منذ نهاية الثمانينات تقريبا ابتعد الفنانين عبدالحسين وسعاد والفرج وحياة وغانم والمرحوم النفيسي عن المسرح , وهي تقريبا نفس الفترة التي ظهر فيها طارق العلي وعبدالعزيز المسلم , فالاول اتجه لتقديم المسرحيات الكوميدية الخفيفة , والثاني اتجه لمسرحيات الرعب وهو نوع جديد في المسرح , وطبعا كلاهم قدموا مسرحيات تجارية تهدف للربح فقط وخالية من المضمون ومن سيئ لاسوأ .
وطبعا الجمهور وقتها ( في منتصف التسعينات ) ينقسم الى قسمين :
- الاول هم نفسهم الذين كانوا يحضرون لبوعدنان والفرج والنفيسي.
- والباقين هم اللي فتحوا عيونهم على مسرح طارق ومسرح المسلم .
ومع مرور السنوات القسم الاول من الجمهور ( كبروا ) وتركوا الذهاب للمسرح لأن اساسا لا يوجد مسرح , اما القسم الثاني منهم مثل ماذكرت فتحوا عيونهم على طارق والمسلم .
ولو فرضنا ان طارق والمسلم ظهروا في بداية الثمانينات او نهاية السبعينات مثلا ..
فتأكدوا انهم لن يجدوا ( ربع ) الاقبال الذي وجدوه حاليا , لأن هذاك زمن متكامل من فنانين ونصوص وافكار وذوق جماهيري لا يقبل بمسارح تافهة مثل طارق والمسلم . وباختصار هذي هي اسباب الاقبال ( وليس النجاح ) لمسرح طارق والمسلم . وشكرا .
|