قبل الاقدام على أي عمل جديد. < لماذا فضلت العودة إلى التقليد بعد تقديم أكثر من عمل درامي؟ - ما اقدمه ليس تقليدا فقط ولكنني قدمت «اسكتشات» وربما هناك تقليد نوعي في بعض المشاهد وفي هذا العمل عمدنا الى تقديم خلطة كاملة حيث كان هناك حلقات لها مشاهد كوميدية واخرى تحوي تقليدا وهناك مشاهد طربية ما يعني ان اساس البرنامج ليبس تقليدا بقدر ما هو عمل كوميدي متكامل. < نلاحظ عند تقديمك لأي عمل انك تستحوذ على البطولة المطلقة فهل هذا يزيد من حجم المسؤولية؟ - اشعر بحجم المسؤولية في كل اعمالي ولكن انا لا آخذ بطولة مطلقة في كل اعمالي ولو كنت كذلك لما ظهر فنانون معي وبرزوا الآن على الساحة وفي عمل هذا العام تجدون حسين المهدي ومحمد الرمضان فما احرص عليه هو انتقاء الفنانين الجيدين كي يتحملوا معي المسؤولية. <ألا تشعر ان المسؤولية ستكون أقل عندما تشارك فنانين كبار؟ - هناك نجوم لديهم موهبة وحس فني مثل حسين المهدي ومحمد الرمضان فأنا لا احب ان اعمل مع شخص يأتيني ويقول انا «بطل» وأنا «نجم» لذلك اتجنب هؤلاء ولا أعمل معهم لانني لا احب الغرور وارفض العمل مع بعض الاسماء كونهم مغرورين. < هل تفكر بإعادة تجربة التمثيل مع محمد هنيدي بعدما خضت معه تجربة في فيلم «عندليب الدقي»؟ - اعيدها مرة ثانية وثالثة ورابعة. < هل يتم ذلك بشروط لاسيما وان حقك كان مهضوما في الفيلم؟ - لا لم يهضموا حقي وظهر اسمي في القنوات بعد الفنان محمد هنيدي لكن في امور الاجر نعم اخطأت ولم اتفق معهم واوقع على عقد قبل بدء التصوير أما بشأن مساحة الدور فإنها كانت جيدة واضافت لي الكثير وهذا لمسته عندماه كنت اصور عملي الاخير «دي تيوب» في مصر وكأنني ممثل مصري يعامل جيدا من قبل الجمهور كما وجهت لي دعوة لزيارة مستشفى الاطفال لامراض السرطان في القاهرة وهذا اكبر دليل على الجماهيرية التي حظيت بها هناك. < نفهم انه في حال عرض عليك المشاركة في عمل مصري جديد فإنك لن تضيف شروطا جديدة؟ - ربما بعض الاشياء البسيطة مثل تحديد الاجور. < قدمت برنامج «مشروع معلق» على قناة الجزيرة حدثنا عن هذه التجربة؟ - لله الحمد كانت تجربة ناجحة وجميلة وهي تقدم مرة كل سنتين بناء على قرار ادارة قناة الجزيرة لذا لم نقدمها هذا العام وربما سنقدمها العام المقبل وبالنسبة لي سعدت لهذه التجربة ووجدتها ملائمة اذ انني اتمتع بثقافة كروية جيدة. < هل تعتقد بأن هناك من سيخلفك في التقليد؟ - لا يوجد هناك شيئا اسمه احد يخلف آخر فكل فنان له خطه فقبل سنوات عدة برز في هذا الجانب بمصر الفنان احمد زكي سنجد انه لن يظهر أي فنان مثله ربما يظهر افضل منه لكن نفسه لا اعتقد بأن هناك من سيظهر بمستواه والخط الذي لازمه في مشواره الفني فزكي وجدناه افضل ممثل مصري يقلد بشهادة اعماله «حليم» و«السادات» و«عبدالناصر» واشياء اخرى كثيرة وان يأتي شخص آخر بنفس مستواه ويخلفه فهذا برأيي مستحيل. < بالنسبة للفنانين الشباب هل تعتقد ان بينهم مواهب حقيقية؟ - نعم فهناك حسين مهدي الذي نال جائزة افضل ممثل مرتين وهو من المسرح الاكاديمي وخريج المعهد العالي للفنون المسرحية وهناك محمد الرمضان الذي بدأ نجما وينتظره مستقلا مشرف. < هناك من يقول بأن الكوميديا الحقيقية انحرفت عن مسارها وأصبحت مبتذلة؟ - ربما يحدث ذلك لدى بعض «الجروبات» ولكن في «جروبي» ارفض الاسفاف والابتذال فأنا احرص قدر المستطاع ان اشرك فنانين موهوبين ولديهم ثقافة فنية ويحترمون الجمهور والمسرح ولكن على الجانب الآخر هناك من يخرج عن الأدب ويلقي افيهات بايخة هؤلاء احاول الابتعاد عنهم لانني لا احب المشكلات وانا دائما اشعر بأن جمهور المسرح اهلي وبالتالي ارفض ان يكون الفنان قليل الادب ويقول أي جملة من الممكن ان تخدش الحياء العام أو تجرح أيا من المشاهدين وهذا يحدث حتى في الاعمال التلفزيونية، فالآن العملية لم تقف عند حد تخطي وتجاوز الشروط الرقابية بل وصلت الى مرحلة «قلة الذوق». < هناك من ينتقد بعض الفنانين الشباب ويتهمهم بالابتذال وعدم المهنية؟ - ليس الكل هناك فنانون مميزون جدا من بين الشباب في وقت نلاحظ فيه فنانين ألقبهم بـ«الطبول» لانهم فنانون بالشكل، أما المضمون فلا نجد لديهم شيئا ومنهم من نجده «رافع نفسه 10 امتار عن الارض». وهذا اكبر خطأ وهناك من يعمل تسريحه ولا بـ«بيزه» ويخرج من اللوكيشن ويذهب فورا الى «الافنيوز» أو «المارينا مول» يتمشى و«يقز» ويقول لهم «طالعوني» انا من مثلت اليوم فهؤلاء فقاعات كل همهم الشهرة لذا نجدهم ينجحون في علم واحد فقط وبعدها يجلسون في بيوتهم لانهم نالوا مبتغاهم. < في السابق كان هناك كوميديا سوداء أو ما يطلق عليها «شر البلية ما يضحك» تخاطب الحس والهم اليومي للإنسان أما الآن فتحولت الكوميديا الى الابتذال و«الطنازة» فهل توافق هذا الرأي؟ - هذا راجع للنصوص الموجودة الآن، فعندما اهدف لخلق موقف كوميدي معين ووليد اللحظة فلا استطيع ان اخرجه من خلال الكوميديا السوداء فالكوميديا السوداد يجب ان تبنى من خلال شخصيات وكركاتيرات ومن خلال وحي المؤلف والكاتب، وفي النهاية الفنان الذي يقبل بالدور ليس مسؤولا عن فكرته بل يجب محاسبة ضميره ومن جانب آخر نجد ان «الافيهات» الحالية تغيرت عن السابق فلو عدنا لافيه معين أيام زمان نجده يهز الصالة أما الآن فلا اجد من يضحك عليه لان الكوميديا اصبحت عملة صعبة الآن، واضحاك الناس بات صعبا ولا يحدث بسهولة لذا لاحظنا لجوء بعض الفنانين الى الخروج عن الآداب خلال اعمالهم احيانا لاستقطاب شريحة معينة من الجمهور. < ماذا ينقص المسرح الآن من وجهة نظرك؟ - اشياء كثيرة ينقصنا ان نشعر بالفخر عندما تعرض عملا على المسرح في العيد ويحضره ضيوف من الخارج ولا نرى «زهيوي» الحائط أو فئران «يتخطرمون» ولا نرى حيطان مرسوم عليها قلوب حب وكل واحد كانت اسم صاحبته لا نرى المسرح كنز ماء عندما ينزل المطر هذا من ناحية البنيان وهذا التوصيف ينطبق على مجالات اخرى وليس الفن فحسب فنحن لدينا لاعبون جيدون لكن ليس لدينا ملاعب جيدة رغم ان الكويت تحتضن مواهب كثيرة في مجالات عدة بينها المجال الفني عكس دور الخليج التي لا تملك المواهب ولكن مسارح عملاقة ومتطورة وجميلة جدا. < ما رأيك في كثافة الأعمال الفنية خلال رمضان؟ - رمضان موسم يحرص فيه غالبية المشاهدين على متابعة التلفاز ومن جانب آخر نجده موسما للمعليين وليس للمحطات فقط، حتى وجدت الممثل مثل «علبة الكلينكس» يجري على التمثيل من اجل اظهار الاعلانات وبالتالي اصبح الممثل سلعة حاله حال أي «قوطي كلينكس» أو «الحليب النيدو» وبالنسبة لي ارى ان من الافضل عرض المسلسلات عقب العيد أفضل كي يركز فيه المشاهدون الذين ينشغلون في هذا الشهر الكريم بأشياء اخرى فضلا عن ازدحام الاعمال وهذا ما جعلني اشبه شهر رمضان بمحل العطور يضيع المشتري فيه عندما يدخله لانه يشم كثيرا من العطور وتختلط عنده الروائح ولا يعرف ماذا يختار. < كثرة الفضائيات هل أضرت الفنانين أم كانت في صالحهم؟ - بالعكس الفضائيات تصب في مصلحة الفنانين لانها تحرص على التوجه الى الفنان وهذا يزيد من قيمته ويحدث نوعا من الرواج الفني في المقابل فإن هذا يتطلب من الفنان التفكير مليا قبل الإقدام على عمل جديد في ظل هذا التنافس الكبير. < ظهر ابنك حسين في أحد أعمالك السابقة فهل يعني هذا انه سيتجه الى المجال الفني؟ - لا هو مثل معي من اجل «الوناسة» وانا احرص على ألا يهمل دراسته من اجل الفن، فأنا دخلت المجال وواجهت صعوبات كثيرة فيه لاسيما في بداياتي وبالتالي لا ارضى ان يواجه أي من ابنائي ذلك فربما سيبدعون في مجالات اخرى لها مستقبل افضل http://www.alamalyawm.com/ArticleDet...x?artid=111259.
|
| |