عرض مشاركة واحدة
قديم 20-09-2009, 02:51 AM   #1 (permalink)
بحر الحب
عضو شرف
 
الصورة الرمزية بحر الحب
 
 العــضوية: 3807
تاريخ التسجيل: 01/07/2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 4,973

افتراضي فاتن حمامة... الصغيرة التي غيّرت وجه السينما




«كل قصير مكير ... احذروا كل من اقترب من الأرض ... كل قصير خطير، القصير يا حكمة يا نقمة»... كثيرة هي تلك الأمثال التي تتحدث عن قصار القامة في مجتمعاتنا العربية، بعضها سخرت منهم وأغلبها حذرت من دهائهم ومكرهم وقدرتهم على المراوغة والمناورة.
لكن التاريخ يؤكد أن «كل قصير عظيم»... أو بالأحرى أن أغلب العظماء كانوا من قصار القامة، سواء من الزعماء أو القادة العسكريين أو الأدباء والمفكرين ومشاهير الفن والرياضة.
ومن أبرز الشخصيات المشهورة بقصر القامة... الفرعون المصري توت عنخ آمون، والقائد المغولي هولاكو، وإمبراطور فرنسا نابليون الأول ولويس السابع عشر، والسلطان العثماني سليم الأول، والملكة فيكتوريا، ونلسون وستالين وهتلر وموسوليني وفرانكو وغاندي ونلسون مانديلا وخروتشوف وأيزنهاور وغاغارين «أول من صعد إلى الفضاء» وغيرهم.
أما نجوم الفن والرياضة فأبرزهم بيكاسو ودافنشي وأسطورة الكوميديا تشارلي شابلن والمطرب المصري الراحل عبدالحليم حافظ وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والسندريللا سعاد حسني وغيرهم، ومن لاعبي كرة القدم: الأسطورة ماردونا واللاعب الأرجنتيني الساحر ميسي وغيرهما.
وهناك من الأدباء فولتير ويحيى حقي وإبراهيم المازني وإبراهيم ناجي وأمير الشعراء أحمد شوقي والأديب أحمد حسن الزيات.
الكاتب الصحافي المصري أنيس منصور قال : كان لأستاذنا العقاد نكتة خشنة يقولها أحيانا... يقول: الناس عندما يرونني أنا والمازني يقولون : هؤلاء العشرة، أي رقم 10 ـ أي العقاد هو الواحد والمازني هو الصفر لقصر قامته... وكان العقاد يضحك لذلك كثيرا.
وأضاف: لم نقرأ أو نسمع أن قصار القامة كانوا يعانون من هذا العيب في الطفولة أو في سنوات المجد... فقط الرئيس الفرنسي ساركوزي هو الذي قال: أنا قصير مثل نابليون... وكانت أم الرئيس ساركوزي هي التي تقول: إن ابني يخلع حذاء عالي الكعب من أجل حذاء آخر أعلى كعبا!... لعلها تقصد كعب الجميلات حوله!
غير أن علماء النفس يقولون إن: هتلر وموسوليني وفرانكو وستالين وغيرهم من قصار القامة عمدوا إلى تحصيل قوة الشخصية وجمع النفوذ السياسي في سلطتهم بعد أن عز عليهم أن يغيروا ما وهبتهم الطبيعة إياه من أجسام وقامات.
وعبر سطور «الراي»... نروي حكايات عدد من هؤلاء ومسيرة صعودهم، وكيف أصبحوا عظماء وإن اختلف البعض حولهم... فتابعونا حلقة بعد أخرى.

تعد سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة أهم نجمة في تاريخ السينما المصرية والعربية، وبالرغم من أنها كانت قصيرة القامة «مقارنة بنجمات جيلها»، إلا أنها تفوقت على الجميع، بل لعب معظم هؤلاء الفنانات أدوارا ثانية معها، ويقال إنها وقفت فوق كرسي في أحد الأفلام حتى تكون في مستوى طول الفنان المصري الراحل عماد حمدي.
ولدت فاتن أحمد حمامة في 11 أبريل العام 1932 في المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية «شمال دلتا مصر»، لكنها وحسب تصريحاتها في أحد حواراتها ولدت في حي عابدين (وسط القاهرة) وكان والدها موظفا في وزارة التعليم.
عشقت السينما في سن مبكرة عندما كانت في السادسة من عمرها بعدما أخذها والدها معه لمشاهدة فيلم في إحدى دور العرض وكانت الفنانة الراحلة آسيا داغر تلعب دور البطولة في الفيلم المعروض، وعندما بدأ جميع من في الصالة بالتصفيق لآسيا داغر قالت الطفلة الصغيرة لوالدها إنها تشعر بأن الجميع يصفقون لها ومنذ ذلك اليوم بدأ ولعها بعالم السينما.
أجمل طفلة
وعندما فازت بمسابقة أجمل طفلة في مصر أرسل والدها صورة لها إلى المخرج محمد كريم الذي كان يبحث عن طفلة تقوم بالتمثيل مع الموسيقار محمد عبد الوهاب.
حملت هذه الصورة كريم على الاتصال بوالدها أحمد أفندي حمامة، والذي حضر مع فاتن إلى مكتب «أفلام عبدالوهاب» حيث أجرى لها كريم تجربة سينمائية سريعة، فوجد أمامه طفلة ممتازة من جميع النواحي... طفلة أشبه بالمعجزة الأميركية شيرلي تمبل والتي كانت معاصرة لـفاتن حمامة.
وكان دور «أنيسة»... الذي أدته فاتن في الفيلم، من الأدوار الثانوية القصيرة، الذي لا يتطلب ظهور صاحبته على الشاشة أكثر من دقائق، ولكن إزاء ما شاهده كريم من موهبة عند فاتن حمامة، قرر أن يعيد كتابة سيناريو الفيلم في كل ما يختص بدورها، كما أنه استعان ببعض كتاب الحوار ليضعوا حوارا يتناسب وعمر هذه الطفلة الصغيرة... وظهرت فاتن في دور «أنيسة» مع عبدالوهاب وإلهام حسن وفؤاد شفيق وفردوس محمد... وعرض الفيلم بدار سينما «رويال» في 15 يناير العام 1940... وكان بداية المشوار السينمائي بالنسبة لفاتن حمامة.
وأفضل من يتحدث عن فاتن حمامة سينمائيا، هو كريم، باعتباره أول من اكتشفها ولقنها الدرس الأول في فن التمثيل السينمائي.
قال كريم - كما أوردت مواقع السير الذاتية: لم أكن لأتصور بأن فاتن حمامة هي التي ستخرج لي من بين الصور التي كنت أحتفظ للهواة لأجدها بملابس التمريض في مجلة الأثنين ضمن مسابقة أجمل أزياء الأطفال تحمل سنواتها السبع كل الذكاء والبراءة.
ذكريات ضاحكة
وتتذكر فاتن هذه المرحلة فتقول في حوار صحافي: لا أنسى الموسيقار محمد عبدالوهاب، عندما مثلت معه في «يوم سعيد»، فقد كان ينطلق ضاحكا كلما أتيت بحركة أو تلفظت بكلمة، ما جعلني أتضايق منه وأمضي إلى المخرج محمد كريم، أشكو له عبدالوهاب وأطلب منه استبداله بشخص آخر، إلا أن كريم أفهمني بأن شريكي في التمثيل لا يسخر مني، بل إنه سعيد بقيامي بهذا الدور.
غابت فاتن حمامة لـ «3» سنوات بعد فيلمها الأول، لكن المخرج محمد كريم لم ينس هذه الطفلة المعجزة فاستعان بها في فيلم «رصاصة في القلب» الذي لعب دور البطولة فيه عبدالوهاب أيضا وقد عرض في العام 1944. ثم اشتركت مع حسين صدقي وصباح في فيلم «أول الشهر» العام 1945... ومرة ثالثة مع محمد كريم في فيلم «دنيا» أمام راقية إبراهيم وأحمد سالم... وتوالت الأفلام، لتبدأ فاتن حمامة مرحلة أخرى من حياتها الفنية.
في ذلك الوقت كان الفنان المصري الراحل يوسف وهبي... قد أعجب للغاية بفاتن كممثلة فطلبها للعمل معه في فيلم «ملاك الرحمة» العام 1946 الذي أخرجه من بطولة الفنانة راقية إبراهيم، والتي بدورها وجدت أن تلك الطفلة قد سرقت الأضواء منها رغم قيامها ببطولة الفيلم.
وقد انتقلت عائلة فاتن حمامة إلى القاهرة لتقيم بها بشكل دائم تشجيعاً منها للفنانة الصغيرة الصاعدة ثم ألحقتها بالمعهد العالي للتمثيل العام 1946وكان عمرها آنذاك 15 عاما فقط وبدأ اهتمام النقاد والمخرجين بها.
وشاركت مرة أخرى في التمثيل إلى جانب يوسف وهبي في فيلم «كرسي الاعتراف» (1949)، وفي العام نفسه قامت بدور البطولة في الفيلمين «اليتيمتان» و«ست البيت» (1949)، وحققت هذه الأفلام نجاحا جماهيريا كبيرا الأمر الذي جعل المنتجين والمخرجين يستعينون بها في العديد من الأفلام.
العصر الذهبي
ظهرت فاتن قبل مرحلة الخمسينات في 30 فيلماً وكان المخرجون يسندون لها دور الفتاة المسكينة البريئة، ولكن كل هذا تغير مع بداية الخمسينات أو ما سمي العصر الذهبي للسينما المصرية.
وكان التوجه العام في ذلك الوقت نحو الواقعية والتي كان رائدها المخرج صلاح أبوسيف. وقتها جسدت فاتن حمامة دور البطولة في فيلم «لك يوم يا ظالم» (1952) الذي اعتبر من أوائل الأفلام الواقعية واشترك هذا الفيلم في مهرجان كان السينمائي. وكانت قد شاركت في أول فيلم للمخرج المصري الراحل يوسف شاهين «بابا أمين» (1950)، ثم قدمت فيلم «صراع في الوادي» (1954) الذي كان منافساً رئيسياً في مهرجان كان السينمائي، وفي هذا الفيلم جسدت شخصية مختلفة لابنة الباشا فلم تكن تلك الابنة السطحية لرجل ثري وإنما كانت متعاطفة مع الفقراء والمسحوقين وقامت بمساندتهم وفي فيلم «فاطمة» (1952) مثلت دور طالبة في كلية الحقوق من عائلة متوسطة، وكانت تؤمن إن للنساء دوراً يوازي دور الرجال في المجتمع.
ويرى النقاد أنها وصلت إلى مرحلة النضج الفني مع فيلم «دعاء الكروان» 1959، هذا الفيلم المأخوذ عن رواية لعميد الأدب العربي طه حسين اختير كواحد من أحسن ما أنتجته السينما المصرية، وكانت الشخصية التي قامت بتجسيدها معقدة جداً من الناحية النفسية، ومن هذا الفيلم بدأت بانتقاء أدوارها بعناية حيث قدمت فيلم «نهر الحب» 1960 الذي كان مستنداً على رواية الأديب الروسي تولستوي الشهيرة «آنا كارنينا» وفيلم «لا تطفئ الشمس» 1961 عن رواية إحسان عبد القدوس وفيلم «لا وقت للحب» 1963 عن رواية يوسف إدريس والذي حصلت عنه على جائزة أحسن ممثلة.
في العام 1947 تزوجت من المخرج عزالدين ذوالفقار أثناء تصوير فيلم «أبو زيد الهلالي»، وأسسا معاً شركة إنتاج سينمائية قامت بإنتاج فيلم «موعد مع الحياة» 1954 وكان هذا الفيلم سبب إطلاق النقاد لقب سيدة الشاشة العربية عليها. وظلّت منذ ذلك اليوم وحتى آخر أعمالها مسلسل «وجه القمر» 2000 صاحبة أعلى أجر تحصل عليه فنانة. انتهت العلاقة بين فاتن وذو الفقار بالطلاق العام 1954 وتزوجت العام 1955 من الفنان عمر الشريف.
قصة حب
ترجع قصة لقائها بالشريف - والذي كان اسمه آنذاك «ميشيل شلهوب» - إلى اعتراضها على مشاركة شكري سرحان البطولة معها في فيلم يوسف شاهين «صراع في الوادي» وقام شاهين بعرض الدور على صديقه وزميل دراسته عمر الشريف حيث كان الشريف زميل دراسته بكلية فيكتوريا بالإسكندرية.
وكان عمر الشريف في ذلك الوقت قد تخرج في الكلية ويعمل في شركات والده بتجارة الخشب فوافقت على الممثل الشاب، وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بينها وزوجها عز الدين ذو الفقار. كانت مشهورة برفضها أي مشهد أو لقطة فيها قبلة ولكن سيناريو الفيلم «صراع في الوادي» كان يحتوي على قبلة بين البطلين، ووسط دهشة الجميع وافقت على اللقطة. بعد الفيلم أشهر عمر الشريف إسلامه وتزوج منها واستمر زواجهما حتى العام 1974.
وتقول فاتن حمامة في أحد حواراتها الصحافية إن علاقتها بذو الفقار تدهورت لأنها اكتشفت أنها كانت علاقة تلميذة مبهورة بحب الفن وانجذبت لأستاذ كبير يكبرها بأعوام عديدة مؤكدة أنها كانت سعيدة مع الشريف وكانت تعيش في حلم لا تريده أن ينتهي، ولكن الإشاعات وغيرتها الشديدة عليه كانتا وراء استحالة استمرار الزواج.
هي وعبدالناصر
ذكرت فاتن حمامة في حوار أجراه معها الصحافي المصري خالد فؤاد إنها غادرت مصر في الفترة من العام 1966 إلى 1971 هروبا من ضغوط سياسية تعرضت لها، حيث كانت خلال تلك السنوات تتنقل بين بيروت ولندن،
وكان السبب الرئيسي كما تقول «ظلم الناس وأخذهم من بيوتهم ظلماً للسجن في منتصف الليل، وأشياء عديدة فظيعة ناهيك عن موضوع تحديد الملكية» وقد تعرضت فاتن إلى مضايقات أمنية وطلب منها أن تتعاون مع إحدى الجهات الأمنية. ولكنها رفضت بناء على نصيحة من صديقها المخرج حلمي حليم الذي كان ضيفا دائما في السجون، لكن رفضها أدى إلى منعها من السفر والمشاركة بالمهرجانات، ولكنها استطاعت الهروب من مصر بعد تخطيط طويل.
أثناء فترة غيابها طلب الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر... من مشاهير الكتاب والنقاد السينمائيين إقناعها بالعودة إلى مصر، ووصفها بأنها «ثروة قومية». وكان عبد الناصر قد منحها وساماً فخرياً في بداية الستينيات، ولكنها لم ترجع إلى مصر إلا في العام 1971 بعد وفاة الزعيم المصري. وعند عودتها بدأت بتجسيد شخصيات نسائية ذات طابع نقدي وتحمل رموزاً ديموقراطية كما حدث في فيلم «إمبراطورية ميم» (1972)، وحصلت عند عرض ذلك الفيلم في مهرجان موسكو على جائزة تقديرية من اتحاد النساء السوفيتي وكان فيلمها التالي «أريد حلا» (1975) نقداً لاذعاً لقوانين الزواج والطلاق في مصر.
مهرجانات وجوائز
ومن الطبيعي، أن يكون مشوار فاتن حمامة الفني حافلاً بالمهرجانات والجوائز السينمائية ففي العام 1949 عرض فيلمها «ست البيت» في مهرجان كان الدولي... وتوالت عروض أفلامها في هذا المهرجان «ابن النيل»، و«لك يوم ياظالم»، و«صراع في الوادي»، و«الليلة الأخيرة» ثم فيلم «الحرام»، وهو آخر أفلامها التي عرضت في مهرجان «كان». وعندما اشتركت بفيلمها «إمبراطورية ميم» في مهرجان موسكو، حصلت على جائزة خاصة عن دورها في الفيلم، من «اتحاد النساء السوفييات»... ثم عن أدائها في فيلم «الباب المفتوح» في مهرجان جاكرتا.
وفي مسابقة أفضل فيلم أجنبي... وصلت بفيلمها «دعاء الكروان» إلى التصفية النهائية في »مسابقة الأوسكار الدولية»، وأرسلت لجنة الأوسكار شهادة تقدير لوصول هذا الفيلم إلى التصفية النهائية.
وعندما عرض فيلم أريد حلاً في مهرجان طهران الدولي العام 1974... حصلت فاتن حمامة على ديبلوم شرف عن دورها في هذا الفيلم، تقديراً لأدائها الصادق الذي جسدت فيه مشاكل المرأة الحقيقية. وقد أختيرت فاتن عضوا في لجنة تحكيم مهرجانات «برلين» و«موسكو» و«مونبلييه»، وغيرها من المهرجانات الدولية.
وقد حصلت فاتن حمامة... على العديد من الجوائز الأخرى أهمها أحسن ممثلة لسنوات عديدة وشهادة الدكتوراه الفخرية من الجامعة الأميركية بالقاهرة العام 1999 وجائزة نجمة القرن من قبل منظمة الكتاب والنقاد المصريين العام 2000 ووسام الأرز من لبنان (1953و2001) ووسام الكفاءة الفكرية من المغرب والجائزة الأولى للمرأة العربية العام 2001 وميدالية الشرف من الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وميدالية الشرف من الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات وميدالية الاستحقاق من ملك المغرب الراحل الحسن الثاني بن محمد وميدالية الشرف من الرئيس اللبناني السابق إميل لحود ووسام المرأة العربية من رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري.
قدمت فاتن حمامة للسينما العربية نحو «94» فيلما كان آخرها «أرض الأحلام» مع الفنان يحيي الفخراني وعملت مع معظم المخرجين في مصر وفي التليفزيون قدمت آخر أعمالها «وجه القمر» العام 2000 ومن يومها لم تقدم أي أعمال فنية جديدة وقيل العام الماضي أنها ستشارك في فيلم أو مسلسل إذاعي بعنوان «دولة الأناضول» لكن هذا العمل لم ينفذ حتى الآن.

http://www.alraimedia.com/Alrai/Article.aspx?id=156711

 

 

بحر الحب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 
7 9 244 247 267 268 269 270 271 272 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 284 285 286 287 289 290 291 292