عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-2009, 03:15 PM   #1 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,963

افتراضي عواطف البدر: هدفي من الكتابة تقديم عمل قيّم يفيد المُشاهد




تتميز الكاتبة عواطف البدر بمسيرة فنية رائدة حققتها مع مسرح الطفل، لكن طموحها لم يتوقف عند ذلك فقدمت وأعدت أشهر البرامج التلفزيونية في السبعينيات، وأنتجت كثيراً من المسلسلات. الجريدة التقتها وكان الحوار التالي:
تميّزت من خلال الدراما الاجتماعية التربوية {إلى أبي وأمي مع التحية}، فكيف بدأت فكرة هذا العمل الخالد؟
بدأت منذ أيام الوزير السابق الدكتور يعقوب الغنيم، آنذاك عقد مؤتمرات عدة حول التعاون ما بين البيت والمدرسة، حثّ من خلالها أولياء الأمور على متابعة أحوال أبنائهم الدراسية وأنشطتهم المختلفة وإنذارات ترسلها إدارة المدرسة إليهم، وكنت متابعة لهذه المؤتمرات وأكتب عنها في الصحافة، إذ تخصصت في الكتابة عن القضايا التربوية. من هنا تولدت فكرة مسلسل درامي اجتماعي يعالج القضايا التربوية والعلاقة ما بين المدرسة والأسرة، فاستعنت بالكاتب طارق عثمان الذي كان مدرساً، وطرحت عليه الفكرة والمحاور التي يجب الاعتماد عليها في المسلسل، ولله الحمد نجح العمل، وما زال يُعرض في الفضائيات حتى الآن على رغم أنه من إنتاج الثمانينات، وهو يتكون من جزئين، الأول من 15 حلقة والثاني أيضاً، مع الممثلين أنفسهم وإخراج حمدي فريد وقد صوّره في استوديو الدسمة.
لكن للأسف، هذا الخط التربوي في بعض المسلسلات هامشي ويعالَج بصورة سلبية.
هل توقّعت نجاح المسلسل؟
نعم، لكني لم أكن أتوقع هذا النجاح الكبير. فالمسلسل يحمل مضامين تربوية وأنا فخورة فعلاً بإنتاجه، علماً أنه في تلك الفترة كان مستوى معظم الأعمال الدرامية الكويتية جيداً وبعيداً عن المفردات التي تخدش الحياء.
وعناصر التمثيل؟
أسهمت كذلك في النجاح، فطاقم التمثيل تألّف من فنانين كبار إضافة إلى شباب أصبحوا نجوماً، ومنهم الراحل خالد النفيسي وحياة الفهد وأسمهان توفيق وعبدالرحمن العقل وهدى حسين وبدر المسباح.
هل أردت تقديم جزء ثالث منه؟
بالفعل كتبت خمس حلقات منه، وعرضته على إحدى المؤسسات الفنية لتتكفّل بإنتاجه، فردّت بأنه تربوي جداً و لن يتقبله الناس في وقتنا الحاضر، فلم أكمل بقية الحلقات.
الوضع الراهن يتطلب إنتاج مثل هذا العمل خصوصاً أن التكنولوجيا دخلت الى كل بيت، وأدوات التسلية في أيدي الأطفال كثيرة وخطورتها كبيرة، في ظل غياب رقابة الوالدين، وإذا سيطرا على ما يحدث في المنزل فإنهما لن يستطيعا السيطرة على ما يحصل خارجه.
كيف بدأتِ الكتابة الدرامية؟
خضت المجال أولاً كإعداد لسهرة درامية بمناسبة عيد الأم من بطولة حياة الفهد وإبراهيم الحربي، تبعتها سهرات وبرامج إذاعية كثيرة، و30 حلقة للمسلسل التلفزيوني «مبارك» من بطولة النجمة الكبيرة الراحلة عائشة إبراهيم ومنصور المنصور وإبراهيم الصلال. ثم بدأت التأليف في المرحلة اللاحقة، فأنا أحب المطالعة والقراءة ومتابعة الأعمال الفنية الأجنبية والعربية، ونتيجة ذلك كوَّنت مخزوناً كافياً للكتابة، لكني أحتاج وقتاً طويلاً لكتابة أي عمل، فالمسلسل يستغرق مني سنة كاملة. لا أتسرّع بل أفتش عن المحور الرئيس لكتابة 30 حلقة، فهل هو شخصية أم هدف أم موضوع اجتماعي أم سياسي؟ خصوصاً عند الشروع في كتابة الحلقة الأولى التي تتطلب مني تقريباً شهرين لأنتقل بعدها الى الأحداث الفرعية.
ثم ألفت مسلسل «زحف العقارب» الذي يتمحور حول آفة المخدرات، ومن خلاله زرنا السجون وتعرفنا الى النساء والرجال ومشكلاتهم، ونال العمل نصيبه من النجاح.
وعندما كتبت مسلسل «همس الحراير» بحثت عن محور معين يحتاجه المجتمع، شعرت بأن العالم يعيش حروباً متعددة فلا هدوء أو صفاء، ورأيت أن ما ينقصنا الآن هو الحب والرومنسية والعدالة، فظهر المسلسل بصورته الرومنسية، إذ عندما عُرض على قناة دبي في رمضان في الواحدة صباحاً، وصلتني إشادات كثيرة على هذا الطرح.
أما راهناً فأنجزت مسلسلاً جديداً بعنوان «وهج الشموع» وهو دراما اجتماعية وإنسانية وصحية، مزجت فيه ما بين الطب والعمل الاجتماعي. المسلسل يتطرق إلى مرض الزهايمر أو الخرف المبكر، إذ استعنت بكتب كثيرة من بينها لمؤلفين من لبنان ومصر والكويت، وبحوث عدة على الإنترنت. جزأت حالة المصاب بالمرض منذ البداية وحتى النهاية، وكل حلقة من المسلسل تستعرض حالة معينة، واستعنت بكل معلومة طبية توافرت لدي. استغرق هذا العمل عاماً من الكتابة وستُذكر في المسلسل أسماء المؤلفين والبحوث. وعرضت النص على المخرج السوري عارف الطويل الذي أعجب به، وفي باله أحد المنتجين.
نجد أن ثمة استسهالاً في التأليف الدرامي، فغيرك يكتب أربعة مسلسلات في العام؟
لكل إنسان مبدأ في الحياة، المؤلف في الكتابة والفنان في العمل الفني، ومن مبادئي أن أطرح القضايا الاجتماعية أو السياسية أو الوطنية التي تهم بلدي من خلال الدراما، وليستفيد منها الناس عليّ طرحها بصورة راقية.
ليس من حقي التعليق على الكتّاب الآخرين، لكني أستطيع الحكم على نفسي فحسب فأنا لا أكتب قبل البحث عن المحور وعلاقته بمواضيع أخرى، وهذا يحتاج مني وقتاً. كذلك أحرص على اسمي ووضعي الاجتماعي، وهدفي من الكتابة تقديم معلومة أو عمل قيّم يفيد المشاهد ويتذكره الجمهور، وليس الى إثبات وجودي بكتابة عمل كل أربعة أشهر يمر مرور الكرام.
أصبحت الفضائيات كثيرة وتريد ملء ساعات البث، فتشتري من المنتجين أي عمل، وأنا أعرف بأن ثمة منتجين بدأوا بتصوير أعمالهم قبل شهر من حلول شهر رمضان، وقدموا 10 حلقات فقط، ويواصلون التصوير ومونتاج الحلقات خلال رمضان، غير آبهين بالظروف التي يمكن أن تعيق التصوير، فربما تتعطل الكاميرا أو يمرض أحد الممثلين أو يحدث إشكال معيّن، وبالتالي سيتأخرون!
الجمهور أصبح أكثر وعياً وينتقد الأعمال السيئة، لذا علينا تقديم الأجود له.
ما سبب تدنّي مستوى الدراما التلفزيونية المحلية؟
يكمن السبب في ظاهرة الكتاب الجدد، فكل واحد منهم يريد الظهور بسرعة والتواجد على الصفحات الفنية، فهم في عجلة من أمرهم. لا أوجه اللوم هنا الى هؤلاء الكتاب بل الى المنتجين، إذ أن بعضهم يسترخص الأجر، مقارنة بالكاتب المحترف، ليوفّر من موازنة المنتج المنفذ. وثمة سبب آخر وهو أن المنتجين يختارون ممثلين من الدرجتين الثانية والثالثة، وأنا لست ضد ظهورهم، لكن أحياناً تشعر أثناء مشاهدتك مسلسلاً ما بأن مجموعة من الوجوه ليست لديها القدرة على الأداء التمثيلي وهذا يعني أن المنتج يسترخص أيضاً أجور الممثلين كي يستفيد مادياً.

http://www.aljarida.com/aljarida/Article.aspx?id=128551

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292