[العميد]

منذ ظهورها في مسلسل «ليالي» الذي عرض في شهر رمضان المبارك، فرضت الممثلة المصرية الشابة زينة نفسها بقوة على الشاشة الصغيرة، وحققت نقلة نوعية فدخلت القلوب من دون استئذان من خلال شخصية فتاة تبحث عن التغيير في حياتها، وثائرة لا تقبّل الا بما تريد لتحقق لنفسها كل ما تحلم به، فبدت قريبة الى شخصية الفنانة اللبنانية الراحلة سوزان تميم، حتى أن البعض ربط أحداث المسلسل بأنه نبذة عن حياة الفنانة اللبنانية الشابة، حتى أن والد سوزان طالب برفع دعوى قضائية لوقف عرض المسلسل، معتبرا أنه يسيء الى ذكرى ابنته، وهو ما نفته زينة بقوة واعتبرت أنه يفترض أن يتفرغ الى قراءة القرآن الكريم عن روح ابنته الغالية، خصوصا أن المسلسل لا يمت الى حياة الفقيدة بأي صلة، وهو مقتبس عن سيناريو قديم لكن قصة مقتل سوزان مازالت في الأذهان، وهو ما دفع البعض الى الربط بينهما لكن الوقائع تؤكد عدم صحة ذلك.

وتوضيحا للأمور، وردا على كل الاشاعات كان لـ «النهار» الحوار التالي مع الممثلة الشابة:

ما هو تقييمك الأولي لدوركِ في «ليالي»؟

الحمدلله ردود الفعل ايجابية كثيرا، وليس في مصر فقط بل في العالم العربي كله، وخير دليل على ذلك الرسائل التي أتلقاها من عدة دول عربية، وتتضمن ثناء على دوري في «ليالي». كما أن عدد الاعلانات في المسلسل هي في ارتفاع مستمر بين حلقة وأخرى وهذا دليل على مدى نجاح وانتشار العمل.

هل هذه هي تجربتكِ الأولى تلفزيونيا؟

على صعيد الشاشة الصغيرة هذا هو دور البطولة الأول لي، أما سينمائيا فقد شاركت في أكثر من 12 عملا وهي الحمدلله كانت جيدة.

يضم المسلسل العديد من الممثلين العرب من جنسيات مختلفة؟

نعم هذا صحيح، فهناك ممثلون من لبنان، سورية، مصر، والكويت.

ألم تجدي صعوبة في التأقلم مع عمل يضم عدة ممثلين، لهم وجهات نظر ربما مختلفة؟

لم تكن هناك صعوبات تذكر، وكان الجميع على مستوى المسؤولية، وعلى سبيل المثال كان الممثل عمار شلق موهوبا، وأنا في الأساس أقدّر شخصيته، وكذلك الأمر بالنسبة للممثل الكويتي عبد الامام عبدالله الذي أقدّره كثيرا أيضا، وكفاءته هي طريق عبوره الى كل الشاشات العربية...

وبالنتيجة على الجميع العمل مهما كانت الصعوبات، لضمان نجاح المسلسل لأن المردود سيكون ايجابيا على الجميع، وهكذا كان وفقا لشهادات الناس والمشاهدين.

كيف تصفين الدراما اللبنانية؟

هناك محاولات جديّة لتأمين نهضة جيدة، لكن الأمر يحتاج الى بعض الوقت لتفرض نفسها بقوة، واختلاط الممثلين اللبنانيين بنظرائهم العرب يوفّر لهم بعض التجارب المفيدة في هذا المجال، لا سيما أن الكفاءة موجودة.

هل كان اتقان اللغات اللبنانية والخليجية صعبا عليكِ؟

وجدت بعض الصعوبة بالنسبة للهجتين اللبنانية والخليجية في البداية، لكن بالنتيجة كان السيناريو موجودا باللغة المصرية مما سهّل عليّ المهمة، لأن المهم كان المعنى في الكلمة ولا شيء سواه.

البعض ربط قصة المسلسل بأنكِ تجسدين شخصية الفنانة الراحلة سوزان تميم؟

(رحمها الله) هذا غير صحيح، لأن السيناريو كان مكتوبا منذ سنوات، والفنانة الراحلة كانت ما تزال على قيد الحياة، لذلك لا يمكن أن يكون العمل على علاقة بقصة حياتها.

والدها رفع دعوى قضائية لايقاف العمل؟

ربما ظروف القصة متشابهة، لكن التشبيه بحدّ ذاته غير دقيق لأن أي فنانة شابة تسعى الى الشهرة يمكن أن تمرّ بهذه التجربة، لا بل يمكن أن تشهد لا سمح الله المصير نفسه...

أما بالنسبة الى والد سوزان فأنا أقدر وضعه، لكن أنصحه بقراءة القرآن الكريم عن نفسها وروحها بدل البحث في اماكن لن تعود عليه بأي فائدة معنوية... وخصوصا أنه لن يصل الى أي نتيجة لأن الترابط الذي يبحث عنه لوقف المسلسل غير موجود.

هل عرفتِ الفنانة الراحلة؟

لم أعرفها بشكل مباشر، لكنني كنت أشاهدها باستمرار، وكنت أحب شخصيتها وصوتها لكن للأسف كان مصيرها مؤذيا للجميع، ولاسيما لها بالذات رحمها الله.

هل ستجربين الغناء يوما؟

لا أملك الصوت المناسب، وحين لا أملك المواصفات المطلوبة لخوض أي تجربة فانني بالتأكيد لن أخوضها، وهذا نهائي.

تجزمين بذلك؟

طبعا، وحاسبوني اذا تراجعت يوما ما.

[[ المصدر ]]

http://www.annaharkw.com/annahar/Article.aspx?id=167454