[بحر الحب]

إعداد: حافظ الشمري
لكل فنان أو فنانة بداية يعتز بها ويعتبرها محطة انطلاقته والبوابة التي فتحت له أبواب النجومية والأضواء. الخطوة الأولى في حياة الفنانين لاسيما الشباب تعيش في ذاكرتهم، ومن الصعب نسيانها، وفي هذه الزاوية نحاول الاقتراب من الفنانات الشابات لنعرف منهن ذكريات تلك اللحظات وتأثيرها على مسيرتهن الفنية.

الكاتبة هبة مشاري حمادة تتحدث في هذه الزاوية عن المحطة الاولى لها في عالم الكتابة، وتكشف تفاصيل أول مسلسل قامت بكتابته.
• أول تجربتك في الكتابة الدرامية؟
- أول تجاربي كان مسلسل «أبله نوره» الذي عرض في شهر رمضان الماضي في تلفزيون دبي، وهو دراما تربوية لفئة عمرية محددة.
• من شجعك على الكتابة؟
- شجعني محيطي وأسرتي الى جانب انني كنت أحلم في كتابة رواية يوما ما لكن لاعتبارات معينة تحول هذا الحلم الى كتابة مسلسل درامي خصوصا أن الكاتب ربما تتولد لديه فكرة فيمسك خيوطها وينفذها عملا فنيا على أرض الواقع.
• كيف كانت هذه التجربة؟
- اعتبر هذه التجربة الجميلة ثمرة عمل جماعي وخطوة فريدة من نوعها على مستوى الأعمال التربوية.
• ماذا كان يمثل لك؟
- المسلسل نال حقه في الكتابة والتنفيذ وبالتالي حقق المتابعة الملموسة من قبل المشاهدين وكان بالنسبة لي بطاقة تعارف مع الجمهور.
• كيف كانت توقعاتك؟
- لم أتوقع النجاح الذي حققه المسلسل وردود الفعل الملموسة التي نالها محليا وخليجيا لكوني أفكر دائما في الأمام وشعاري الخوف من الفشل.
• هل تم تعديل النص؟
- بطبيعتي ارفض المساس بنصوصي والتدخل نهائيا في الأحداث والتفاصيل، وما أكتبه أعتبره خطا أحمر.
• ما طموحاتك ككاتبة؟
- دائما الكاتب لا يرضي طموحه شيء لكونه يسعى للأفضل والورق لا يرضيني، وبالتالي وجدت رؤية إخراجية رائعة من المخرج عارف الطويل الى جانب الاجتهاد الجماعي لفريق العمل والذي أثمر عن وصوله الى المشاهدين بالصورة المطلوبة.
• ما سبب حرصك على الوجود خلال اللوكيشن؟
عندما أكتب على الورق أشعر بالتخوف لأنه سيتم تجسيده كصورة للمشاهد، وهذا ليس معناه عدم الثقة بالآخرين بل حرص على كتاباتي، كذلك فأنا أستخدم اللهجة الكويتية القديمة في الكتابة وبالتالي هناك من لا يفهم بعض مفرداتها، ومن هنا تكمن أهمية وجودي في اللوكيشن حتى تسير الأمور بشكلها الصحيح.
• لكن هل تتدخلين أثناء التصوير؟
- كلا لا أتدخل خلال تصوير المسلسل لأن العمل المكتوب يصبح ملكا للمنتج لكن تظل الأمور الودية قائمة بين من أتعامل معهم خصوصا الفنانين سعاد عبدالله وباسم عبد الأمير اللذين منحاني الثقة، ونحن جميعا في قارب واحد لإخراج العمل بالشكل الجميل إضافة الى أن حضوري من باب التسلية والاطمئنان.
• متى تكتبين؟
- أكتب في الفترة الصباحية لأنها تتسم بالهدوء الى جانب أنني أحرص على التأني في الكتابة وأحددها في فترة زمنية محددة لكن ليس شرطا التفرغ للحدث، وبعض الأحيان أكتب آخر عشر حلقات في وقت معين.

http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=16092009